تساجل رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط، ووزير الثقافة غطاس خوري، أمس، على خلفية هدم المنازل التراثية. وقال جنبلاط في تغريدة عبر «تويتر»: «الى أرباب النهوض الثقافي الجدد تابعوا ما قام به الوزير روني عريجي وأوقفوا هدم المنازل التراثية في بيروت ولبنان». ورد خوري على كلام جنبلاط بالقول: «الى زعيم الاعتداء اللفظي المتكرر على وزارة الثقافة، فيك تعددلنا البيوت التراثية التي تم هدمها او يتم هدمها أخيراً. مش رمانة (قلوب مليانة)». وكان جنبلاط خرج عن صمته في قضية النفايات فقال: «مجلس الإعمار لزم جورج معوض لمّ وكنس نفايات الشوف وعاليه. لماذا لم يبدأ العمل ومن في الوزارة ورئاسة الوزارة يعترض؟». من جهة ثانية، علق رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» وزير المهجرين طلال أرسلان، في بيان على اللقاء الذي جمعه مع جنبلاط بالقول: «كانت جلسة جيدة، تباحثنا في مواضيع مطروحة، بخاصة في ما يتعلق بموضوع ملف المهجرين ومشاكله المتراكمة عبر السنين والسبل لمعالجتها على قاعدة أهمية هذا الملف وانعكاسه على الوطن في شكل عام، أما الموضوع الثاني المهم الذي تداولناه هو ما تم بحثه في لقاء بعبدا حول ما كنا أكدنا عليه سابقاً من حقوق للدروز، والتي يجب أن نتمسك بها ولا نغفل عنها طالما لا يزال البعض مصراً على تثبيت النظام العنصري القائم على التراتبية في المواطنة، إذ لم يدركوا بعد خطورتها وانعكاسها المهين على الإنسان اللبناني كإنسان أولاً قبل أي شيء آخر». وأضاف: «اتفقنا على أن يبقى هذا التواصل قائماً لعدم السماح لأحد بأن يأخذنا بالحياء تحت عناوين براقة ولامعة بالشكل وفاقدة للمضمون الجدي بتطوير هذا النظام الجائر». وقال: «شبعنا دروساً في إلغاء الطائفية والمذهبية التي لم نلق منها إلا خطابات وبيانات وتصريحات ومؤتمرات شكلية فقط وفي الواقع كلما غصنا في أي موضوع يتعلق بأبسط حقوق الناس حتى بلقمة عيشهم، نرى أنفسنا نغرق أكثر وأكثر في دواوين المذهبية والطائفية البغيضة».
مشاركة :