قال الأستاذ جابر بن ناصر المري مدير تحرير "العرب" أن تزامن اختراق وكالة الأنباء القطرية مع رصد 13 مقالا للرأي في مواقع وصحف أمريكية وكذلك مع ندوة عقدت في الولايات المتحدة ينم عن حملة دبرت في ليل موجهة في المقام الأول ضد الدوحة، وشدد على أن الشعوب العربية والخليجية وأهل قطر سيتصدون للأمر، وأن الإعلام القطري لن ينجر إلى وحل عدم المهنية.  وأوضح المري في مقابلة مع فضائية الجزيرة مساء الخميس أن وكالة أنباء دولة شقيقة بيننا وبينهم بروتوكولات تعاون رفضت نشر النفي القطري رغم الاتصال معهم مباشرة وكذلك النفي الفوري من سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام بحسابه الرسمي في "تويتر". وأشار إلى أن خطابات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى في كل المحافل الدولية والمؤتمرات الخليجية والعربية دائما صريحة وتخاطب العقول مباشرة وليس لدى قطر ما تخشاه، منوها بأن إصرار بعض القنوات على نشر التصريحات المفبركة وعدم نشر النفي يؤكد وجود مؤامرة. وأضاف مدير تحرير "العرب" أن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية أكد في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم أن القمة الخليجية -الأمريكية الأخيرة في الرياض ولقاء حضرة صاحب السمو بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب لم يتطرقا إلى شيء من الأمر المفبرك الذي تبنته هذه القنوات. ونوه الأستاذ جابر المري إلى أن الإعلام القطري لن ينجر إلى هذه المهاترات والأراء التي تتجنى على دولة قطر وتهدف للنيل منها، موضحا أن مثل هذه المقالات مزيفة وأهدافها معروفة ولن تنطلي على الشعوب. وفي سياق متصل قال الدبلوماسي الأمريكي السابق باتريك ثيروس أن كثير من علامات الاستفهام حول التصريحات المفبركة وتوقيتها وكل الشواهد تؤكد وجود عمل ورائها.. متسائلاً: لماذا تم تدبير هذا بعد القمة الخليجية-الأمريكية في الرياض. وأوضح ثيروس أن وسائل الإعلام في بعض الدول لا تقدم الحقائق دائما وتنشر ما تطلبه الحكومات الداعمة لها.. مشيرا إلى أنه أحيانا يتم بث أخبار لأهداف معينة وكذلك نشر بعض الأنباء دون التحقق منها. وكشف ثيروس أن هناك أمور تجري خلف الأبواب المغلقة لتشويه صورة قطر بعد التصريحات الرسمية الأمريكية بأنها شريك أساسي في مكافحة الإرهاب وهو ما أزعج بعض الأطراف واستنفرهم لمحاولة توتير العلاقة بين قطر والولايات المتحدة، كما أن قطر لاعب أساسي في الشرق الأوسط وهو مالا يفضله البعض.;