خير خلف لخير سلف - د. صالح بكر الطيار

  • 6/27/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وددت بداية أن أنقل التبريكات والتهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وإلى ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وإلى الشعب السعودي النبيل بمناسبة عيد الفطر المبارك. وها هو وطني المجيد العظيم الفخور بأبنائه وبطاقاته البشرية التي تُخرج للتاريخ أجيالاً وأجيالاً عامرة بالعطاء.. فقد غادر الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السابق بعد أن خدم عقودًا في الداخلية، وفي مواقع صناعة القرار، وجاء لتولي المهمة الوطنية والاحتفال الوطني الكبير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وهو الرفيق والمرافق لسابقه في مهام الوطن؛ فكان خير خلف لخير سلف. الوطن كله بايع بيعة واحدة، وخرجت مشاهد اللحمة الوطنية في أبهى صورها وأعلى مجالاتها في كل مناطق المملكة، وشهد قصر الصفا بمكة ملاحم من البيعة للأمير محمد، وشاهد الجميع ذلك المحفل الذي حضره أعمامه من أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وإخوانه من أبناء عمومته الذين رحّبوا به، وبايعوه وليًّا للعهد ومكملاً لهذا العهد الميمون. توافد الأمراء وأبناء الأسرة الحاكمة بمختلف شرائحهم العمرية ومناصبهم ومواقعهم وأبناء الوطن من المسؤولين والمواطنين من كل الوطن لمبايعة سمو ولي العهد على السمع والطاعة.. وقد شاهد الجميع أول مشاهد البيعة من الأمير محمد بن نايف الذي بايع أخاه الأمير محمد بن سلمان في مشهد سيظل عالقًا في الذاكرة محفورًا في سجل الوطن؛ ليبرز روح الأخوّة الصادقة ومعاني التعاضد الكبير بين القيادة، والحرص الكبير على شد الأزر، والتعاون الكبير للسير والمضي قدمًا بهذا الوطن إلى تحقيق أهدافه وإلى الوصول إلى أعلى مستويات العطاء والسخاء. لحمة وطنية وتلاحم شعبي تغنى بهما الوطن في بيعة مباركة وقرارات مفصلية، انطلقت من جوار الحرم المكي الشريف من مكة المكرمة وفي رمضان، والأماني تحيط بنا جميعًا بأن يكون عهدًا حافلاً بالعطاء، وأن يعين سمو ولي العهد في مهمته الجديدة، وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تعينه على الخير. الأمير محمد بن سلمان كفاءة وطنية شابة، عُرف عنه حبه للعطاء والابتكار والتجديد، وحرصه على العمل، وفكره الحافل بالعديد من الرؤى التي لمسناها منذ تعيينه في منصب ولي ولي العهد من خلال إدارته وقيادته العديد من الملفات المهمة والمعطيات الأهم في وزارة الدفاع وفي المستقبل الاقتصادي وفي الملف التنموي. والوطن كله برجالاته وشرائحه مع ولي عهدهم في هذه الحقبة المهمة جدًّا متطلعين إلى تحقيق الرؤى الاستراتيجية لفكر الأمير محمد، وإلى التسريع بإنجاز العديد من الأمور الخاصة بتنمية الوطن والإنسان في هذا الوطن المعطاء. وأنا على يقين بأن تكمل المسيرة الحافلة للأمير محمد منذ توليه زمام المسؤولية وصولاً إلى تحقيق تطلعات المواطنين، وإلى النهوض بالتنمية إلى أعلى درجاتها وأسمى قيمها. ونسأل الله له التوفيق والسداد في موقعه الجديد.

مشاركة :