نقلت محطات تلفزيون تركية عن المتحدث الرئاسي التركي قوله أمس (الخميس) إن تركيا وروسيا ستنشران جنودا في منطقة إدلب بشمالي سورية في إطار اتفاق تخفيف التوتر الذي توسطت موسكو في التوصل إليه الشهر الماضي. ونقلت محطة خبر ترك التلفزيونية عن إبراهيم كالين قوله إن مناطق تخفيف التوتر التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران ستخضع لنقاش آخر خلال مفاوضات في آستانة عاصمة قازاخستان في مطلع يوليو. وأضاف كالين «سنكون حاضرين بقوة في منطقة إدلب مع الروس، وفي الغالب روسيا وإيران ستكونان حول دمشق ويجري إعداد آلية تشمل الأمريكيين والأردن في الجنوب في منطقة درعا»، مضيفا أن روسيا اقترحت أيضا إرسال قوات من قازاخستان وقرغيزستان.من جهة ثانية، باشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسميا مرحلة جديدة من السياسة الفرنسية حيال سورية من أولوية مكافحة الإرهاب إلى التقارب مع موسكو، منهيا بذلك حقبة من الدبلوماسية طالبت برحيل بشار الأسد ووضعت القرار السياسي للنزاع في صلب الملف.وبشكل مفاجئ، حدد الرئيس الفرنسي موقفه في فقرتين خلال مقابلة مع ثماني صحف أوروبية نشرت أمس قائلا «لم أقل بوضوح إن إزاحة الأسد تشكل شرطا مسبقا لكل شيء، لأن أحدا لم يقدم لي خليفته الشرعي». وهذه الصيغة تضفي صبغة رسمية على انعطافة بدأت بعد هجمات نوفمبر 2015 في باريس، إلا أنها أثارت الاستهجان في أوساط المعارضة السورية التي تعتبر فرنسا أبرز داعميها منذ فترة طويلة. وكتب خالد خوجة، من المعارضة السورية على حسابه في (تويتر) «هذه التصريحات مفاجئة، ففرنسا كانت ضمن أربع دول فقط من كل مجموعة نواة (الأصدقاء) داعمة لرحيل بشار الكيماوي».
مشاركة :