ترأس سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام، رئيس لجنة المطالبة بالتعويضات أمس، الاجتماع الأسبوعي للجنة. وجرى خلال الاجتماع الاطلاع على سير عمل اللجنة وآلية استقبال طلبات المتضرّرين من المواطنين ومواطني دول مجلس التعاون والمقيمين والجهات والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، فضلاً عن استعراض التيسيرات المقدّمة في إجراءات تلقي الشكاوى والطلبات وفحصها وتحديد الإجراءات القانونيّة المتبعة والجهات القضائيّة التي ستنظر الدعاوى المختلفة. وأكدت مصادر لـ الراية  أن اللجنة تلقت أمس 220 شكوى و60 اتصالاً للاستفسار عن الإجراءات المتبعة، وشملت الشكاوى تشتيت الأسر، ومنع طلاب من مواصلة دراستهم، فضلاً عن شكاوى ملاك عقارات تسبب الحصار في حرمانهم من ممتلكاتهم أو الحصول على قيمة مقدّمات تمّ دفعها لحجز عقارات في دول الحصار. كما شملت الشكاوى تعرّض عدد من المواطنين للسبّ والقذف على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك من أشخاص يحملون جنسيات دول الحصار، فضلاً عن تجريح رموزنا الوطنية، حيث طالب المتضرّرون بإقامة دعاوى قضائية ضدّ مرتكبي تلك الجرائم للحصول على التعويض عن الأضرار النفسيّة. ورصدت الراية  انتظام العمل في مقر اللجنة وتعاون الموظفين، خاصة أنه تمّ تزويد كل مراجع برقم تسلسلي لمقابلة الموظفين وتقديم الأوراق الرسمية والثبوتية وفقاً لكل حالة. وتستقبل اللجنة كافة ملفات الدعاوى وطلبات وشكاوى المتضرّرين بالقطاعين الحكومي والخاص وكذلك الأفراد يعكس حرص الدولة على حماية حقوق مواطنيها. وستقوم اللجنة بفرز الشكاوى والمطالب لمباشرة الإجراءات المتعلقة بها سواء كانت هذه المباشرة من اختصاص القضاء المحلي أو أي قضاء في أي دولة أخرى ومن خلال مكاتب سيوكل لها المطالبة بالتعويضات، حيث ستقوم اللجنة بحصر جميع القضايا ودراستها لإخراج ما يمكن مباشرته في الداخل أو في الخارج. وتعدّ اللجنة مركزية ستصبّ فيها جميع الدعاوى، سواء كانت دعاوى أفراد أو مؤسسات القطاعين العام والخاص والشركات والبنوك وغرفة التجارة والتجار، ومنها ستخرج جميع قضايا التعويضات، وسيكون هناك اختصاص لجميع القضايا، كما تم تكليف مكاتب محاماة عالميّة في الخارج لمتابعة القضايا الخارجيّة. حمد اليافعي: تيسير الإجراءات يحقق العدالة الناجزة يؤكد المحامي حمد اليافعي، أنه بحكم هذا التواصل يرغب في تغطية أعمال لجنة المطالبة بالتعويضات ونقل الصورة للناس عبر برنامج سناب شات، مثنياً على عملية التنظيم في مقر اللجنة والأرقام التي يتم توزيعها على الجمهور من أجل إجراء المقابلات حسب أولوية الحضور بما يحقق العدالة الناجزة. وأشار إلى أن اللجنة ستأخذ في عين الاعتبار الدفاع عن المواطنين والمقيمين آملاً أن تصل اللجنة إلى تسويات وتعويض للمتضرّرين من جراء الأزمة. جابر المري: ممتلكاتي في السعودية بـ 4.5 مليون ريال وأنتظر التعويض يقول جابر حمد المري: لديّ أملاك ومحلات تجارية وحلال في السعودية بقيمة 4 ملايين و500 ألف ريال سعودي، والإشكالية أنني لم أستطع التواصل مع أحد بسبب إغلاق المنافذ البرية والجوية، وحلالي موجود في المنطقة الشرقية بالسعودية وأطالب بالتعويض المناسب. فيصل المري: دول الحصار انتهكت حقوق حرية السفر والتنقل يقول فيصل المري إن الحصار الجائر الذي تعرضت له قطر يخالف كل المعايير الدوليّة والاتفاقيات والمعاهدات التجاريّة كما يخالف مواثيق حقوق الإنسان وحق الفرد في التنقل والسفر. ويضيف: بدأت مشكلتي عندما بدأت دول الحصار بإغلاق المنافذ البرية والجوية فخسرت ما لديّ من حلال في السعودية، واليوم جئت إلى مقر لجنة لتعويضي عن الضرر الذي لحق بي والحقيقة أن جميع الموظفين الذين تعاملت معهم لديهم الخبرة في إنجاز المعاملات بسرعة. علي صالح: الحصار منعني من متابعة استثماراتي يقول علي صالح الخربي: مشكلتي تتلخص في أنه لدي شركة شحن تخليص جمركي ولدي فرع للشركة في دبي، وعند حدوث الأزمة وحصار قطر، مُنعت مثل غيري من السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للإشراف على أعمالي، بالإضافة إلى إغلاق منفذ بوسمرة البري وتوقف عملي بالتخليص الجمركي، ولجأت إلى لجنة المطالبة بالتعويضات وتقدّمت اليوم بالمستندات التجارية. محمد العجمي: الحصار قطع علاقتي مع أسرة زوجتي يقول محمد العجمي: أنا متزوّج من بحرينية ولديّ ولدان، ومشكلتي في عدم التواصل مع أسرة زوجتي ما انعكس ذلك نفسياً على العائلتين بسبب التشتت وقمت بإجراء تأمين على سيارتين في السعودية والبحرين وخلال تلك الفترة طالبت باسترداد مبلغ التأمين والتعويض النفسي من الضرر الذي أصابني من جراء الحصار. فهد الناصر: 2.5 مليون ريال.. خسارتي في السعودية يشير فهد محمد سعيد الناصر إلى أن مشكلته أنه اشترى عقاراً بمليون ريال في المنطقة الشرقية، وتقدّم للجنة بطلب لتعويضه. وقال: كما كنت أنوي تزويج ابني ودفعت مقدم حجز قاعة حفل الزفاف، وعندما بدأ الحصار طلبت رد المقدّم فرفضوا رد المبلغ، واضطررت إلى نقل حفل الزواج من السعودية إلى الكويت وبذلك خسرت 2.5 مليون ريال قيمة عقارات أمتلكها فضلاً عن تكلفة حفل الزفاف. حسن الخلف: الحصار شتت الأسر والعوائل يقول حسن الخلف: لدينا عقارات في دولة الإمارات والبحرين بالإضافة إلى عدد كبير من أسرنا وأقاربنا من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في البلدان الثلاث،وكما هو معروف أن الحصار شتت الأسر والعوائل ومنعها من التزاور والتواصل، مشيراً إلى أن هذه الأزمة غير متوقعة ووضعت الشعوب الخليجية في خلاف مع بعضها البعض وكلهم أهل وإخوان متمنياً أن ترجع الأمور إلى طبيعتها وتصفى القلوب. فاطمة الأحمد: مطلوب محاكمة الكتائب الإلكترونية للحصار تقول فاطمة الأحمد (ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي): تعرضت منذ بداية حصار قطر لهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي من كتائب إلكترونية يحمل مستخدميها جنسيات دول الحصار، استخدموا فيها احط أنواع السباب والشتائم التي طالت شخصي وعدد من رموزنا الوطنية، كما تعرضت لمحاولات قرصنة للاستيلاء على حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي ولذلك أسعى لإقامة دعاوى قضائية ضد هؤلاء الأشخاص ومحاكماتهم عن جرائم السب والقذف. وتضيف: امتلك عقارات في الإمارات تسبب الحصار في عدم تمكني من ممارسة حق الملكية عليها، فيما تطالبني الشركة الإماراتية بدفع الأقساط المتبقية فامتنعت لعدم ثقتي في الشركة بعد إجراءات حصار قطر لذلك تقدمت بشكوى تتعلق بالتعويض عن حرماني من ممارسة حقوق الملكية للعقار وكيفية التعامل مع الواقع الجديد الذي فرض علينا. جلال فياض: خسارتي في الإمارات وصلت 2 مليون درهم يقول المواطن جلال فياض لدي سيارات في الإمارات سياحية وسيارة واحدة للاستخدام الشخصي،ومعدات أريد إدخالها إلى الدوحة بقيمة 820 ألف درهم والسيارات بمليون و600 ألف درهم وادفع عليهم أرضية يومياً والآن يترتب على ذلك غرامات. ويضيف: اليوم جئت إلى مقر لجنة المطالبة بالتعويضات لتقديم شكوى ومعي جميع المستندات. ويقول: الشباب الموجودين في اللجنة متعاونين معنا إلى أقصى درجة وإن شاء الله لايوجد حق يضيع في دولتنا الحبيبة قطر . مواطن يسأل عن مصير ممتلكاته في دبي يقول فهد سالم الدرويش: لدي شقة في دبي بقيمة 2 مليون درهم ،بالإضافة إلى 250 ألف درهم رصيدي في البنك، وسيارة قيمتها 160 ألف درهم ، وقصدت لجنة المطالبة بالتعويضات للاستفسار عن الإجراءات من أجل تقديم طلب بعد تقديم كافة الأوراق والمستندات لحفظ حقوقي. فراس بلعاوي: خسائر بالملايين لشركات الشحن   يعرض فراس بلعاوي مدير عام شركة العربية للشحن والتفريغ - متخصصة في تخليص البضائع عن طريق البر- قضيته فيقول، نحن وكلاء تخليص لبعض الشركات العالمية وكنا نستقبل 4-6 شاحنة يومياً وبسبب الأزمة توقفت جميع المعاملات، وتقدر خسارتنا بالملايين من جراء الأزمة بالإضافة إلى تحمل أعباء الإيجارات والموظفين والعقود الدولية. وأشار إلى أنه جاء اليوم إلى لجنة المطالبة بالتعويضات من أجل الاستفسار عن الأجراءات وشرح المشكلة لمعرفة الطرق المؤدية إلى الحلول العادلة التي تنصفنا وتنصف شركتنا. بسبب عدم تمكنهم من أداء عمرة رمضان عشرات المعتمرين يتقدمون ببلاغات للجنة المطالبة بالتعويضات المقاولون يترقبون الموقف النهائي من تسيير حملات الحج اليوم الدوحة -الراية : تقدم العشرات من المعتمرين ببلاغات إلى لجنة المطالبة بالتعويضات التي تشرفها عليها النيابة العامة ووزارة العدل للمطالبة بتعويضات عن الخسائر التي تعرضوا لها جراء عدم تمكنهم من أداء عمرة رمضان بسبب الحصار. وقال أحد المقاولين لـ الراية  إن حملته تقدمت ببلاغات إلى اللجنة المختصة بمباشرة كافة الدعاوى المزمع إقامتها من قبل الأجهزة الحكومية والهيئات والوزارات والمؤسسات العامة والأفراد والشركات القطرية بمقرها بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات للمطالبة بالتعويض عن الخسائر والأضرار التي تعرضوا لها نتيجة للحصار المفروض على البلاد وذلك نيابة عن نحو 75 من معتمريها مشيراً إلى أن معتمري حملته كان من المفترض أن يتوجهوا إلى الأراضي المقدسة في يوم 6 يونيو الماضي لأداء عمرة رمضان إلا أنهم لم يتمكنوا من السفر بسبب الحصار الذي تم فرضه يوم 5 يونيو كما أن الحملة لم تتمكن من إلغاء الحجوزات التي قامت بها في الفنادق وشركات الطيران بسبب ضيق الوقت بين تاريخ فرض الحصار وموعد السفر والذي لم يزيد عن يوم واحد. في سياق متصل يترقب أصحاب حملات الحج اليوم الخميس قرار الجهات المسؤولة عن ملف الحج فيما يتعلق بالموقف النهائي من سفر حجاج الدولة لأداء الفريضة هذا العام من عدمه بسبب الحصار وكانت الجهات المعنية المسؤولة عن ملف الحج قد عقدت اجتماعاً مع المقاولين يوم الأحد الماضي لبحث آخر التطورات فيما يتعلق بموسم حج 1438هـ وقد أبلغت تلك الجهات المقاولين بأنها سوف تقوم بإبلاغهم بالموقف النهائي من عملية التسيير اليوم الخميس. وقد أبدى عدد من المقاولين خلال الاجتماع الذي حضره 10 من أصحاب الحملات رغبتهم في الاعتذار عن التسيير هذا العام على خلفية المعاملة السيئة التي تلقاها بعض المعتمرين القطريين في المملكة العربية السعودية خلال عمرة رمضان الماضي حيث أعرب بعض المقاولين عن خشيتهم من تكرار هذه المعاملة خلال موسم الحج الحالي. وأكد المقاولون أن المعتمرين واجهوا صعوبات عديدة خلال عمرة رمضان بدءاً من طول زمن رحلة السفر التي استغرقت 13 ساعة بسبب الحصار وانتهاء بالمعاملة غير اللائقة التي تلقوها أثناء وجودهم على الأراضي السعودية. وأشار المقاولون إلى أنهم تعرضوا لخسائر مادية كبيرة تقدر بالملايين في هذه العمرة التي يعتبرونها أشبه بموسم الحج ويعولون عليها كثيراً كل عام في تدبير شؤون حياتهم وتغطية نفاقات مكاتب حملاتهم. طالبت بحقوقها المالية والتعويض .. مواطنة: منعونا من العمرة ورفضوا رد 70 ألف ريال تقول أم سلمان ،كان لدينا حجز في العشر الأواخر من رمضان لزيارة مكة المكرمة لأداء العمرة ،ودفعنا بحدود 70 ألف ريال سعودي للعائلة كلها،ولم نستطع الذهاب بسبب الأوضاع الراهنة والحصار المفروض على قطر. وتضيف: فوجئنا برفض الشركة السعودية رد مبلغ الحجز بعد إلغاء حجوزات السفر للعائلة، ولذلك تقدمت للجنة من أجل الحصول على حقوقنا القانونية والمادية والتعويض عن الأضرار النفسية التي تعرضنا لها.