حائل خلفة الشمري أنقذ «صك إعسار» حصلت عليه «الزرقاء الحائلية»، ودفعت الدولة بموجبه ثلثي حقوق الضحايا، من دفع المبالغ التي في ذمتها للمدَّعين عليها بعد خروجها من السجن الذي مكثت فيه فترة، وأصبحت تلوِّح به لكل مَنْ يطالبها بحقوقه المالية. وقالت المدعية بشرى الشمري إنها حصلت على صك «اطلعت عليه الشرق»، ضد الزرقاء يقضي بضرورة دفعها مبلغ 30 ألف ريال بعد سنة من تاريخه، وذلك بعد جلسة صلح بين الطرفين في العام 1407هـ، مبينة أن الزرقاء خططت للدخول إلى السجن خلال هذا العام والحصول على صك إعسار يحميها من السداد، وهذا ما حصل، فلم تسدد المبلغ حتى اليوم. وقالت الشمري لـ «الشرق»، إنها تقدمت بدعوى للمحكمة تطالب فيها بإرجاع الذهب أو قيمته، التي تُقدر بمبلغ 150 ألفاً، وأضافت: أعطيتها «الرشرش» و«خصر» و«بنجرة» و«دق الهيل» و«غوايش» و«هامة الرأس»، وهي أنواع حلي ذهبية مستخدمة في المنطقة، ولدي شهود، إضافة إلى ورقة العقد التي تكتبها ابنتها نصرة، وينص على إرجاع المبلغ مضاعفاً بعد عام، لكنها لم تفِ بوعدها وأخذت ثلاث سنوات وهي تماطل. وينص الصك الذي حصلت عليه «الشرق» على أن المدَّعَى عليها الزرقاء حضرت المحكمة، وعند سؤال القاضي لها عن حقيقة ما أدعت به المدعية عليها أجابت بأن ما ذكرته غير صحيح، والصحيح أنها اشترت منها «رشرش تسع دلعات» و«غوايش» بمبلغ عشرين ألفاً فقط وسلَّمتها 15 ألفاً وتبقَّى لها خمسة آلاف ريال، ويشير إلى أن الجلسة الأولى رفعت بعد الاستماع لهما، وفي الجلسة الثانية حضر الطرفان وأحضرت بشرى معها عدداً من السيدات ورجلاً كشهود، وسرعان ما اكتشفت المحكمة أن اثنتين من الشهود من ضحايا الزرقاء متقدمتان بدعاوى أخرى، ما حدا بالقاضي إلى رفض شهادتيهما ولجأ إلى الصلح الذي نص على عرض الصلح على الطرفين، وبأن تدفع المدعَى عليها للمدعية مبلغ ثلاثين ألف ريال بعد مضي عام من تاريخه مقابل تنازل المدعية عن بقية المبلغ المطالب به، فرضي الطرفان بذلك، وألزمتا بموجبه، وعلى المدعى عليها «الزرقاء» تسليم المبلغ في 16/6/1408هـ، وبهذا انتهت القضية ورفعت الجلسة. وأكدت بشرى أنه قبل مرور عام من تاريخ صدور الحكم، صدر «صك إعسار» للمدعَى عليها، وعند ذهابها للمحاكم كي تُنفذ الحكم الشرعي الصادر، أجابتها الزرقاء بعبارة «الصك اللي معك بليه واشربيه»، ولم تسترجع المبلغ حتى الآن. يذكر أن محررة «الشرق» تلقت بعد نشر قضية «زرقاء حائل» في العدد رقم (920)، الصادر بتاريخ 11/6/2014م بعنوان «الزرقاء الحائلية.. أقدم مرمشة في تاريخ السعودية»، عدداً من الاتصالات الهاتفية، والزيارات في منزلها من قبل عدد من ضحايا الزرقاء في حائل، للمطالبة بنشر صكوكهن التي حصلن عليها من المحاكم الشرعية، معبرات عن أملهن في فتح ملفها من جديد واسترداد أموالهن.
مشاركة :