انتقادات حادة ل«الجزيرة» والإعلام القطري في «وزاري الإعلام العربي»

  • 7/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة:«الخليج»، وكالاتشهدت اجتماعات الدورة 48 لمجلس الإعلام العربي بالجامعة العربية التي عقدت أمس، بالقاهرة، انتقادات حادة لقطر، وقناة الجزيرة الفضائية، ومختلف الوسائل الإعلامية القطرية، بسبب دعمها للإرهاب، وحدث سجال حاد بين وزيري الإعلام في البحرين والسعودية من جهة، ومندوب قطر في الجامعة من جهة أخرى، الذي رفض هذه الانتقادات، وحاول مخالفة نظام الاجتماع بانتزاع الكلمة، إلا أنه لم ينجح، فيما لقيت كلمة الوزير السعودي، التي انتقد فيها قطر ترحيباً كبيراً من الوزراء الحاضرين، فيما التقى الرئيس المصري أمس الأربعاء، وزراء الإعلام العرب المشاركين في الاجتماعات، وشدد على الدور الذي يقوم به الإعلام في ضوء الظروف الإقليمية غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة وانتشار خطر الإرهاب.وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف في بيان، أن الرئيس السيسي التقى وزراء الإعلام العرب المشاركين في الاجتماع. واعتبر السيسي في هذا السياق أن الإرهاب تسبب في أضرار فادحة للأمة العربية، خلال السنوات الماضية «سواء على صعيد خسارة الأرواح التي لا تقدّر بثمن، أو الدمار المادي والاقتصادي».وأوضح أن مواجهة الإرهاب «بحسم وقوة» باتت واجبة على كافة المستويات، من خلال استراتيجية شاملة تراعي جميع أبعاد هذه الظاهرة، «خاصة فيما يتعلق برسالة الإعلام في نشر المعلومات الصحيحة وبثّ قيم التسامح والتنوير». وأشار السيسي إلى «الدور المحوري» للإعلام العربي الحريص على قضايا الأمة، مؤكداً عدم تراجع مصر عن موقفها الرافض لدعم الإرهاب وتمويله.وذكر المتحدث أن وزراء الإعلام العرب أكدوا من جانبهم أن ثمة «مسؤولية كبيرة» تقع على عاتق الإعلام العربي في هذه المرحلة الدقيقة، التي تمر بها الأمة العربية، وقدموا عدة مقترحات لتطوير العمل الإعلامي على المستوى العربي.وأشار المتحدث إلى ترحيب السيسي بمقترحات وزراء الإعلام بشأن تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي، وتشكيل لجنة وزارية عربية مصغرة، لتفعيل الاستراتيجية الإعلامية لمواجهة الإرهاب. وفيما أكد مجلس وزراء الإعلام العرب تضامنه الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب، قدّم السيسي التهنئة للشعب العراقي بتحرير الموصل من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، ووجه الشكر لدولة الإمارات، والسعودية، وجميع الدول العربية، على مواقفها الداعمة لمصر في أعقاب ثورة 30 من يونيو، مؤكداً أن مصر لن تنسى مواقف أشقائها، الذين وقفوا إلى جوارها وقت الأزمات.وفي هذا السياق شهدت الجلسة الافتتاحية للدورة التي مثّل الدولة فيها سلطان الجابر وزير دولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام، هجوماً حاداً على أداء قناة الجزيرة وسياسات قطر الداعمة للإرهاب، وشدد ممثلو البحرين والسعودية ومصر، في كلماتهم على ضرورة وقف هذه السياسات، واتخاذ قرارات جادة وعملية من شأنها معاقبة هذه القنوات، ودفعها لتغيير خطابها التحريضي. وقال عواد العواد وزير الإعلام السعودي، إن «قطر تشق الصف العربي، وقناة الجزيرة هي قناة للشر والفتنة وليست للرأي والرأي الآخر، فهي تدعم الإرهاب والتطرف». وأضاف أن «قناة الجزيرة قناة للتطبيل لقطر، وللهجوم على الآخرين»، مطالباً قطر بأن «تكف عن دعم الإرهاب وتمويله».وبعد كلمة الوزير السعودي، طلب رئيس وفد قطر في الاجتماع سيف بن مقدم البوعينين، مندوب قطر في الجامعة، الرد على حديث الوزير السعودي، إلا أن رئيس الجلسة وزير الإعلام التونسي، رفض وقال: «هناك ترتيب لكلمات رؤساء الوفود»، ليرد المندوب القطري: «عندما تُهاجم بلادي يجب أن أرد»، ليرفض رئيس الاجتماع إعطاءه فرصة أخرى للحديث، ويعطي الكلمة لوزير الإعلام السوداني.واعتبر مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، أن المهمة العاجلة لمجلس وزراء الإعلام العرب، هي التكاتف لاجتثاث الإرهاب من جذوره.وشدد مكرم على أن الخلاص من الإرهاب يتم بامتناع الجميع عن تمويله وإعطائه ملاذات آمنة، وأن يمتنع البعض من أن يُسّخر له أبواقاً كاذبة.وقال: «إننا لا نريد أن نعادي أو نخاصم أحداً. فقط نريد أن نخلّص أنفسنا وعالمنا من هذا الوباء، وأن نخلص العالم من هؤلاء لأن إفلاتهم من العقوبة يعني أن كل ما نفعله لغو في لغو».من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أهمية قيام إعلام عربي قوي وجاد ومتوازن، للتعامل مع الأزمات والتطورات المتلاحقة التي تمر بها المنطقة العربية.وشدد أبو الغيط على أهمية الإعلام في تشكيل وعي الوطن العربي، وذلك في ضوء الأزمات والنزاعات المسلحة والمشكلات المختلفة بالمنطقة، التي أدت إلى ظهور العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات العربية. وأضاف أنه على الرغم من لعب الإعلام دوراً فاعلاً ومؤثراً في الأحداث الجسام التي مرت في المنطقة العربية خلال الأعوام الأخيرة، فإن بعض منابر الإعلام العربي أمست جزءاً من الأزمات.وطالب أبو الغيط في هذا الصدد بأن يكون هناك عمل جاد من جانب المعنيين بهذا المجال، من أجل قيام إعلام قوي يتأسس على إعلاء الحقيقة وتصحيح الوعي، وعرض البدائل والحلول، وليس فقط نقد الواقع، مع النظر إلى المستقبل بكل ما يحمله من مخاطر، وما يتيحه من فرص لمواكبة الثورات المعلوماتية والتكنولوجية.وأشار إلى الجهود المكثّفة التي تبذلها الأمانة العامة للجامعة، من أجل تشجيع التواصل المشترك على مستوى أجهزة الإعلام العربية والإعلاميين العرب، وتدعيم دور الإعلام في تنمية المجتمعات العربية.بدوره أكد وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني التونسي، رئيس الدورة المهدي بن غربية، أهمية الإعلام في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وأشاد بمساهمة الإعلام العربي في تحقيق تطور الشعوب ورفع وعيها، مؤكداً محورية الإعلام في النهوض بالمجتمع العربي.من جانبها قالت الأمين العام المساعد للجامعة، رئيس قطاع الإعلام هيفاء أبو غزالة، إن الظروف الإقليمية الدقيقة الحالية، تتطلب اتخاذ قرارات مهمة، تساهم في أن يكون للإعلام العربي دور رئيسي في رسم الخريطة الإعلامية، وتجانس الخطاب الإعلامي في صناعة الحدث.} أبو الغيط يشدد على أهمية قيام إعلام قوي لمواجهة الأزمات} «وزراء الإعلام العرب» يؤكد تضامنه مع مصر في مواجهة الإرهاب

مشاركة :