أولُ جِـهَـازٍ مستقِـل يُـعـنَـى بالمتقاعدين تمّ إنشاؤه عام 1376هـ، تحت مسمى مصلحة التّـقَـاعُـد، وفي عام 1423هـ تحول إلى المؤسسة العامة للتقاعد، ولها استقلالية إدارية ومَـالية. فمصلحة أو مؤسسة التقاعد عمرها المَـديد أكثر من (58 سنة)، فماذا قَـدمت للمتقاعدين ، بحثت عن الإجابة في أَحَـد أعداد (مجلة التّقَـاعد)، الصادرة شهرياً عن المؤسسة؛ فوجدت فقط : تصفيقاً حاراً، وجوائز للخدمات الإلكترونية للمؤسّـسة، مع أنّ التسهيلات الإلكترونية تقدمها المدارس الابتدائية؛ بل حتى أصغر المواقع الشخصيّـة. وهناك صَـرْفُ الأموال على المشاركة في المعارض والمهرجانات كمهرجان الجنادرية، ومعرض الرياض الدولي للكتاب، وأيضاً في ذلك تكريس للتلميع ؛ فما يَـعُـود على المتقَـاعد من تلك المُـشَـاركات؟! كذلك وجدت في (المجلة) البُـشَـرى بتَـنْـفِـيـذ فروعٍ لمقرّات المؤسسة في المناطِـق، وُصِـفَـت بأنها على أحدث طِـرَازٍ معماري! وهنا إذا كان هناك خدمات إلكترونية رائدة كما يزعمون، فما جَـدوى الفروع والمَـقَـرّات الراقية، وماذا يُـفِـيْـد المُـتقاعد منها؟! يا هؤلاء كل ما صفقتم له لا يَـهُـمّ المتقاعدين، وأنا أتحدث هنا عن الطائفة الكبرى وهم المساكين مَـعْـدُومِي أو مَحْـدودي الدّخـل؛ فأولئك الغَـلابى يبحثون عن (زيادة المعاش التقاعدي بحيث لا يقِـل عن 5000 ريال، وعن علاوة سنوية تواكب غلاء الأسعار، وينشدون سكناً أو بَـدَلاً عنه، ويريدون تأميناً طبّـيا بعد أن قدموا صحتهم لخدمة وطنهم، ويطلبون التّقدير والتخفيضات من المؤسسات الحكومية والخاصة؛ فلماذا لا يُعْـفَـون من رسوم الـخدمات المرورية والجوازات والبلدية، ولماذا لا يكون لهم تخفيضات في شركات الطيران والنقل الجماعي، وجميع شركات تأجير السيارات بالأمْـر، وليس بالاختيار)! وأخيراً استثمارات المؤسسة العامة للتقاعد تحقق المليارات سنوياً والمتقاعدون شركاء فيها باعتبار ما يُـقْـتَـطَـعُ من رواتبهم شهرياً عندما كانوا على رأس العَـمَـل، فلماذا لا يكون لهم نصيب من تلك المليارات؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :