مركز جنيف لحقوق الإنسان يدعو للتصدي لممارسات التعذيب في العالم

  • 6/28/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف (وام) دعا مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي المجتمعات والشعوب إلى التعاون للوقوف صفاً واحداً أمام ممارسات التعذيب التي تحدث في العديد من بلدان العالم، ومازالت تعتبر ممارسات معتادة في مراكز الاعتقال والسجون وأقسام الشرطة..معرباً عن استنكاره لأن تظل هذه الممارسات موجودة وقد وصل العالم إلى أرقى درجات التطور والتقدم. وأكد معالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان - في بيان صدر عن المركز بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب - أن التخلص من هذه الممارسات لم يعد كافياً بل لابد من مساندة ضحايا التعذيب في مختلف دول العالم وتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم ومساعدتهم على تجاوز تلك التجربة اللاإنسانية التي تترك جروحاً غائرة في النفس، لأنها تهدف إلى الحط من الكرامة البشرية وإلى إهانة الإنسان وإفقاده الاحترام والتقدير الذاتي، وجعله يتنازل عن أعظم خصائصه، وهي الكرامة واحترام الذات. واستنكر معاليه عدم أخذ هذا الموضوع بالجدية اللازمة منذ إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها الصادر في الثاني عشر من ديسمبر 1997 باعتبار يوم الـ 26 من يونيو يوماً دولياً للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب وقبلها اتفاقية مكافحة التعذيب التي وقعت عام 1984 وصادقت عليها 162 دولة. وقال معاليه إن مشاهد سجن أبوغريب في العراق بعد 2003 وصور معسكر جوانتنامو في كوبا لا تزال تؤرق الضمير العالمي..مشيراً كذلك إلى المشاهد المرعبة التي قام بها «داعش» الإرهابي وأمثاله في أماكن كثيرة..وأكد أهمية احترام كرامة الإنسان ووضعها في موضع التقديس الذي أقرته جميع الأديان السماوية ومختلف العقائد والأفكار. وأضاف رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان أن هناك شكلاً آخر من أشكال التعذيب الذي أدانته جماعات الحقوق المدنية والأمم المتحدة، ويتمثل في المعاملة التي يتلقاها المهاجرون واللاجئون في مراكز اللجوء..مشيراً إلى أن المقرر الخاص للأمم المتحدة خوان مندس أصدر تقريراً حذر فيه من الممارسات اللاإنسانية والمهينة التي يتعرض لها المهاجرون واللاجئون في مراكز الاحتجاز. وأكد معالي الدكتور حنيف حسن القاسم في ختام البيان أنه قد آن الأوان للشعوب والحكومات أن تقف صفاً واحداً أمام كل من ينال من كرامة الإنسان ويحط من تقديره لذاته، وأن يتم تعويض الضحايا بكل السبل الممكنة.

مشاركة :