قال راشد علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر أمس إن تعرض دولة قطر للحصار من قبل دول خليجية زاد سوق الأسهم إشعاعاً في أوساط المستثمرين الأجانب، مضيفاً أن الأزمة الخليجية مكنت من تركيز اهتمام المحافظ الأجنبية لأكبر العواصم المالية العالمية على السوق القطري.وقال المنصوري في تصريحات صحافية على هامش تدشين إدارة بورصة قطر أمس جدارية «تميم المجد» في مقر البورصة: «شهدنا خلال هذه الأزمة دخول المستثمرين الأجانب في استثمارات ببورصة قطر بشدة، خاصة من أكبر عواصم رؤوس الأموال، مثل لندن، والولايات المتحدة. وهناك اهتمام من هذه المؤسسات المالية للدخول في بورصة قطر خلال هذه الفترة لوجود الفرص الاستثمارية لهم والأسعار المغرية، كما أن الشركات القطرية سخية في توزيعات أرباحها، وهذا يخلق فرصاً استثمارية جيدة لهم». وحول تدشين الجدارية، قال المنصوري: «إن تدشين الجدارية يوم أمس يأتي في إطار المشاركة من قبل البورصة -مرآة الاقتصاد الوطني- تعبيراً منها عن الولاء لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وللوطن». الاقتصاد الوطني وشدد على أن المستهدف الأول من الحصار الجائر على دولة قطر هو الاقتصاد الوطني. وتابع قائلاً: «لذلك تمت محاصرتنا من البحر والبر والجو، ولكن الاقتصاد القطري لا تمكن محاصرته، فهو عالمي ومتنوع، لذلك نحن اليوم ومن مرآة الاقتصاد الوطني نقول لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الفدى: سيروا ونحن معكم، إن الاقتصاد القطري بجهود القيادة الحكيمة وخططها الاسترايتيجة ورؤيتها الشاملة، سيظل في خير، وسيستمر في النمو». وأوضح أن الفترة الماضية شهدت عدداً من الإعلانات عن مشاريع ضخمة تؤكد متانة الاقتصاد القطري، والتي كان لها الأثر في إثارة حفيظة بعض دول الحصار التي كانت لديها غيرة من نمو وتنوع وتوسع الاقتصاد القطري. وقال المنصوري: «الاقتصاد القطري متين، والبورصة قوية، وقابلت الحصار بكل قوة ومتانة، حيث إنها ومنذ بدء الأزمة في صعود مستمر، بعدما حدث من انخفاض في أول يوم من الحصار، بسبب محاولة بعض المحافظ التأثير على السوق عبر قراراتها البيعية، ولكن البورصة اليوم تحقق نتائج طيبة، وهي في صعود مستمر». ثقة عالية وأكد رئيس بورصة قطر أن ارتفاع البورصة أمس يدل على ثقة المستثمرين العالية، وعلى متانة الاقتصاد الوطني. وقال: «الأخبار التي شهدناها خلال الفترة الماضية، سواء من نتائج إيجابية لبعض المؤسسات المالية، أو من أخبار اقتصادية استراتيجية، مثل التوسع في حقل الشمال، أو إطلاق شركة نفط الشمال، كل هذه دلالات على تنوع وقوة ومتانة الاقتصاد القطري باستثناء ما حدث في السوق خلال اليوم الأول من اندلاع الأزمة الخليجية، والتي تعتبر ردة فعل طبيعية للسوق تجاه مثل هذه الأخبار، رأينا البورصة تعود إلى الصعود مرة ثانية، ما يؤكد ثقة المستثمرين في السوق القطري». وأضاف قائلاً: «كذلك شهدنا زيادة التداولات خلال فترة الحصار، وزيادة السيولة، وهذا يعكس النظرة الإيجابية للبورصة»، مؤكداً على أن بورصة قطر تسير وفق خطط استراتيجية، وليس لديها ردود أفعال، وأن الأزمة الحالية لن تؤثر على البورصة المبنية على أسس اقتصادية متينة، ولدى البورصة مستثمرين من 155 دولة، فضلاً عن مئات الطلبات لفتح الحسابات بالسوق القطري، وهذا يدل على ثقة المستثمرين في الاقتصاد القطري، لما يحتويه من تنوع ومتانة. وشدد المنصوري على أنه لا توجد قيود على أي مواطن خليجي يستثمر في بورصة قطر، فهم يعاملون كالمواطن القطري في بورصة قطر، وهم دائماً محل ترحيب، فالمعاملة واحدة للمواطنين القطريين والخليجيين.;
مشاركة :