رجال أعمال: الحصار أكد متانة الاقتصاد القطري

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رجال أعمال على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في كسر الحصار الجائر من قبل الدول المجاورة، مؤكدين أن قطر نجحت في التصدي لأي ضغوط اقتصادية خارجية بكل كفاءة، بفضل الشراكة بين القطاع العام والخاص، وتكاتف جهود الحكومة ورجال الأعمال والشعب القطري.وأوضحوا أن الأزمة الخليجية أثبتت متانة الاقتصاد القطري، وساهمت في دعمه وانفتاحه أكثر على العالم، وبالتالي تسببت في الأثر العكسي لما كانت ترجوه دول الحصار، حيث قام السوق القطري ببناء خطوط تجارية مباشرة مع أبرز الأسواق العالمية، بما يضمن الاستقلالية الاقتصادية التامة للدولة عن المنطقة. جاء ذلك خلال حفل تدشين جدارية «تميم المجد» بجانب مركز ابن طوار، والذي أقيم مساء أمس الأول، وبهذه المناسبة قال محمد بن أحمد بن طوار الكواري، نائب رئيس غرفة قطر: «هذه الأزمة والحصار جعلتنا نتكاتف أكثر وعلمتنا الكثير.. والشعب كله رفض أي تنازلات تمس السيادة الوطنية، ولكن قطر بسياستها الحكيمة وخبرتها الطويلة في المحافل الدولية أفشلت مخططات دول الحصار. ونبشركم- إن شاء الله- أن قطر انتصرت وكسبت تعاطف العالم؛ لعدالة قضيتها، وتلاحم شعبها مع قيادته، ووقفتهم وقفة الرجل الواحد». وشدد على أن دول الحصار هي المحاصَرة والخاسر الأكبر، وقال: «لقد سقطت الأقنعة الزائفة، وعرفنا العدو من الصديق. وفي هذا اليوم نتذكر آباءنا الأوائل، وعلى رأسهم مؤسس قطر الشيخ محمد بن جاسم بن ثاني، رحمه الله، وطَيَّب ثراه، بحكمته وقيادته في تأسيس قطر، ومَن جاء مِن بعده، إلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمدَّ الله في عمره وأعطاه الصحة والعافية». وقال الكواري: «اليوم نقف وقفة وفاء وتجديد للولاء لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي، حفظه الله ... ونبايعه على السمع والطاعة». قطر الحديثة وأضاف: «الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، مؤسس قطر الحديثة وباني نهضتها، في عهده عرف العالم قطر، وأصبحت الدولة الصغيرة بمساحتها ذات ثقل سياسي واقتصادي عالمي، وكان لقطر الدور الأكبر في المحافل الدولية في إدارة الأزمات والقضايا الكبري، وذلك لإسعاد البشرية. كذلك في عهد سموه تم تسييل غاز الشمال، الذي وضع قطر في مقدمة الدول باحتياطيات الطاقة النظيفة، كذلك في مقدمة الدول اقتصادياً». وتقدم بالشكر والعرفان لسموه على كل ما عمله لقطر وشعبها. والآن يحمل الراية بكل حكمة واقتدار إلى المستقبل الباهر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي، حفظه الله، الذي بحكمته استطاع أن يتجاوز الأزمة الحالية. مبشراً بانتصار قطر، وأن المطالب كانت واهية وسقطت؛ لأن قطر قضيتها عادلة. واختتم كلمته بالقول: «الولاء والطاعة للأمير تميم.. تميم العزة والكرامة، وقطر ستبقي حرة بتكاتفكم ووقفتكم صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة». الكواري: القطاع الخاص سجّل ردة فعل مميزة إزاء الحصار قال محمد بن أحمد بن طوار الكواري، نائب رئيس غرفة قطر: «إن القطاع الخاص لعب دوراً في حل تداعيات الحصار على قطر، حيث أوجد البدائل والحلول المتعلقة بالمواد الغذائية ووسائل النقل المناسبة، عبر خطوطٍ لنقل جميع المواد، تم ترتيب جميع إجراءاتها في وقت سريع. وبَيَّن أن أسواق العالم كله مفتوحة أمام الموردين، الذين يعملون بشكل متواصل مع غرفة قطر؛ لضمان عدم تأثر السوق المحلي بالإجراءات التي اتخذتها بعض الدول المجاورة أمام تدفق البضائع على دولة قطر. وأكد أن الأزمة والحصار الذي تعرضت له دولة قطر عَلَّمت شعبها التكاتف والوقوف عند المبادئ ورفض التنازلات، التي تمس السيادة الوطنية. وأشاد بسياسة قطر الحكيمة وخبرتها الطويلة في العمل مع الجهات والمحافل الدولية، وهي الخبرة التي أفشلت عن طريقها مخططات دول الحصار، فانتصرت وكسبت تعاطف العالم؛ لعدالة قضيتها وتلاحم الشعب مع القيادة، حتى باتت دول الحصار هي المحاصرة، والخاسرالأكبر، وسقطت الأقنعة الزائفة وعرف القطريون العدو من الصديق. ولفت إلى أن قطر قامت ببناء نهضة حديثة، أصبحت بسببها الدولة الصغيرة بمساحتها ذات ثقل سياسي واقتصادي عالمي، وأصبحت تلعب دوراً أكبر في المحافل الدولية في إدارة الأزمات والقضايا الكبري؛ بهدف إسعاد البشرية، بالإضافة إلى نجاح الدولة في تسييل الغاز، الذي وضع قطر في مقدمة الدول باحتياطيات الطاقة النظيفة، ووضعها في مقدمة الدول اقتصادياً. العبيدلي: كسرنا الحصار دون تأثر السوق الاستهلاكي أكد السيد محمد بن أحمد العبيدلي -رجل أعمال، وعضو مجلس إدارة غرفة قطر، ورئيس لجنة الزراعة بالغرفة- أنه بتوحيد جهود كل من الحكومة والقطاع الخاص والشعب القطري، تمكنت الدولة من تجاوز الأزمة الخليجية، وكسر الحصار دون تأثر أي من مكونات الدولة، وخاصة السوق الاستهلاكي. وقال العبيدلي في تصريحات صحافية على هامش تدشين جدارية «تميم المجد» بجانب مبنى مركز بن طوار: «بتكاتفنا وبتآزرنا في هذا الموقف، وفي هذا الحصار الجائر، الذي طرأ علينا فجأة، وفي فترة رمضان ليستمر إلى غاية الآن، نحن نثبت لكل من تسول له نفسه أن قطر دولة ضعيفة عكس ذلك. صحيح أن دولة قطر صغيرة جغرافياً، لكنها قوية بكل المعاني، وخاصة على المستوى الأخلاقي، حيث لم نرد بالإساءة على هذه الحرب الاقتصادية التي تعتبر حرباً تشن علينا بكل المقاييس، إلى أن وصلت الأمور إلى اليأس بالأطراف الأخرى». وأضاف العبيدلي قائلاً: «نتمنى أن تزول عنا هذه الغمة وتظل قطر صامدة، وبفضل التوافق بين الحكومة والقطاع الخاص والشعب، وقفنا وقفة الرجل الواحد أمام هذا الحصار، ونجحنا في السيطرة على هذه الظروف الطارئة في غضون ساعات قليلة، من الناحية اللوجستية، وتوفير الغذاء وغيرها. وهذا دليل على وجود خطط مسبقة تهم الأمن الغذائي، فضلاً عن توفر المخزون الاستراتيجي للدولة الذي يمكن من تنظيم الصفوف، وتدارك الظروف الطارئة بكل أريحية». خطوط بحرية وأوضح أن التحدي الرئيس الذي واجهه القطاع الخاص القطري كان متعلقاً بالجانب اللوجستي، وقال: «لقد تمكنا من تجاوزها بسرعة، خاصة وأنها كانت أحد الجوانب الرئيسية التي عولت عليها دول الحصار في الضغط على قطر، وقد خيبنا ظنونهم، إذ تمتلك قطر أحد أكبر الأساطيل الجوية والبحرية التي سخرتها الدولة لخدمة البلاد. وذلك فضلاً عن تجاوب كبرى الشركات العالمية مع دولة قطر، حيث نرى اليوم تدشين خمسة خطوط بحرية رئيسة، ولولا هذه الأزمة لتطلب الأمر سنوات للتمكن من تطوير هذا الجانب اللوجستي، ولكن بحكمة وتنظيم واجتهاد الحكومة والجهات المسؤولة أصبحت لدينا هذه الخطوط البحرية، ونأمل تطوير هذا العدد في المستقبل». شراكة وحول دور القطاع الخاص القطري، وسرعة تحركه في السيطرة على الآثار الاقتصادية للأزمة الخليجية، أشار العبيدلي إلى أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والعام، والتي مكنت من السيطرة على عملية التزود بالمواد الغذائية كمرحلة أولى عبر الطائرات، وقال: «عملية التزود بالمواد الغذائية انتقلت إلى حالة من الاستقرار والانتظام، وقد مثل توفير المواد الطازجة أبرز التحديات التي واجهناها، والتي تتطلب النقل عبر الجو بدعم من الدولة بما يسمح بطرحها في السوق دون تغير كبير في الأسعار أو في الجودة، وقد نجحنا في ذلك، بفضل تكاتف الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص، فضلاً عن تكوين لجان مخصصة تجتمع بالاستمرار لمتابعة جميع هذه الأمور، وحل جميع الصعوبات التي تواجه عملية التوريد». «تميم المجد» وحول تدشين جدارية «تميم المجد» بجانب مبنى مركز بن طوار، قال محمد العبيدلي: «هذه المناسبة التي يحتفل بها كافة أفراد الشعب القطري من أفراد وعائلات وقبائل، يعتبر شرفاً للمواطن والمقيم في دولة قطر، من أجل دعم ومؤازرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والتأكيد لدول الحصار على أن الأمير والشعب القطري والبلد يمثلون كياناً واحداً، ومهما حاولوا من الخارج فإنهم لن يفرقوا بين الشعب القطري؛ خاصة وأن النعمة التي يتمتع بها الشعب القطري غير موجودة في أي من الدول الأخرى». العذبة: الحصار يزيدنا إصراراً على تطوير المنتجات الوطنية أشار رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة قطر السيد راشد بن حمد العذبة، إلى أن هذا الحصار الجائر يزيد إصرار رجال الأعمال؛ لتطوير المصانع والمنتجات الوطنية، خاصة أن الحكومة تدعم المنتج المحلي، الذي سيكون له دور كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي لقطر. وقال العذبة: «يتم حالياً استيراد السلع من جميع دول العالم، والتي كنا نستوردها في السابق من دول الحصار، بناء على تعليمات سياسية؛ لتشجيع المنتج الخليجي. وأوضح أن تنويع مصادر الاستيراد عاد بالنفع على المواطن والمقيم بالخير، حيث تم توفير سلع بجود عالية وبأسعار تنافسية». وحول حفل تدشين جدارية «تميم المجد» بجانب مبنى مركز ابن طوار، قال العذبة: «إن هذه المناسبة تعد فرصة لتقديم الولاء والطاعة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتقول لدول الحصار»إن حصاركم هذا يزيدنا تكاتفاً وولاءً وراء قيادتنا الرشيدة».;

مشاركة :