عبد الجبار أبوراس / الأناضول قالت لجنة جائزة نوبل النرويجية اليوم الخميس، إن الحكومة الصينية تتحمل "مسؤولية كبرى" عن الوفاة "المبكرة" للمعارض "ليو شياوبو"، من خلال حرمانه من تلقي العلاج الطبي اللازم. واعتبرت بريت ريس أندرسن رئيسة اللجنة التي منحت المعارض جائزة نوبل للسلام في 2010، أن "عدم نقل ليو شياوبو إلى مستشفى كان يمكن أن يتلقى فيه علاجا ملائما قبل أن يدخل مرضه مرحلته الأخيرة، أمر مقلق للغاية". وأضافت أندرسن أن "الحكومة الصينية تتحمل مسؤولية كبرى عن وفاته المبكرة"، بحسب ما نقلت عنها إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله". وفي إشارة إلى مراسم منح المعارض الصيني للجائزة، قالت أندرسن: "علينا الآن أن نتعود على فكرة أن هذا المقعد سيظل شاغرا إلى الأبد". وخلال احتفال منحه جائزة نوبل للسلام في 2010 بأوسلو، تم تمثيل "شياوبو" بمقعد فارغ، حيث كان سجينا في الصين. وأكدت رئيسة اللجنة أنهم على "اقتناع كبير بأن ليو شياوبو سيبقى رمزا لجميع من يناضلون من أجل الحرية والديمقراطية وعالم أفضل". وتوفي اليوم المعارض الصيني ليو شياوبو عن عمر ناهز 61 عاما في مستشفى بمنطقة "شينيانغ" الواقعة شمال شرقي البلاد. وأعلنت السلطات الصينية وفاة شياوبو في المستشفى الجامعي الذي نقل إليه بعد خروجه من السجن لإصابته بسرطان الكبد. وتعرضت بكين لانتقادات من قبل مجموعات حقوقية وأقرباء ليو، على خلفية تأخرها في تقديم العلاج للمعارض، حتى بلوغه مرحلة متقدمة من المرض، إلا أن السلطات تؤكد أن أهم اختصاصيي الأورام كانوا يعالجونه. وفي 2009 حكم على شياوبو بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة "التخريب"، بعد الدعوة إلى إصلاحات ديمقراطية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :