أعجب كثيراً عندما أقول : شتان بين يد الخير ويد الشر ، فيد الأشرار ستظل تحمل معاول الدمار ، وتهدم الديار ولا تفرق بين الكبار والصغار ، تغتال العزَّل المسالمين وتروع الآمنين وتنشر الرعب بين المواطنين ، فهي لاتشبه يد الأخيار ، التي تطعم الجائعين وتنتصر للمظلومين وتنصف المحرومين ، لأنها يد العطاء والخير والبناء . فبعد أن عبثت يد الغدر والإرهاب وعاث عشاق الهدم والدمار فساداً ببلد كان يسمى اليمن السعيد ، والذي نتمنى أن يعود سعيداً رغم أنف الحاقدين وأن يظل آمناً كما كان وأكثر ، وأن يتخلص من ويلات البلاء الجاثم على صدور أبنائه والذي خيم على أرضه ، فأزهق الأرواح بل طال كل جميل ، فالمكان حطام والإنسان محاط بالأحزان والآلام ، فما بخل أهل العزم ولا ترددوا لحظة بالتصدي لعلاج الأمر الخطير وتلقين الجهات المأجورة التي تنفذ مخططها الخطير ، متبنية أجندة عدو يحركها كيفما شاء درساً لن تنساه أبداً ، وعندما علم الأعداء أنهم واهمون ، تحولت عاصفة الحزم إلى نسمة الأمل والسلام والعون والإغاثة ، من خلال جسور المحبة والأخوة والتعاون ، التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ، عبر سلسلة قوافل العطاء العاجلة الموجهة للشعب اليمني العزيز ، وذلك بمتابعة من ساعديه القويين ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد الأمين وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد أيدهما الله ، فرحلة جسر الخير هذه المرة تنطلق محملة بثمانية أطنان من حليب الأطفال ، علماً بأنه قد سبق أن استفاد من مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أكثر من 300.000 مواطن يمني ، حيث وزعت عليهم سلال المواد الغذائية التي تربو على 42.900 سلة ، من ضمن المساعي الرامية لتخفيف معاناة المواطن اليمني المغلوب على أمره ، والذي يحق له أن يحمد الله كثيراً إذ أنعم عليه بشقيق يفرح لفرحه ويتألم لألمه ، ولن يتردد يوماً في دعمه ومساعدته من خلال الدور الإنساني الكبير ، الذي يضطلع به مركز الملك سلمان حفظه الله ، ومن خلال جسور الإغاثة التي ظل يقدمها وسيقدمها مستقبلاً حتى تنجلي مأساة هذا البلد الشقيق . هكذا توالت رسائل الثناء وكلمات الإشادة تباعاً محلياً وعالمياً تحية لمواقف المملكة الإنسانية وتوجيهات قائد المسيرة الظافرة راعي النهضة خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ،و( لن تنضب حياض الخير مهما حاول الإرهاب تجفيفها ) . sbt@altayar.info
مشاركة :