نيويورك تايمز تدخل عصراً رقمياً جديداً

  • 6/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

«نيويورك تايمز» تغير نفسها وبسرعة.. هذا ملخص ما تشهده المؤسسة الصحفية الأشهر في العالم الآن. وبعد الإعلان عن عملية إعادة تنظيم خدماتها الصحفية الرقمية، قال مارك طومسون الرئيس التنفيذي للمؤسسة «نحن نصدر بياناً جديداً بشأن الاستراتيجية كل 18 شهرا». وجاء تصريح طومسون، ضمن عملية إعادة الهيكلة التي تضمنت ترقية ميرديث ليفنين من منصب كبير موظفي إعادة الهيكلة إلى نائبة الرئيس التنفيذي ومديرة العمليات وإلغاء منصب كينزي ويلسون كنائب للرئيس التنفيذي للانتاج والتكنولوجيا. وأكد طومسون أن «هذا على الأرجح ثالث إعادة تنظيم رقمية أقوم بها ولم يمر علي خمس سنوات بعد. إننا نصحح المسار دوما ونعدله مع ما نحققه من تقدم. حين تتوافر فرصة جديدة ويتيسر شكل جديد ننتقل إلى مرحلة أخرى جديدة. لن يكون هذا نهاية الأمر فكل شيء يتحرك وجمهورنا يتحرك والتكنولوجيا تتحرك ونحن نعمل جاهدين كي نتأكد من أن منظمتنا تتحرك أيضا». وركزت ليفنين في منصبها كمديرة لإعادة الهيكلة على تغيير نشاط الإعلانات في نيويورك تايمز بمشروعات بارزة مثل شركة تي. براند ستوديو للإعلانات. ثم انغمست بشكل أكبر في مجال النشاط الرقمي الناجح بالفعل لنيويورك تايمز التي قادت حركة جعلت اشتراكات القراء للأنباء الرقمية أمراً مألوفاً. والتحدي الذي يواجه ليفنين الآن هو الإسراع بنشاط محرك الإنتاج الجديد في تايمز والعثور على المزيد من المستهلكين الراغبين في الدفع مقابل المنتجات الموجودة بالفعل مثل الطهي والمشاهدة التلفزيونية والمنتجات المستحدثة مثل المنتجات الصحية المحتملة. ويعتبر كينزي ويلسون، شخصية محورية في عملية التحول الرقمي في صحيفة يو. إس. أيه. توداي وفي راديو إن. بي. آر. قبل ان ينتقل إلى تايمز. لكنه ترك وظيفته في عملية التغيير الأخيرة كمحرر «تايمز» للابتكار والاستراتيجية وترك أيضا منصب نائب الرئيس التنفيذي للانتاج والتكنولوجيا. والواقع أن ويلسون، أقام جسرا في الثقافة الرقمية وفي فجوة المهارات التي مازالت واضحة حين انضم إلى الشركة في بداية عام 2015. فقبل ذلك بعام واحد نشرت تايمز تقريرا رصدت فيه كثيرا من المشكلات بشأن الكيفية التي تتعامل بها غرفة الأنباء مع العصر الرقمي. وحاليا تتمتع تايمز بكثير من الثقة فقد أصبح لها أكثر من ثلاثة ملايين مشارك في النسختين الورقية والرقمية وتضيف اشتراكات رقمية أخرى ما يقرب من 100 ألف مشارك في الشهر منذ ستة شهور. وأكد طومسون أن ويلسون قام عمل رائع، وأن رؤيته وبصيرته واتصالاته وتصوره لبيئة العمل الاقتصادي في العصر الرقمي كانت حيوية. وأشار إلى أنه مازال يقدم العون لفريق العمل وربما يعمل طومسون، معه عن قرب أكبر مما عمل معه في السنوات القليلة الماضية. وأوكل طومسون، الشطر الأكبر من الجانب الاقتصادي إلى ليفنين رغم أنها تحتفظ بمسؤولية مباشرة عن البيانات والتكنولوجيا. ومنصب ليفنين البالغة من العمر 46 عاما يضعها في مكانة تجعلها المرشحة لخلافة طومسون البالغ من العمر 59 عاما. وأشاد مارك بقدرة ليفنين على التعامل مع التحديات. وتبدو تايمز مكانا مختلفا تماما بكل المقايسس عما كانت عليه من قبل، فقد سعت المؤسسة جاهدة لتصبح شركة يكون فيها المشترك في المقام الأول ولكي تعيد هيكلة كل من المنظمة والثقافة مع عملية تطوير سريعة للمنتجات تواكب السوق. وأكدت ليفنين أنهم رصدوا حركة المستهلك ورغباته قبل أن يحددوا هيكل العمل أو المنتج وجعلوا من المستهلك محور كل قرار اتخذوه. وأكدت أنهم أرادوا أن يجعلوا الأمر أسهل وأفضل للجمهور كي ينغمس أكثر وأكثر فيما يقدمونه من صحافة. وأكد طومسون، على أن الصحافة الجيدة من غرفة الأخبار والمقالات الجيدة هي أساس كل شيء في المنظمة الصحفية وفي النجاح الذي حققوه. ومضى يقول «أنا صحفي ومحرر بحكم مهنتي. ومازالت غرفة أخبارنا كيانا حرا فيما يتعلق بصنع القرار فيه. لدينا بدايات منهج متكامل أساسا. ليست لدينا استراتيجية تجاه الجمهور فحسب والصحافة والمنتج والإعلان والاشتراكات كل على حدة فحسب بل لدينا استراتيجية لكل هذه العناصر». ودخلت نيويورك تايمز العصر الرقمي منذ 21 عاما حين دشنت موقعها على الإنترنت عام 1996. ويؤكد طومسون على أن القصة مازالت طويلة وتتعلق بتطبيق الابتكار والشجاعة في إجراء تعديلات مهمة والتأكد من الحصول على الموهبة المناسبة والدراسات الصحيحة والتطبيق الممتاز.

مشاركة :