بينما تطارد القوات العراقية آخر فلول تنظيم داعش في مدينة الموصل، حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي، من محاولات شق الصف الوطني، مؤكداً أن أي مطالبة لقتال «داعش» خارج الحدود العراقية، غير دستورية (في إشارة إلى مطالبة ميليشيا الحشد الشعبي بذلك). وخلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي الذي عقده في بغداد، أمس الأول، قال العبادي إن القوات العراقية أحبطت مخططات «داعش»، محذراً من أن إثارة الخلافات في هذا الوقت لا تصب إلا في مصلحة التنظيم. وأوضح أن جميع القرارات الميدانية عراقية خالصة، ووضعت حماية المدنيين في المقدمة، مشيرا إلى أن البعض يحاول شراء تضحيات القوات الأمنية لأغراض سياسية وانتخابية. كما أعرب رئيس الوزراء عن أمله في إبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية، قائلاً إنه لا يريد الانجرار لحرب خارجية، أو الدخول في معارك بدول الجوار. وهنأ العبادي الشعب والقوات الأمنية على تحقيق «الانتصار الكبير» على التنظيم، قائلا: «أبارك لجميع أبناء شعبنا تحقيق هذا الانتصار الكبير في الموصل وإسقاط خرافة داعش». من جهتها، استدعت حكومة إقليم كردستان العراق، القنصل الإيراني لدى أربيل مرتضى عبادي، وسلّمته مذكرة احتجاج، على إثر قصف قوات بلاده لمناطق حدودية في الإقليم. ودعت حكومة الإقليم طهران للكف عن التعدي على المدنيين، مستنكرة قصف المدفعية الإيرانية، الإثنين، مناطق جومان التابعة لمحافظة السليمانية، بحجة استهداف مسلحين تابعين لـ «الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني» هناك. ميدانياً، أعلن الجيش العراقي تحرير منطقتين جديدتين من سيطرة «داعش» في آخر معاقله بالمدينة القديمة غرب الموصل. وقال قائد الحملة العسكرية، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، إن قوات الجيش حررت منطقتي الخاتونية والطوالب في المدينة القديمة. بدوره، قال الملازم أول في قوات الشرطة الاتحادية بهاء المياحي، إن «قوات الفرقة المدرعة الـ16 في الجيش قتلت 22 عنصرا من داعش، غالبيتهم من الأجانب بمعارك خاضتها، اليوم، بأطراف منطقة مكاوي».  (بغداد – أ ف ب، رويترز) قذيفة دبابة عراقية تجاه أحد مواقع {داعش} في الموصل القديمة أمس – (رويترز)