قالت رئيسة لجنة جائزة نوبل إن الصين تتحمل "مسؤولية كبرى" عن الوفاة "المبكرة" للمعارض ليو شياوبو عبر حرمانه من تلقي العلاج الطبي لمرضه بسرطان الكبد في وقت مبكر بسبب اعتقاله. اعتبرت لجنة جائزة نوبل النروجية الخميس (13 تموز/يوليو 2017) أن الصين تتحمل "مسؤولية كبرى" عن الوفاة "المبكرة" للمعارض ليو شياوبو عبر حرمانه من تلقي العلاج الطبي الملائم. وقالت بيريت ريس- اندرسن رئيسة اللجنة التي منحت المعارض جائزة نوبل للسلام العام 2010 "نعتبر ان عدم نقل ليو شياوبو إلى مستشفى كان يمكن أن يتلقى فيه علاجا ملائما قبل أن يدخل مرضه في مرحلته الأخيرة، أمر مقلق للغاية". وأضافت في بيان أن "الحكومة الصينية تتحمل مسؤولية كبرى عن وفاته المبكرة". وتوفي ليو شياوبو الخميس عن 61 عاما في المستشفى التي كان محتجزا فيها في مقاطعة لياوننغ اثر صراع مع سرطان الكبد بحسب ما ذكرت السلطات، بعدما تجاهل مسؤولون صينيون المطالبات الدولية بالسماح له بقضاء أيامه الأخيرة حراً ونقله خارج البلاد للعلاج. وليو شياوبو معروف ببذله جهودا في المفاوضات لتأمين خروج آمن من ساحة تيان انمين لآلاف الطلاب الذين كانوا يتظاهرون ليل 3/4 حزيران/يونيو 1989 حين قمع الجيش التظاهرات بعنف. ووضعت زوجته ليو شيا تحت الإقامة الجبرية في 2010، إلا انه سمح لها برؤيته في المستشفى. وعبرت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها بشأن مصيرها ودعت الحكومة إلى الإفراج عنها. وتابعت ريس-اندرسن "علينا الآن أن نتعود على فكرة أن هذا المقعد سيظل شاغرا إلى الأبد. في الوقت نفسه، نحن على اقتناع كبير بأن ليو شياوبو سيبقى رمزا لجميع من يناضلون من اجل الحرية والديمقراطية وعالم أفضل". وقالت أيضا إن "ليو شياوبو كان يمثل أفكارا يتردد صداها لدى الملايين في مختلف أنحاء العالم، حتى الصين. إن هذه الأفكار لا يمكن سجنها ولن تموت أبدا". ح.ع.ح/ي.ب(أ.ف.ب)
مشاركة :