تتفاوت أسعار الخضر والفاكهة تفاوتا بينا في أسوق الطائف، خاصة مع دخول فصل الصيف وشهر رمضان. يحدث ذلك على الرغم من وجود العديد من المنتجات الزراعية الصيفية التي تشتهر بها كثير من مناطق المملكة بما في ذلك محافظة الخرمة، فضلا عن مختلف أنواع الفواكه والخضر المستوردة. العديد من أهالي محافظة الطائف والخرمة ورنية أبدوا استغرابهم من ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة هذه الأيام، حيث يشير عبدالله محمد السبيعي، إلى أن الخضروات والفواكه المنتجة محليا تعد أفضل بكثير من المستوردة؛ نظرا لجودتها العالية وسعرها المنخفض، الذي هو في متناول الجميع، مطالبا بوضع مؤشر خاص بأسعارها حيث تتفاوت من محل لآخر. ومن جانبه، يطالب سعد ناصر السبيعي تجار الخضر والفاكهة في محافظة الخرمة بوضع آلية محددة للأسعار والالتزام بالشروط والمواصفات المطلوبة، إلا أن البائع عبدالله علي، يوضح أن أسعار المنتجات الزراعية تتحكم فيها عدة عوامل منها الجودة واشتراطات أصحاب المزارع والموزعين تسويقها بأسعار محددة على بائع التجزئة الالتزام بها، لافتا إلى أن أسعار الخضر في سوق محافظة الخرمة تعد الأرخص مقارنة بالمحافظات والمناطق المجاورة، وأن الفاكهة الصيفية تتوفر في السوق بشكل تدريجي منذ دخول فصل الصيف. إلى ذلك، أوضح مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة الخرمة عبدالله خالد السبيعي، أن كميات الإنتاج الزراعي في المحافظة زادت خلال السنتين الماضيتين، خصوصا من الخضروات التي تزرع في البيوت المحمية والتي بدأت في الانتشار على نطاق واسع، ما جعل سوق المحافظة يكتفي ذاتيا من غالبية المنتجات الزراعية. ومن جهته، أفاد مصدر في بلدية الخرمة، أن ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة يعود إلى الاحتكار الذي يقوم به بعض التجار، بهدف تحقيق مكاسب مادية على حساب المستهلك، مؤكدا تفعيل الجولات الرقابية وإلزام المحلات بالتقيد بالأسعار المحددة لكل المنتجات الزراعية.