الأزهر: مشروع قانون مكافحة العنف باسم الدين

  • 6/22/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد شعبان (القاهرة) أعلن الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس، تقدم الأزهر الشريف للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمشروع قانون مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين. وقال الطيب، في ختام الاحتفال بليلة القدر: إنه في غمار الأحداث الشاذة التي أصيب بها المجتمع المصري والفتاوى أيضًا التي لا تعبر عن الإسلام ولا الشريعة التي درسناها، ارتأيت ومعي كبار هيئة العلماء أن نتقدم بمشروع قانون مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين، وقد سلمناه للرئيس، وذلك بعد عرضه على هيئة كبار العلماء التي ناقشته ووافقت عليه. ومن المنتظر أن يسهم هذا القانون في الحد من مظاهر الكراهية والتعصب التي تروج لها بعض الجماعات والتيارات المتشددة، والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش المشترك بين أبناء الوطن. ويهدف القانون إلى تجريم الحض على الكراهية ومظاهر العنف التي تمارس باسم الأديان، وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف في مكافحة العنف والتطرف، والعمل على نشر الخطاب المستنير ومواجهة الأفكار الشاذة والخارجة عن سماحة الأديان، واتخاذ كافة السبل من أجل نشر ثقافة التسامح والأخوة بين الناس ومنع كل ما من شأنه إثارة الأحقاد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد. من جهة أخرى، أكد الطيب أنه لا مفر من ضرورة الاتحاد والوحدة والالتفاف حول قضايانا الوطنية، وكل ما هو متعلق بمصرنا ومستقبلنا، وليس أمامنا إلا تفويت الفُرص، وبشتَى الطُّرق على المتربصين بالعرب والعروبة من أعدائهم في الخارج وأعوانهم في الداخل، ولم يكن العرب والمسلمون بحاجةٍ إلى الوقفة الجادة والكلمة المسؤولة بمثل ما هم عليه اليوم، فقد بدأت الغيوم السوداء تلوح في الأفق، وإن هبَّت العواصف -لا قدَّر الله- فإنها لا تبقي ولا تذر، فعلى العابثين بمصائر الأُمة أن يقدروا حجم الخطَر الذي يؤدي إليه هذا العبث وسوء التقدير في وزن مصائر الأمور.

مشاركة :