خطط أوروبية لتخفيف ضغوط الهجرة على إيطاليا

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خطط أوروبية لتخفيف ضغوط الهجرة على إيطالياتحركات أوروبية للحد من التأثيرات الكبيرة لأزمة الهجرة على إيطاليا، وتشمل الخطة حزمة مساعدات لليبيا بهدف مساعدتها على ضبط حدودها البحرية في وجه عمليات تهريب البشر.العرب  [نُشر في 2017/07/05، العدد: 10682، ص(5)] قوائم الوافدين لا تنتهي بروكسل - اقترحت المفوضية الأوروبية الثلاثاء “خطة تحرك” دعما لإيطاليا التي تواجه تدفقا مستمرا للمهاجرين انطلاقا من ليبيا، تركز خاصة على منح تمويل إضافي لمساعدة إيطاليا وليبيا في السيطرة على الوضع. وتنص الخطة التي قدمت إلى البرلمان الأوروبي على “تعزيز أكبر لقدرات السلطات الليبية بفضل مشروع بقيمة 46 مليون يورو” يعد في شكل مشترك مع روما، وزيادة المساعدة لإيطاليا بواقع “35 مليون يورو”. وبين أكثر من مئة ألف مهاجر وصلوا منذ يناير إلى أوروبا عابرين المتوسط، وصل أكثر من 85 ألفا إلى إيطاليا ونحو 9300 إلى اليونان بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن “الوضع الكارثي في المتوسط ليس أمرا جديدا ولا عابرا”. واعتبر نائب رئيس المفوضية فرانز تيمرمانز في مؤتمر صحافي أن النداء الذي وجهته إيطاليا إلى نظرائها الأوروبيين “مبرر تماما”، مضيفا “على الجميع أن يتحملوا قسطهم من المسؤولية في كل أنحاء أوروبا”. والخطة التي عرضتها المفوضية الثلاثاء ستبحث الخميس في تالين خلال اجتماع غير رسمي لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي، سيخصص أيضا للوضع في وسط المتوسط. وتطلب المفوضية خصوصا “دعم إقامة مركز تنسيق وإنقاذ بحري في ليبيا يكون عملانيا بالكامل” ومساعدة هذه الدولة في تعزيز مراقبة حدودها الجنوبية. وأضافت أن “احتياط الطاقم الأوروبي المؤلف من حرس حدود وخفر سواحل ويضم أكثر من 500 خبير مستعد للانتشار بناء على طلب إيطاليا”. وجددت أنه يتعين على إيطاليا، تسريع عملية إعادة المهاجرين الذين لا تنطبق عليهم صفة لاجئين في أوروبا إلى بلدانهم. وتثير أزمة الهجرة خلافات واسعة بين الأوروبيين وخاصة بين معسكر دول أوروبا الشرقية ونظيره في أوروبا الغربية، غير أن الخلافات بدأت تدب أيضا إلى صفوف هذا المعسكر الأخير.85 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا معظمهم من دول أفريقية واستدعت إيطاليا سفير النمسا لديها للاحتجاج على تصريحات فيينا التي هددت بنشر الجيش على الحدود لمنع تدفق المهاجرين، في حين تجاوز عدد اللاجئين الواصلين إلى أوروبا 100 ألف منذ بداية 2017. وكان وزير الدفاع النمسوي هانس بيتر دوسكوزيل هدد بإغلاق حدود بلاده مع إيطاليا إذا لم يتباطأ تدفق المهاجرين. وبحسب الأرقام التي نشرتها المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء فإن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر المتوسط بلغ أكثر من مئة الف مهاجر وعدد الذين قضوا غرقا 2247 مهاجرا معظمهم وصلوا في مراكب متهالكة تضيق بالمئات من المهاجرين. ووصل أكثر من 85 ألف مهاجر ولاجئ إلى إيطاليا، معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء بعدما أبحروا من شواطئ ليبيا. وقال المدير العام للمنظمة وليام سوينغ إن “استقبال المهاجرين لا يمكن اعتباره مشكلة لإيطاليا فقط ولكن لأوروبا كلها”. والأحد، دعا وزير الداخلية الإيطالي ماركز مينيتي جيران إيطاليا الأوروبيين إلى فتح موانئهم أمام سفن إنقاذ اللاجئين، بعد التهديد بإغلاق موانئ إيطاليا في وجه هذه السفن. لكن فرنسا رفضت الطلب معتبرة أنه سيأتي “بنتائج معاكسة”، وقال مساعد لوزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب إن الاقتراح الإيطالي من شأنه تشجيع المزيد من اللاجئين على محاولة الوصول إلى أوروبا. ويلتقي وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الخميس في العاصمة الأستونية تالين لمناقشة أزمة اللاجئين، وهي أسوأ أزمة تضرب أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في مسعى لإنهاء خلاف طويل حول إعادة توزيع طالبي اللجوء على مختلف الدول الأوروبية. وأقر الاتحاد في 2015 برنامجا لإعادة توزيع اللاجئين بهدف نقل 160 ألف طالب لجوء من إيطاليا واليونان لدول أوروبية أخرى. لكن تمت إعادة توزيع 20 ألف شخص فقط، فيما رفضت المجر وبولندا وتشيكيا المشاركة في البرنامج بشكل قاطع. وفي اجتماع منفصل، يلتقي وزراء خارجية أوروبيون وأفارقة من الدول التي تطالها الأزمة في روما الخميس مع ممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي كجزء من الجهود الدبلوماسية الرامية لمعالجة تدفق اللاجئين. وبدوره، دعا المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة ديميتريس افراموبولوس في مقابلة الثلاثاء مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية الدول الأوروبية لتسريع عملية ترحيل المهاجرين الذين فشلوا في الحصول على حق اللجوء للحد من الضغوط، لكنه حذر من أن ذلك يحتاج إلى تعاون دولهم الأم. وبحسب الأرقام التي أعلنتها الأمم المتحدة، لقي أكثر من 3 آلاف مهاجر حول العالم حتفهم منذ مطلع 2017، من بين هؤلاء 2200 قضوا أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا. وقال مينيتي الأحد في مقابلة مع صحيفة ال ميساجيرو الإيطالية اليومية إن إيطاليا تتعرض “لضغوط هائلة”، في حين حذر الصليب الأحمر الإيطالي من أن الوضع في مراكز الإيواء المزدحمة أصبح حرجا. ورغم تزايد عدد اللاجئين الواصلين في 2017، إلا أنه يبقى أقل بكثير من الأرقام المسجلة في 2016. ففي الفترة نفسها من العام الماضي، فإن عدد الواصلين إلى أوروبا كان يعادل ضعفي الأرقام الحالية. والعام الماضي، سجل وصول 100 ألف لاجئ في شهر فبراير وحده. وكان معظم اللاجئين آنذاك يعبرون من تركيا إلى اليونان، لكن اتفاقا أوروبيا مع أنقرة في مارس 2016 ساهم في الحد من توافد المهاجرين.

مشاركة :