مشاريع حاكم الشارقة المستنيرة ترتقي بالفكر

  • 6/29/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: عيد عبد الحليم يأتي اختيار منظمة اليونيسكو للشارقة عاصمة للثقافة العالمية ليؤكد الدور الثقافي المهم الذي قامت به الإمارة في السنوات الماضية، من خلال مجموعة من المشاريع الثقافية الرائدة في المنطقة، حيث يؤكد الشاعر حسن طلب أن هذا الاختيار يعدّ تتويجاً للدور الفعال للشارقة؛ إذ قدمت نموذجاً فريداً بالاهتمام بالأنشطة الثقافية المتنوعة، في جميع المجالات الإبداعية، فهناك نهضة في المسرح، من خلال المهرجانات المسرحية العربية، التي ساهمت بشكل واضح في الارتقاء بالحركة المسرحية العربية، فقدمت أجيالاً متعددة في التأليف والإخراج والتمثيل، بالإضافة إلى الجوائز التحفيزية للمبدعين، وهناك الاهتمام بالتراث الشعبي وفنون الفولكلور المختلفة، بالإضافة إلى إقامة مراكز متنوعة للمحافظة على التراث، وهناك مراكز الدراسات التاريخية، التي تهتم بتسجيل تاريخ المنطقة.يضيف د. طلب قائلاً: كل هذه الإنجازات يقف وراءها مثقف عربي كبير هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يضرب كل يوم أمثلة رائدة للحاكم المثقف الذي يقود بلاده نحو التقدم دائماً.و يرى الكاتب المسرحي، محمد أبو العلا السلاموني، أن هذا الاختيار إضافة حقيقية للثقافة العربية، وهو اختيار لم يأت من فراغ، فقد سبقته جهود كثيرة بقيادة صاحب السمو حاكم الشارقة المستنير، صاحب المشاريع الثقافية المتعددة في البلدان العربية كافة، من خلال النشاط الثقافي الذي لا يقتصر على الشارقة وحسب؛ بل يمتد إلى مدن وعواصم عربية كثيرة، وهذا ما رأيناه في مصر، فقد تبنّى سموه مجموعة من المشاريع الثقافية العملاقة ودعمها مالياً وعلمياً، مثل إقامته المبنى الجديد لدار الكتب والوثائق المصرية، وكذلك مبنى اتحاد كتاب العرب، واتحاد الأثريين العرب، واتحاد المؤرخين العرب، وتطوير مكتبة جامعة القاهرة، وتطوير المجمع العلمي المصري الذي تم إحراقه خلال ثورة يناير 2011 وعمل سموه على تزويده بالمراجع العلمية النادرة من مكتبته الخاصة.ويتفق مع هذه الرؤية المخرج المسرحي ناصر عبد المنعم، الذي يقول: لقد قدمت الشارقة مئات المشاريع الثقافية المتميزة التي تؤهلها لهذا الاختيار الدولي الرفيع، فقد جاء اختيار اليونيسكو نتيجة لجهود مضنية خلال السنوات الماضية من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة لخدمة ودعم الثقافة العربية بأشكال متنوعة، كما عمل على تطوير الشارقة لتصبح عروس الثقافة العربية على الإطلاق، من خلال جميع الأنشطة الثقافية في المسرح والفن التشكيلي، كما نجد اهتماماً واضحاً بحفظ التراث، وهذا الجانب من أولويات عمل اليونيسكو، وأظن أنه من الأسباب المهمة لاختيار الشارقة عاصمة للثقافة العالمية، و هناك مراكز الدراسات التاريخية والتراثية، ويرجع ذلك إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة هو كاتب مميز له عشرات المسرحيات والكتب التاريخية، وقد انعكس ذلك على اهتماماته، فأصبحت الشارقة قبلة المثقفين العرب بل المثقفين من جميع أنحاء العالم. ويؤكد الشاعر فريد أبوسعدة أن اليونيسكو تراعي في اختيارها القيمة الثقافية والتاريخية للمدن، وللحق فإنه الشارقة بما شهدته من نهضة ثقافية تستحق هذا الاختيار عن جدارة، فهي واجهة ثقافية مشرّفة للوطن العربي، لقد ضربت الشارقة مثالاً جيداً في التطور الثقافي، من خلال رؤية مستقبلية، تنبني على جذور حضارية، تتجاور فيها الأبعاد التاريخية تتمسك بالأصالة وتنفتح على الآخرين، ومن النادر أن نرى مدينة في العالم تصبح الثقافة زادها اليومي مثلما رأينا الشارقة، فهي تهتم بكل فنون الإبداع والدراسات الفكرية والدراسات التنموية، وأرى أن الاختيار فرصة طيبة للثقافة العربية بشكل عام والثقافة الإماراتية بشكل خاص، على أن تقدم صورة جيدة للإبداع العربي. ويقول الناقد د. صلاح السروي أنا سعيد جداً بهذا الاختيار لعدة أسباب، منها أن الشارقة تستحق هذا اللقب منذ سنوات بما فيها من مشاريع ثقافية وجهد مؤسسي رائع وكذلك لاهتمامها بالمراكز البحثية المختلفة، التي يفد إليها الباحثون من كل مكان في الوطن العربي، وكذلك من خلال مراكز دعم الإبداع العربي، بالإضافة إلى الإصدارات الثقافية المتعددة، وتشجيع شباب المبدعين، فضلاً عن العرس الثقافي السنوي المتمثل في معرض الشارقة الدولي للكتاب. كل ذلك يؤهل الشارقة على تبوُّؤ مكانة ثقافية متميزة على المستوى العالمي.

مشاركة :