اكتشف باحثون من جامعة بنسلفانيا، أن العنب يحتوي على مادة تقمع الخلايا الجذعية لسرطان القولون، ما يجعل منه وقاء من المرض.يعد سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان شيوعاً وهنالك الكثير من الدراسات التي تجرى لاكتشاف المزيد من تفاصيله وتطوير العلاج الأكثر فعالية، وقامت الدراسة الحالية والتي نشرت بمجلة «BMC للطب التكميلي والبديل» للبحث في تأثير مركبات العنب في الخلايا الجذعية لسرطان القولون وعلى وجه التحديد اختبر الباحثون تأثير خليط مكون من «ريسفيراترول» الموجود بالعنب، وخلاصة بذور العنب؛ والخلايا الجذعية هي خلايا مسؤولة عن معظم الأورام السرطانية إن لم تكن جميعها، والخلايا الجذعية للسرطان قادرة على تجديد ذاتها وعلى التمايز الخليوي كما أنها تحافظ على سمات الخلايا الجذعية حتى بعد انتشارها. أجريت الدراسة على 52 فأراً مصاباً بسرطان القولون وتم تقسيمهم إلى 3 مجموعات، حيث غذيت المجموعة الأولى على خليط مكونات العنب، وأعطيت المجموعة الثانية عقاراً مضاداً للالتهاب وجد من قبل أنه يقلل الأورام، والمجموعة الثالثة غذيت على نظام غذائي اعتيادي؛ ووجد الباحثون أن أعداد الأورام بالفئران التي غذيت على خليط مكونات العنب تراجعت بنسبة 50%، وهو تراجع مماثل لمجموعة عقاقير مضادات الالتهابات غير أن مكونات العنب طبيعية ولا تسبب سمية الجهاز الهضمي كما تفعل تلك العقاقير؛ وفي التجارب المخبرية ظهرت نتائج مماثلة ما يكشف عن التأثير الجيد لجزيئية تلك المركبات الطبيعية في الخلايا الجذعية السرطانية ومن ناحية أخرى تبين من خلال الدراسة أن ريسفيراترول وخلاصة بذور العنب لا يقومان بقمع تلك الخلايا بكفاءة إذا أخذ كلٌ على حدة أو بجرعات قليلة ما يشير إلى أن النتيجة تكون أفضل عند خلطهما ببعضهما البعض.
مشاركة :