«خبيئة العارف».. نزهة في أعطاف التاريخ

  • 6/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب د. عمار علي حسن إنه انتهى من كتابة رواية «خبيئة العارف»، وستصدر قريبا عن الدار المصرية اللبنانية في نحو ثلائمئة صفحة من القطع المتوسط، وهي روايته العاشرة إلى جانب خمس مجموعات قصصية. وأوضح عمار أنه انتقل في هذه الرواية من التاريخ القديم والوسيط إلى الحديث والمعاصر، حيث تناول سيرة الشيخ محمد ماضي أبو العزائم مؤسس الطريقة العزمية، الذي توفي عام 1937، وهي سيرة حافلة بالمواقف السياسية والرؤى الدينية والروحانيات والمنتج الفكري والشعري، وأخضع كل هذا لقانون الفن، الذي يعني إطلاق الخيال وإعادة ترتيب الوقائع بما يخدم الحكبة الدرامية، والتقاط المواقف والرؤى التي تتماشى مع خط سير الحكاية. وقال عمار إن كتابة الرواية تطلبت منه معايشة أتباع الطريقة العزمية فترة طويلة من الزمن، خاصة أن أحداثها تربط ماضيهم بحاضرهم، كما تطلبت قراءة عشرات الكتب التي ألفها الشيخ أبو العزائم، والاستماع إلى ما قيل عنه من قبل مريدي الطريقة المعاصرين. وأضاف عمار «ظللت زمنا طويلا أفكر في نقطة مختلفة أبدأ منها، وحين عثرت عليها بات الطريق سهلا أمامي»، موضحا أن الرواية لا تهمل السياق السياسي الراهن، سواء من زاوية علاقة الطرق الصوفية بالسلطة السياسية أو لجوء هذه السلطة إلى طرق باطنية غريبة لمواجهة الأزمات التي تتعرض لها البلاد. وتابع «لا تخلو الرواية من مشاهد تنتمي إلى الواقعية السحرية، كما ظهر في روايات سابقة لي مثل شجرة العابد وجبل الطير والسلفي، لكن خبيئة العارف مختلفة في حكايتها ومسارها وفيها محاولة مختلفة من حيث البناء الفني، في مسعى لإطلاق أكبر قدر من الجاذبية والتشويق». يشار إلى أن «خبيئة العارف» هي الرواية العاشرة لعمار علي حسن بعد «بيت السناري» و«باب رزق» و«جبل الطير» و«شجرة العابد» و«سقوط الصمت» و«السلفي» و«زهر الخريف» و«جدران المدى» و«حكاية شمردل»، إلى جانب خمس مجموعات قصصية: «حكايات الحب الأول» و«أحلام منسية» و«عرب العطيات» و«التي هي أحزن» و«عطر الليل»، وكتابان في النقد الأدبي: «النص والسلطة والمجتمع» و«بهجة الحكايا»، كما له عشرون كتابا في التصوف والاجتماع السياسي.

مشاركة :