لبنان: معركة جرود عرسال قاب قوسين

  • 7/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما سحب رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون فتيل قضية النزوح السوري من طاولة مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، وأخذ معالجة الموضوع على عاتقه، تطمئن مصادر مطّلعة الى ان التباعد في وجهات النظر بين الأطراف الحكومية، سيبقى مضبوطا ولن يعطّل عمل المؤسسات الدستورية، حتى انها تتوقع ان يتم، ولو بعد حين، الاتفاق على آلية رسمية واحدة، لإطلاق قطار إعادة النازحين. وسيحضر الملف الملتهب على طاولة اللجنة الوزارية المختصة بمتابعة قضية النازحين السوريين، عصر الثلثاء المقبل بعد ان دعاها رئيس الحكومة سعد الحريري الى اجتماع للبحث في مستجداته. وتقول مصادر وزارية لوكالة الأنباء «المركزية» إن الاجتماع المرتقب يدل الى جديّة رسمية في التعاطي مع القضية، والى إصرار على إيجاد علاج حقيقي وعملي للأزمة، بعد ان أدرك الجميع تداعياتها الأمنية والاقتصادية على لبنان. وإذ تكشف ان المداولات ستخصص للبحث في الآلية الأفضل لإطلاق قطار العودة، تعتبر المصادر ان نجاح اللجنة في مهمتها يبقى مربوطا باستعداد الأطراف كلها لإبعاد الملف عن التوظيف السياسي المحلي والإقليمي، مشيرة الى ان الأولوية ستعطى لخيار التواصل مع الأمم المتحدة. جرود عرسال في غضون ذلك، بدأت طبول معركة جرود عرسال من المجموعات المُسلّحة التي تتحصّن في مناطق جردية تصل ما بين جرود البلدة اللبنانية وجرود القلمون السورية، تُقرع. أوساط «حزب الله» أكدت لوكالة الانباء المركزية ان «الحسم بات قاب قوسين او أدنى، لأن ما يحصل في الجرود لم يعد يحتمل الانتظار، وان الحسم السريع مرتبط بمدى جهوزية المجموعات المسلّحة وقوّة تحصيناتها»، الا أنها جزمت في الوقت نفسه «أن لا عودة الى الوراء في هذا الموضوع، ولن تنتهي المعركة الا بإنهاء كل المسلّحين وخروجهم من الجرود». ولفتت الى «ان عناصر الحزب سينطلقون من الداخل السوري وليس عبر الأراضي اللبنانية الى جانب القوات النظامية السورية من أجل الاطباق على مسلّحي «داعش» و «جبهة النصرة» الذين ينتشرون في مناطق غير آهلة بالمدنيين، في حين ان الجيش اللبناني سيتولّى «تطويقهم من الجهة اللبنانية»، مؤكدةً «اننا ننسيق مع الجيش اللبناني في هذا المجال للحدّ قدر الامكان من وقوع خسائر بشرية، ولكي تأتي المعركة بالنتائج المرسومة لها». وتوقّعت الأوساط «أن تكون أولى نتائج معركة جرود عرسال عودة دفعات جديدة من النازحين الى قراهم التي باتت أكثر أماناً»، مستبعدةً «أي ردّات فعل من مخيمات النازحين في عرسال ضد عناصر الجيش والمناطق اللبنانية». (بيروت -المركزية)

مشاركة :