"النادي" تقرأ مسيرة العالمي .. نصر الجراح راح .. المحاولات قائمة لـ(الإصلاح)

  • 6/22/2017
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

(42) يوما الفاصلة مابين آخر مباراة خاضها العالمي في دوري جميل و ودع من خلالها الموسم بخروجه خالي الوفاض كان ختامها أسود بالخسارة الأقسى من الغريم التقليدي الهلال بطل الدوري بخماسية، وانطلاق تدريبات النصر الجديد وفق الوعود التي أطلقتها الإدارة بإصلاح الأخطاء وإعادة الفريق لسكة الانتصارات ومنصات التتويج بعد غياب عامين. شهر ونصف تقريبا شهدت أحداثا كثيرة في البيت النصراوي، أبرزها إعلان الإدارة عن استمرارها بعد تقديم استقالتها قبيل نهاية الموسم، ومن ثم العمل على تعليق عقوبة الإيقاف على الفريق، والبحث في ملف المدربين واللاعبين الاجانب والمحليين. ووضعت إدارة النصر خلال الفترة الزمنية الماضية الملف المالي في سلم أولوياتها ، خصوصا أن الفريق مقبل على خمس بطولات الموسم المقبل، منها دوري أبطال آسيا، مما يستلزم على الإدارة الصفراء توفير مبلغ يتجاوز (100) مليون ريال من دخل النادي ودعم الرئيس ومن حوله والدعم الشرفي. وأمام هذه التحديات من تقليل النفقات والحد من الديون رسمت الإدارة النصراوية سياسة جديدة من خلال اللجنة الفنية بالاعتماد على التصعيد من الفئات السنية مع الاكتفاء بالموجودين والتعاقد مع ظهير أيسر محلي فقط وثلاثي أجنبي مع البرازيلي برونو أوفيني الذي مازال موضوعه معلقا حتى الآن. وقررت إدارة العالمي وضع حد لعدم الانضباطية من خلال تسريح اللاعبين غير المنضبطين أوذوي العطاء الفني المحدود وإستعاضتهم بشباب النادي أو المحترفين الأجانب،لترسم معالم نصر جديد ووعدت الإدارة بأنه سيكون فريق من حديد وسط مخاوف جماهيرية من تكرار الأخطاء والخروج في موسم ثالث بلا إنجازات أو بطولات. " النادي " قرأت ملامح مسيرة إعداد العالمي للموسم المقبل والتحديات التي تواجه الإدارة، ومخاوف الجمهور وأبرز التعاقدات والاستقطابات والمأمول منها في سياق التقرير التالي: إستمرار الإدارة أعلنت إدارة الأمير فيصل بن تركي بن ناصر استمرارها للفترة الرئاسية القانونية المتبقية لها وهي ثلاث سنوات بعد مضي عام واحد على تزكيتها بشكل رسمي بعد اجتماع المزرعة الشهير العام الماضي. وكان الأمير فيصل بن تركي قد أعلن استقالته من رئاسة النادي عقب خروج النادي خالي الوفاض الموسم الفارط ، مشترطا أن يتقدم المرشح الجديد لرئيس هيئة أعضاء الشرف، الأمير مشعل بن سعود قبل نهاية شهر أبريل الماضي. بيد أن قصر الفترة الزمنية وكثرة الأعباء المالية على النادي وعدم وضوحها،جعلت كثيراً من أعضاء الشرف يحجمون عن التقدم لكرسي الرئاسة، ليخرج الرئيس في نهاية الموسم ببرنامج في المرمى على قناة العربية، معلنا استكمال إدارته لفترتها القانونية، ووعد بعمل أفضل. وكان من المقرر عقد اجتماع شرفي في منزل الأمير سيف الإسلام، إلا أن كثرة اعتذارات الشرفيين، أجبرته على إلغاء الاجتماع،ولم يصدر أي بيان من رئيس هيئة أعضاء الشرف باستمرار الإدارة، مكتفين فقط بالظهور التلفزيوني للرئيس. وعانى الأمير فيصل بن تركي من عزوف الشرفيين عن الدعم المالي للنادي الفترة الماضية، الأمر الذي أجبره للجوء لشرفيين كبار، ليعدناه بالدعم المالي مع تأمين دعم من المقربين له، ليعلن بعدها الاستمرار في الموسم الجديد بانتظار خصخصة الأندية المتوقع نهاية عام 2018 م. مدرب جديد كانت ثاني خطوات إدارة نادي النصر البحث عن مدرب جديد من خلال تكليف اللجنة الفنية التي تم تشكيلها منتصف الموسم الماضي، برئاسة الكابتن صالح المطلق بوجود مدرب لياقة وحراس وطبيب مع أمين عام النادي سلمان القريني، وعضو هيئة أعضاء الشرف منصور الثواب، حيث وقع خيارهم على المدرب الفرنسي بول لوغوين، إلا أن الأصوات المتعالية من قبل الجماهير اعتراضا على اقتراب الإدارة من التعاقد معه بسبب تواضع سيرته، خصوصا في السنوات العشر الأخيرة بعد تجربته مع منتخبي الكاميرون وعمان، وعدم تطابق وجهات نظره مع الإدارة عقب حضوره الرياض واجتماعه مع الرئيس جعلتهم يصرفون النظر عنه. ولم يمر (48) ساعة حتى فاجأت الإدارة الجماهير بإعلانها التعاقد مع المدرب البرازيلي ريكاردو غوميز ذو (53) كمدرب للفريق الأول، الذي يحمل سيرة جيدة،بعد أن درب عدداً من الأندية الكبيرة في فرنسا والبرازيل كباريس سان جرمان وبوردو وموناكو الفرنسيين، وفلامنجو وفاسكو دي جاما وساوباولو وبوتافوغو البرازيليين،إضافة لتدريب المنتخب البرازيلي الأولمبي. وأبدت الجماهير تفاؤلها بالمدرب الجديد الذي كان مرشحا لتدريب المنتخب السعودي عام (2011) قبل أن يعتذر ، مطالبين الإدارة بتهئية الأجواء له للعمل مع توفير عناصر أجنبية مميزة وتسليم الرواتب في وقتها لتكون عاملا مساعدا لها على النجاح والإنجاز والإبداع. وكان المدرب البرازيلي قد وصل لجدة قبل يومين واجتمع مع الرئيس وحدد احتياجاته من اللاعبين الأجانب (مهاجم - صانع لعب - لاعب حر خلف المهاجم - مدافع)،وسيقود أول تدريبات الفريق مساء اليوم الأربعاء ، قبل أن يغادر مع الفريق للمعسكر الخارجي بتركيا بعد عيد الفطر. تعليق عقوبة المنع من التسجيل عملت إدارة النصر منذ صدور قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بمنع الفريق من تسجيل أي لاعب لفترة واحدة مع إيقاع عقوبة مالية على خلفية توقيع اللاعب عوض خميس لنادي النصر بعد توقيعه للهلال. وحاولت إدارة النصر إقفال الملف بشكل نهائي، إلا أن اعتذار أكثر من محكم في المحكمة الرياضية بعد رفع النصر استئنافه، مطالبا برفع العقوبة بشكل نهائي، أجبرتها على المطالبة بتعليق العقوبة وترحيلها للفترة الشتوية على الأقل،ليتسنى للفريق تسجيل اللاعبين الأجانب والمحليين، وتحويل حارس الفريق وليد عبدالله القادم من صفوف الشباب في الفترة الشتوية الماضية كهاوٍ إلى لاعب محترف بشكل رسمي. وتنفست إدارة النصر والجماهير الصعداء بعد صدور قرار مركز التحكيم الرياضي قبل أسبوع بوقف تنفيذ عقوبة منع نادي النصر من التسجيل لحين صدور قرار التحكيم النهائي في المنازعة. تصعيد العديد من الأسماء الشابة في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها نادي النصر وعدم وجود دعم شرفي كبير يساعده على إبرام الصفقات والتعاقدات المحلية المميزة،كلفت إدارة النادي اللجنة الفنية بتصعيد عدد من الموهوبين في الفريق الأولمبي للأول. وسارعت اللجنة الفنية لإعداد برنامج تأهيلي في أحد المراكز المتخصصة قبيل انطلاق التدريبات لتأهيلهم على المستوى البدني واللياقي والغذائي، ليكونوا جاهزين مع بداية المعسكر الصيفي. وأجبر تجاوز أعمار بعض اللاعبين السن الأولمبي لتصعيد مجموعة أخرى، ليصبح عدد المصعدين (13) لاعبا منهم حارس مرمى، وأربعة مدافعين، وثلاثة أظهرة، ومحوران وثلاثة لاعبي وسط. وسيخضع المصعدون لتقييم من المدرب البرازيلي ريكاردو غوميز، حيث سيعتمد على مجموعة منهم، فيما سيتم إعارة بعضهم لأندية أخرى ليتاح لهم اللعب بشكل أساسي ، فيما سيستغنى عن لاعبين آخرين لعدم الحاجة لهما. وسيشكل المصعدون مع الثلاثي الشاب الموجود في الفريق الأول من العام الماضي عبدالله مادو وعبدالرحمن الدوسري وسامي النجعي نواة نصر شاب جديد بوجود مجموعة من لاعبي الخبرة والعناصر الأجنبية لفريق متجدد قادر على العطاء لسنوات. وترى جماهير أن التصعيد أمر إيجابي، شريطة أن يكون بشكل متدرج للمميزين فقط،وليس لملء الخانات بلاعبين أقل من مستوى العالمي، مع ضرورة شراء بعض اللاعبين المحليين المميزين من الأندية الأخرى، ليكون الفريق خليطا من المواهب الشابة المصعدة والأسماء الخبيرة المستقطبة من الأندية الأخرى. تسريح غير المنضبطين أو محدودي العطاء وضعت إدارة نادي النصر من أول استراتيجيتها التخلص من اللاعبين غير المنضبطين أو ذوي العطاء الفني المحدود خصوصا ممن يكلفون خزينة النادي أموالاً كثيرة. وبدأت إدارة النادي خطوتها بإيقاف الرباعي قائد الفريق حسين عبدالغني والمهاجم نايف هزازي وصانع الألعاب أحمد الفريدي، والحارس عبدالله العنزي في الربع الأخير من الموسم المنصرم، حيث تحصل نايف هزازي على مخالصة مالية مقابل الحصول على ثمانية ملايين ريال، فيما تنازل عن رواتبه المتأخرة البالغة قرابة ثلاثة ملايين ريال،وسبق مدافع الفريق محمد عيد الذي انتقل للفيصلي، وعبدالرحمن الشمري الذي حصل على مخالصة مالية ووقع للرائد بشكل رسمي. أما قائد الفريق حسين عبدالغني، فمن المتوقع أن يحصل على مخالصته المالية خلال (48) ساعة المقبلة، مقابل الحصول على ورقة تبثت حقوقه المتأخرة التي سيتم جدولتها الفترة المقبلة. وبقي مصير الحارس عبدالله العنزي الذي يطالب الإدارة بمبلغ عشرة ملايين ريال للحصول على مخالصة مالية رغم وجود عامين متبقيين في عقده، واللاعب أحمد الفريدي الذي يطالب هو الآخر بمبلغ ثمانية ملايين ريال. وتجد إدارة نادي النصر ضغوطا جماهيرية كبيرة، تطالبها بالإبقاء على الفريدي الذي تعتبره ورقة رابحة مهمة ولاعبا مؤثرا مع شريطة وضع شروط انضباطية في موسمه الأخير مع النصر وفق عقده،خصوصا أن اللاعب أسر لمقربين منه رغبته بالاستمرار وتعهد بالانضباطية. وسيبقى مصير الفريدي ولاعبين آخرين كعبدالإله النصار وعلي الخبيري والحارس عبدالله الشمري والظهير الأيسر أحمد عكاش مع بعض الأسماء المصعدة، معلقا بالتقرير النهائي للمدرب البرازيلي غوميز الذي سيبت في مسألة من سيبقى ومن سيرحل. وكانت إدارة نادي النصر قد استبعدت اسماء أحمد الفريدي والحارس عبدالله العنزي، إضافة للقائد حسين عبدالغني ونايف هزازي من الأسماء التي ستعكسر في تركيا بعد عيد الفطر المقبل، إلا أن العنزي والفريدي مازالا يؤديان تدريباتها مع الفريق منذ انطلاقتها في العشرين من شهر رمضان، بانتظار مصيرهم النهائي خلال الفترة المقبلة. التعاقدات المحلية أجبرت الضائقة المالية التي يمر بها نادي النصر إدارته على حصر خيارتها المحلية بظهير أيسر ولاعب طرف أو مهاجم إلا أن توقيع مختار فلاتة للوحدة وأحمد الزين للأهلي جعلت إدارة النصر تقصر خيارتها على سد خانة الظهير الأيسر، حيث تفاضل بين عبدالله الأسطا لاعب الشباب وبندر المطيري ظهير الباطن. إلا أن الأسطا سيكون الأقرب بعد أن اتفقت معه إدارة النصر للتوقيع معه لمدة تترواح مابين عامين إلى ثلاثة أعوام في حال أصبح لاعبا حرا بعد حصوله على مخالصة مالية من ناديه الشباب. التعاقدات الأجنبية ركزت إدارة النصر في سياستها الجديدة على ملف التعاقدات الأجنبية، حيث استقرت على جلب مهاجم أجنبي ولاعب حر خلف المهاجم يجيد اللعب على الأطراف وصانع لعب، بالإضافة لاستمرار المدافع البرازيلي برونو أوفيني. إلا أن تغيير برونو للبايو الخاص وحذف اسم نادي النصر منه لخبط أوراق الإدارة وجعلتها تبحث عن مدافع آخر مع فتح خط مع وكيله للتوصل لحل لتجديد عقده لمدة عامين بعد أن فعلت الإدارة عقده السابق ورفعته بنسبة 25 %، إلا أن اللاعب كان غاضبا من التعامل الإدارة وتجديد عقده دون إشعاره، إلا بعدها وتجاهل مطلبه بالتجديد لمدة عامين. وزادت الضغوط الجماهيرية الحمل على الإدارة النصراوية بعد أن اكد اللاعب أنه لايمانع الاستمرار في النادي شريطة وجود اتفاق بين الطرفين، ويطالب اللاعب بمبلغ أربعة ملايين ونصف المليون يورو لمدة عامين، فميا توقف عرض النصر على أربعة ملايين فقط، وستحدد اجتماع إدارة النادي مع وكيله الايطالي إمكانية استمراره من عدمه خلال الأيام المقبلة. فيما وضعت اللجنة الفنية بإشراف رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي جناح الجزيرة الإماراتي القادم من من نادي تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي بطل دوري أبطال ليوناردو في الميركاتو الشتوي كهدف أول، ومن المتوقع أن يعلن عنه في حال مواقفة ناديه بالاعارة بعد موافقة اللاعب. وسيتم الإعلان عن المهاجم وصانع اللعب بعد عرض الملفات على المدرب البرازيلي لاختيار الأفضل منهم ومن ثم الاتفاق النهائي مع اللاعب للحاق بالفريق بمعسكر تركيا بعد عيد الفطر المبارك. أما الكرواتي ايفان توميتشاك الذي التحق بتدريبات الفريق منذ يومين والبارغوياني فيكتور ايالا الذي رفض العودة مجددا فسيتم بيع عقدهما أو استثماره للاستفادة المالية منه، خصوصا أن النادي يملك بطاقتي اللاعبين. معسكر تركيا استقرت إدارة النصر على تركيا لتكون مقرا لمعسكر الفريق بعد عيد الفطر المبارك عقب شد وجذب ، حيث كانت تركيا خيارها الاول إلا ان الاضطرابات السياسية جعلتها تبحث عن خيار آخر مثل سلوفينيا وغيرها. بيد أن ضيق الوقت وعدم توفر الوديات أجبرت الإدارة على إبقاء معسكر الفريق في تركيا مع لعب ثلاث مباريات ودية خلال فترة المعسكر التي تبلغ عشر يوميا من (5) شوال إلى (25) من نفس الشهر قبل المغادرة إلى معسكر آخر في مصر "إعدادي" للبطولة العربية التي تنطلق في نهاية الشهر. ووضعت القرعة الفريق في المجموعة الثانية بجانب الزمالك المصري والفتح الرباطي المغربي والعهد اللبناني، حيث سيتأهل الأول من كل مجموعة مع ثاني أفضل فريق في المجموعات الثلاث. وستعتبر البطولة العربية الاختبار الأول للفريق الأول تحت قيادة المدرب البرازيلي ريكاردو قوميز مع اللاعبين الأجانب والمواهب الشابة للحكم النهائي على إمكانية أن يكون الفريق جاهزا للبطولات المحلية والآسيوية. حل مشكلة الرواتب والأزمة المالية تعتبر المشكلة المالية حجر عثرة في طريق عمل إدارة نادي النصر، حيث يتوجب على الإدارة توفير مالايقل عن (100) مليون ريال للتعاقدات والتسجيل والحصول على الرخصة الآسيوية. وتعهد رئيس النادي بتوفير قرابة (50) مليون ريال، ستكون مخصصة لسداد الرواتب المتأخرة لمدة (11) شهرا، فيما سيتم توجيه عقد صلة الذي سحب منه سابقا قرابة عشرة ملايين ريال، ليتبقى (50) ريالاً لدفعها كرواتب ومقدمات عقود للاعبين خلال الموسم المقبل. وسيتكىء رئيس النادي على الدعم الشرفي البسيط ، إضافة لمدخولات النادي من النقل التلفزيوني وجائزة المركز الثالث وبعض العقود الأخرى وثمن بيع أيالا للتعاقدات مع المدرب واللاعبين الأجانب والظهير الأيسر المحلي. وتنتظر جماهير النصر بشغف إيفاء رئيس النادي بوعده الذي قطعه على نفسه بتوفير مبلغ (50) مليون ريال لسداد الرواتب مع قضايا فض المنازعات لعدد من اللاعبين،التي لاتقل عن (16) مليون ريال في حال أراد النصر التسجيل. أما الحصول على الرخصة الآسيوية، فتتطلب إنهاء القضايا الموجودة في محكمة كاس في فيفا وأهمها قضية هيرناني وناديه البرازيلي فلامينجو ، إضافة لمبالغ الأورغوياني فابيان والبرازيلي ايفرتون التي تبلغ مجموعها حوالي (30) مليون ريال.

مشاركة :