من أسرار الحياة الزوجية | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 6/14/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت آخر الأبحاث التي أجريت في الغرب عن آثار الوضع الأسري على أفراد الأسرة حالة النوم لدى الزوجين. وخلصت الدراسة إلى أن إيواء الزوجين معًا إلى السرير وقت النوم يساعد كليهما على النوم دون قلق أو تأخر. الدراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب النوم. واختصارًا فإن الدراسة تؤكد أن نمطية النوم لا تنتظم فقط بموعد النوم، لكن بمن يتم النوم معهم. وعليه فالنوم سلوك مشترك بين شركاء السرير الواحد، وليس مجرد عملية فردية بحتة. ومن نتائج الدراسة أنه في 75% من الحالات يتسلل النوم إلى الزوجين في الوقت نفسه، أو مستيقظين إما لتبادل الحديث أو غيره. والأهم من ذلك أن هذه النسبة العالية تزداد في حالة كانت الزوجة سعيدة بحياتها الزوجية. هل هو تبادل خواطر؟ أم شعور يسري بين النفسين ثم الجسدين؟ أم تراها أفراح الروح التي تغذي مشاعر الحب والطمأنينة والسعادة في الطرفين المتآلفين المتحابين؟ هل كل ذلك مشمول في قوله تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) إنها الحكمة الإلهية الأولى من الزواج: (لتسكنوا إليها)، وعندما تسكن النفس إلى نفس سعيدة تسري هذه الروح السعيدة إلى زوجها المكمل لها، ثم تكون العلاقة الأسمى تحت غطاء من المودة والرحمة. كم من الأزواج الذكور يدركون هذه الأسرار الخفية اليوم! وكم من النساء! كم من الطرفين من يبات غير آبه بالطرف الآخر: متى نام أو متى سينوم! كم من الرجال يمسي ساهرًا مع الرفقة الأشرار بعيدًا عن الدار؟ كم منهم يستلقي على السرير... وقد جاء متأخرًا منهكا وزوجته تغط في الشخير! لا يعلم كم كابدت حتى زارها الكرى، فنامت بعد قلق ونكد، وهو عنها ما درى! كم من الأسر تُحرم من هذه المشاعر الجميلة المغمورة في عبق المودة والرحمة التي قسمها الله وكتبها للزوجين، فأبى أحدهما أو كلاهما إلاّ أن يُحرم منها! في وشائج الحياة الزوجية أسرار هائلة تاهت وضاعت في عالم من الماديات المرهقة والسلوكيات المدمرة والأنانيات المفرطة. Salem_sahab@hotmail.com salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :