كتب- يوسف الحرمي: أشاد الدكتور أحمد الحسيني مدير عام شركة يو أم سي للاستشارات المالية والاقتصادية بقوة ومتانة الاقتصاد القطري رغم الأزمة الخليجية. وقال في حديثه لـ الراية الاقتصادية إن الاقتصاد القطري ينمو بوتيرة متسارعة وقوية في جميع المجالات وأنه وبالرغم من وجود الأزمة الخليجية إلا أنه استطاع أن يتحداها بكل ثقة وقوة. وأضاف الحسيني أنه خلال زيارته الحالية إلى دولة قطر ينظر كيف تقوم هذه الشركات بمواجهة التحديات التي فرضت على دولة قطر بسبب الأزمة الخليجية الحالية. وأشار إلى أن شركة يو أم سي للاستشارات المالية والاقتصادية تقوم بتنظيم الشركات وإعادة الهيكليات والنظر في الموارد البشرية وكيفية تشجيع الشركات أن تستثمر وتندمج وتشارك في تطوير الاقتصاد الوطني. وأشار د. الحسيني إلى أنه قبل الأزمة الخليجية كانت هناك تحديات عالمية وأثرت على دول المنطقة فقد أضيفت التحديات إلى دولة قطر الآن ونحن نعمل مع الشركات المتوسطة والصغيرة وهذا ما ننظر إليه بصورة مركزة كيف يمكن لهذه الشركات أن تواجه هذه التحديات لافتاً أنه في العادة أن هذه الشركات المتوسطة والصغيرة أهم عنصر فيها هو التدفق النقدي والعنصر الآخر والعنصر البشري كيف يمكن تطويره لأن يقوم بتقديم النوعية والخدمات التي فقدت من الأسواق الخارجية ولابد من أن نجد البديل في الأسواق المحلية بالإضافة إلى أنه كيف يمكن الدخول في مشاريع جديدة واستثمارات جديدة وتطوير الفرص لاستمرار الشركة والمحافظة على الربحية موضحاً أن الشركات اليوم تواجه التحدي بإعادة هيكليتها في تطوير العنصر البشري القطري ولابد للعنصر القطري أن يدخل الآن في معترك العمل من أي وقت مضى في العمل بهذه الشركات في مركز الإدارة والقرار والتحليل والاستثمار ونحن الآن بصدد العمل مع الشركات واختصاصنا هو تطوير هذه الشركات والعمل مع العنصر البشري والمسؤولين كي يتم تدريبهم عملياً وفنياً. تجاوز التحديات وأكد د. الحسيني أن دولة قطر نجحت خلال فترة وجيزة في تجاوز التحديات التي فرضت عليها من دول الحصار سواء من الناحية المالية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. وقال إن وجودنا في قطر بهدف العمل مع الشركات وتقديم الخدمات التي يمكن أن تحقق هذه الاستراتيجية المتكاملة والتي نسميها متصلة ببعضها البعض من المال والعنصر البشري والسوق المحلي. العام والخاص وشدد على ضرورة أنه لابد أن يتم التعاون ما بين القطاعين الخاص والعام في استراتيجية موحدة ولقد لاحظنا أن هناك دعماً كبيراً من الدول والمسؤولين للقطاع الخاص في تأمين كافة المستلزمات وكافة العناصر المطلوبة لأن تقوم الصناعة المحلية والعنصر الوطني في استلام زمام الأمور في هذه الشركات. زيارة الدوحة وردا على سؤال حول زيارته الحالية للدوحة قال إننا بصدد عقد بعض الاجتماعات مع بعض المسؤولين في الاقتصاد وغرفة قطر .. مشيراً إلى أننا اجتمعنا مع مسؤولين في القطاع الخاص وبعض المسؤولين عن توطين الوظائف بالإضافة إلى المصارف. وأشار إلى أن هناك خططاً بديلة واستراتيجيات يتم إعدادها بشكل سريع وعلمي مدعومة من الدولة على أن تواكب هذه التحديات وسوف نواصل اجتماعاتنا مع المسؤولين ونحن نرى أن الأمور تسير بشكل صحيح. الدعم الحكومي وردا على سؤال حول الدعم الحكومي للقطاع الخاص في قطر قال د. الحسيني إننا في حقيقة الأمر لم نكن نتوقع ما رأيناه خلال زيارتنا الحالية للدوحة .. مؤكداً على أن هناك قوانين وإرشادات وتعليمات لا حدود لها في دعم القطاع الخاص القطري . . وقال: هناك تسهيلات كبيرة للشركات بالإضافة إلى الدور القوي للخطوط الجوية القطرية التي تعزز النمو في قطاع السياحة. وأشار إلى أن جميع الجهات حريصة على دعم الصناعة القطرية مشيراً إلى أن دولة قطر الآن خلال السنتين القادمتين سوف تصبح دولة صناعية. التشريعات والقوانين ورداً على سؤال حول القوانين والتشريعات القطرية قال د. الحسيني إن كل القوانين التي صدرت وتصدر تصب في صالح تطوير الاقتصاد الوطني .. مشيراً إلى أن القرارات التي تصدر من المسؤولين تساعد على تطوير الشركات. وقال إن التسهيلات والتشريعات والقوانين متميزة وتسبق دول المنطقة، خاصة ما يتعلق بدعم وتطوير القطاع الخاص. تداعيات الحصار وحول تأثير الحصار المفروض على دولة قطر على نمو الاقتصاد القطري قال د. الحسيني إن أي أزمة لها جوانب سلبية وإيجابية، لكننا نرى أن العوامل الإيجابية كانت أكثر وقد أكد الاقتصاد الوطني قوته ومرونته كما أن الأزمة أكدت على أن جميع القطريين نسيج واحد حول قيادتهم. تحديات الاقتصاد وحول أنجح الحلول لمواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد قال د.الحسيني إننا نرى أن التطوير المستمر للقوانين والتشريعات وتعزيز التعاون والشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام وتعزيز الصناعة والمنتجات الوطنية من العوامل التي تسهل مواجهة تحديات الحصار. انخفاض النفط ورداعلى سؤال حول تأثير انخفاض أسعار النفط على اقتصاديات الدول المنتجة قال إن انخفاض أسعار النفط يؤثر لأن هذه الدول معتمدة على أسعار النفط. وأشار إلى أن دولة قطر اتخذت خطوات سبقت بها دول المنطقة منذ عدة سنوات لتعزيز تنويع الاقتصاد الوطني ومنها تعزيز القطاعات غير النفطية وتطوير صناعة السياحة، وكذلك تعزيز العلاقات الدولية بين قطر ودول العالم. السوق القطري ورداً على سؤال حول السوق القطري قال د. الحسيني إننا الآن بصدد فتح مكتب إقليمي لنا في دولة قطر لما رأيناه من تسهيلات وتشجيع .. مشيراً إلى أننا تعاون حالياً مع المجلس العربي الأوروبي في دراسة عدد من المشاريع للسوق القطري. وأشار إلى أننا نعمل على تشجيع الصناعة .. مشيراً إلى أننا بصدد جلب مستثمرين أوروبيين إلى دولة قطر للتعاون مع القطريين في كل المشاريع الصناعية التي يمكن تنفيذها في قطر من خلال التسهيلات الاستثمارية المتوفرة.
مشاركة :