برنامج بوتفليقة: قميص عثمان بين أجنحة الصراع على السلطة

  • 7/9/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

برنامج بوتفليقة: قميص عثمان بين أجنحة الصراع على السلطة الجزائر – تستمر دوائر إعلامية محلية في نشر ما أسمته بـ”خفايا وأسرار الأنشطة التجارية والاقتصادية المشبوهة، لبعض رجال المال والأعمال المحسوبين إلى وقت قريب على السلطة، ومسؤولين كبار في الدولة حيث كانوا يشكلون تحالفا بين المال والسياسة للاستحواذ على مقدرات الاقتصاد، رغم ظروف الأزمة الاقتصادية وسياسة التقشف المطبقة على الجزائريين منذ 2015. وكان ملف رجل أعمال مقرب من السلطة، آخر ما أثير في التسريبات التي تحولت إلى ما يشبه “أوراق بنما”، قياسا بتسلسل عرض الملفات والشخصيات المتداولة بالترتيب، حيث تحدثت عن تجاوزات واستعمال نفوذ في تحويل أموال بالعملة الصعبة والاستحواذ على صفقات حكومية. وأورد موقع “ألجيري بار” الناطق بالفرنسية والمملوك للإعلامي عبدو سمار، اسم مقرب من السلطة الجزائرية أكد الموقع أنه وظف نفوذه في الاستحواذ على صفقات لمجمّع تحويل وإنتاج الحليب. ويؤكد الموقع أنه بعدما رست الصفقة المعلنة في الثلاثي الأخير من العام 2015 على متعامل فرنسي لتزويد المجمّع بمسحوق الحليب، بغلاف مالي قدر بنحو 3600 دولار للطن الواحد استحوذ المتعامل المذكور على الصفقة لقاء 6300 دولار للطن الواحد. وتذكر مصادر اقتصادية أن الجزائر تستورد نحو 500 ألف طن من مسحوق الحليب، وهو ما يعادل ملياري دولار من مسحوق الحليب الموجه للتحويل والاستهلاك بأسعار مدعمة. وتعد فرنسا الممول الأساسي للسوق الجزائرية قبل أن يدخل على الخط متعاملون محليون يحظون بدعم جهات حكومية. وجاء الكشف عن شخصية المقرب من السلطة الذي يواجه اتهامات بالضلوع في الفساد ليمهّد الطريق نحو كشف المزيد من الوثائق والمستندات، بغية إدانة مؤسسات قريبة من دوائر الحكم ومن بينها مؤسسة اقتصادية نافذة كانت إلى غاية الانتخابات الأخيرة بمثابة الذراع المالية للسلطة. وبقدر ما ترك تململ رئيس الوزراء الجديد عبد المجيد تبون ضد تغول المال السياسي وتغلغله في مؤسسات ومفاصل الدولة ارتياحا لدى الرأي العام المحلي، بقدر ما أثار الاستفهام حول مصدر القرار في البلاد وآليات إدارة الشأن العام في ظل ترويج الحكومات المتعاقبة لمبدأ واحد هو تنفيذ برنامج الرئيس بوتفليقة. فبداية من بن فليس وأويحيى وبلخادم وسلال وأخيرا تبون، كل رؤساء الحكومات والوزراء خاطبوا الجزائريين بتطبيق برنامج رئيس الجمهورية، لكن النيران الصديقة المشتعلة بين حلقات السلطة أثبتت هلامية البرنامج وحوّلته إلى قميص عثمان، فكل هؤلاء زعموا تنفيذه وكلهم تبادلوا التهم حول المآلات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية التي انتهى إليها البلد بعد 18 عاما من حكم الرئيس بوتفليقة. سراب/12

مشاركة :