يا جبل ما يهزك ريح

  • 6/17/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض يوسف الكهفي شن رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون عبدالرحمن الهزاع، هجوماً لاذعاً على منتقديه، فيما يتعلق بهويات الإذاعة والتليفزيون، موضحا أنه لن يلتفت وزملائه في الهيئة إلى «ترهات تقال هنا وهناك». وقال الهزاع في تصريح لـ «الشرق» خلال حفل أقامته هيئة الإذاعة والتليفزيون بمناسبة إعلان برامج شهر رمضان، مساء أمس الأول في الرياض: انتقدنا البعض هنا وهناك، وقالوا كلاماً لن نلتفت إليه نهائياً، دع من ينتقد بلا حجة ولا برهان يتكلم كما يشاء، وسائل التواصل الاجتماعي مفتوحة، نحن واثقون من أنفسنا، وعلى رأي المثل «يا جبل ما يهزك ريح». وأضاف: نعرف ما المقصود منها ومن يقف وراءها، ولكنهم سيوأدون في مهدهم، ولن يروا النور فيما يكتبون أو يقولون. لدينا قيادة تقدّر وتعرف وتستثمر في الرجال، ولدينا زملاء أفخر بالعمل معهم، لدينا سبعة آلاف موظف في الهيئة، هم سندي وعوني بعد الله في كل ما أقوم به من مهام. ودعا الهزاع خلال الحفل، أصحاب الشركات والمؤسسات، التوجه للإعلان عن منتجاتها في القنوات والإذاعات السعودية، وحثهم والمشاهدين بصفة عامة إلى عدم المقارنة والنظر إلى التليفزيون السعودي كنظرتهم إلى قنوات أخرى عربية وغير عربية. وقال: مهما حاولنا أن نحسّن في قدراتنا البرامجية ستبقى لنا حدود نتوقف عندها، ونفتخر بأننا نتوقف عندها بما تمليها علينا اشتراطات دينية أولاً ووطنية واجتماعية. وتابع: لدي أسس لن أتخلى عنها، ولا تغريني ملايين الريالات، نحن مؤتمنون في جميع قنواتنا ومحطاتنا أن نبذل المستحيل في سبيل الحفاظ على الأمانة والتضحية في سبيلها. وأوضح أن على أصحاب المنتجات والمعلنين أن يكونوا عونا للهيئة على الالتزام، وسيجدون شريحة كبيرة من المتلقين يتابعونهم، مشيراً إلى أن هناك من يبحث عن مُثل وأخلاقيات، وعن المجتمع المستقيم، «وهؤلاء هم من نستهدفهم». وبين الهزاع أن الهويات الجديدة في قنوات التليفزيون السعودي، ستنطلق قريباً، وصورتها النهائية لم تكتمل بعد، سيتم تدشينها والإعلان عنها في حفل، وستكون «إثباتا إلى أننا نعمل في الخفاء، وأن لدينا أهدافا نسعى إلى تحقيقها». وحول استعدادهم لبرامج شهر رمضان المبارك، قال: اكتملت كوكبة برامج الإذاعة، ولدينا الآن ما يصل إلى 116 برنامجاً جديداً تعرض في إذاعات المملكة (الرياض، جدة، البرنامج الثاني، والقسم الأوروبي)، وهناك أكثر من 50% من هذه البرامج ستوجه إلى البرامج الدينية في الشهر الكريم، وما يتناسب مع قدسيته ومكانته، وستكون هناك مسلسلات محلية، وسيكون هناك أيضا برامج تفاعلية مع المستمعين تصل إلى ما يقارب ثلاثين برنامجاً. وأضاف: في العيد أيضاً سيكون هناك ما يقارب 27 برنامجاً في إذاعات المملكة. غير أنه شدد على أن الإذاعات السعودية مثل القنوات تحتاج الدعم. وفيما يتعلق ببرامج ومسلسلات التليفزيون، أكد أن هناك أكثر من 70 مادة تليفزيونية في شكل مسلسل وبرنامج مسابقات ومنوعات، وأن هناك سبعة مسلسلات، ما بين الدرامية والكوميدية، وأن القناة الثقافية سيكون فيها أحد هذه المسلسلات، وكذلك عودة برنامج «سباق المشاهدين»، وبرنامج مسابقات أخرى على القناة الثقافية. وحول القنوات الدينية، أوضح الهزاع أن لديها رؤية برامجية في شهر رمضان تمثلت في تحديد عدد من التلاوات والتفاسير، وخصص لها مجموعة من الأسماء على مستوى المقرئين والمفسرين. وقال: نحن اليوم أمام تحدٍ أن نقدم للمشاهد مادة درامية جديدة وكوميدية جديدة ومسابقات، والتليفزيون السعودي يشهد في هذه المرحلة تطويرين، تطوير على مستوى المحتوى، والآخر منافساً على مستوى الهويات والشكل، وأن الهيئة ستقدم هديتين، هدية محتوى متقدم، وهدية شكل منافس متقدم خلال الأيام القليلة المقبلة. واعترف رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون أن هناك نوعاً من القطيعة بين الهيئة وبين بعض أصحاب الشركات والمؤسسات المعلنة، مشددا على الحاجة إلى مد جسور تعاون وبناء علاقات تخدم الطرفين. وقال: في السابق كان التليفزيون تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام، تقيده شروط وآليات للتعامل مع القطاع الخاص، ولكن في ظل الهيئة كُسر هذا الطوق، وأصبح لدى التليفزيون صلاحيات وقدرة على التعامل مع جميع المنتجين بما يحقق رغباتهم، وفي الوقت نفسه، ينعكس إيجاباً على ما يقدمه التليفزيون من عمل. وأكد أنه عندما تم تحويل الإذاعة والتليفزيون إلى هيئة، تم البدء في إعطاء مزيد من المرونة والصلاحيات لإدارة الإعلان التجاري، وفي العامين الماضيين كان معدل النمو في الريع الإعلاني في الهيئة يقترب من 30% سنوياً، وحقق التليفزيون عائدات مرتفعة، ويحتل الآن المرتبة الثانية من حيث المشاهدة «إن صدقت بعض الدراسات وبعض النتائج التي نشكك في كثير منها»، ولكننا نقول: نحن واثقون بما نقوم به من أعمال.

مشاركة :