وقفة محبة مع تعليقات الأحبة..! بقلم:الدكتور/سلمان حماد الغريبي الصور مهما أراد لها بعض المندسين والمأجورين والمتعاطفين مع قضايا تمس أمننا الوطني لحجب الرؤية… فإنها تبدو واضحة لاغبار عليها لمن تتبع الأمور بعقلانية ووزنها بميزان الفكر… فالشمس مهما غطتها السحب والغمام والتي أيضاً تحجب ضوء الشمس وضيائها ونور الحقيقة…ستبزغ لامحالة أمام الجميع بكل صدق وأمانة ووضوح لتعلن للجميع أن الوطن لامساومة عليه فهو في القلب ومن القلب حباً وشموخاً وعطاءً … وإن جهد الرجال المخلصين وتضحية الشباب المثقفين الواعين بما يدور حولهم هي التي سوف تبني مجده وترفع شأنه وتحقق له العزةَ والكرامة والحرية والإباء… ولابد أن نكون جميعاً مواطنين ومقيمين ووافدين حماة لهذه الأرض الطيبة المباركة أرض الحرمين الشريفين نفنى ويبقى الوطن…وننتصر جميعاً بعون الله وقوته وتوفيقه على هؤلاء الضالين المُضلين. فسلاحاً بعد الله سبحانه وتعالى أحبتي نحن المثقفين والكتاب هو القلم سلاحاً ناصحاً وموعياً وأميناً غير جارح حِبره الحق والعدل والفضيلة وريشته لاتعرف نفاقاً وخبثاً ورياءً …فعندما نكتب يكون هاجسناً الأول والأخير مخافة الله فيما نكتب ثم الحب والولاء لهذا الوطن…فهذا هو ديدن كل مواطن صالح يخاف الله في السر والعلن حفاظاً على أمننا وأماننا وعلينا جميعاً من الضياع والتشريد والحرمان…وألا نكون كما حصل لشعوبٍ جارةً لنا جار عليها الزمن من ظلم حكامها وهمجية مثقفيها وكتابها وأصبحت في خبر كان وتشردوا من مكان لمكان. فأنا عندما أكتب عن الوطن أشعر بالفخر والإعتزاز والعزة والكرامة ولاتسعني الدنيا من فرط سعادتي وسروري وأنا أتلقى هذا السيل والكم الهائل من تعليقاتكم أحبتي على مقالاتي في حب الوطن وأنتم تشاركوني بكل الفخر والإعتزاز والشعور الصادق النبيل عن حبكم وولاؤكم وإنتماؤكم لهذا الوطن بكل صدق ومحبة ووفاء. وأما عن قلةٍ من بعض الأقلام المدسوسة والمأجورة والتي تريد أن تبث بيننا التعصب والطائفية والطبقية والقبلية والهياط وسوء الأخلاق فإننا نقول لهم هيهات هيهات فنحن لكم بعون الله بالمرصاد…فمهما قلتم يامن تقيمون بيننا وتنعمون بخيرات وطننا وأمننا وأماننا وتريدون زعزعته وتفننتم في إنتقاء كلماتكم لبث الحقد والكراهية بيننا فلن ولن تفلحوا فالله معنا يحفظنا ويرعانا ويكسر شوكتكم وريشة أقلامكم وحقدكم ويرد كيدكم في نحركم. أحبتي…من التعليقات التي وصلتني على الخاص أنني مُطبل ومنساق وراء طرش بحر…فقلت إن كنت مُطبلا” فما أحلاه وما أجمله من تطبيل وأنا أُطبل وأتباهى وأتغنى وأرقص العرضة والمجرور والسامري والمزمار في حب الوطن…ولكن ماذا عن المنافق والمداهن والخائن والمتعاطف مع أعداء الوطن ضد الوطن… فسكت ولم يرد برسالة حتى كتابة هذا المقال لأن الحق يعَلو ولا يُعلا عليه. فأما أنني منساق وراء طرش بحر فأنا أفتخر بذلك وماأحلاه من إنسياق… فطرش البحر…يخرج لنا العنبر واللؤلؤ والمرجان وكنوز لاحصر لها من العلم والأدب والنخوة وحسن الخلق ومنها تعلمنا وتفننا وارتقينا بين الأمم وكانوا لنا العون والسند حباً ووفاءً وإنتماءً صادقاً لهذا الوطن… فما أحلاه من طرش بحر….! وأما إن كنت طرش بر … فمنه يخرج الذهب والياقوت والألماس وبه الكرم والشجاعة وحب الخير للغير والطبيعة الخلابة من جبال وسهول ووديان وبساتين من وردٍ وفاكهة من أعنابٍ وعِنابٍ وسفرجلٍ ورمان… فما أحلاه من طرش بر…! وأما إن كنت من طرش جو… ففيه الشمس والنجوم والقمر والمطر والبَردُ وهدوء الليل وسكونه والنقاء وصفاء السماء والدعاء المستجاب في الثلث الأخير منه… فما أحلاه من طرش جو….! ومن هذا المنطلق المتين وعلى هذا الأساس الصلب جمعتنا جميعاً كل هذه الصفات بحراً وبراً وجواً…فأتصفنا بها جميعاً وتبلورنا بها في بوتقةٍ واحدةٍ وأصبحنا جسداً واحداً وقلباً وفكراً واحداً تحت مظلةٍ واحدةٍ من الحب والوفاء والإنتماء لهذا الوطن المعطاء… شعارها لاحقد لاكراهية لإرهاب تحت راية واحدةٍ خضراء سُطر عليها{لإله إلا الله محمدٌ رسول الله}. فكان إجتماعنا إجتماع أحبةٍ ومحبةٍ وصفاءٍ ونقاءٍ وولاءٍ فما أحلاهُ من لقاء… على هذه الأرض الطيبة المباركة المعطاء تحت هذه الراية الخضراء بدونا وحضرنا مقيمين ووافدين حجاج ومعتمرين وزوار. فسعدتُ وتشرفتُ بتعليقاتكم أحبتي بكل الحب والتقدير والإحترام … مما يدل دون أدنى شك على حبكم وولاؤكم لهذا الوطن الذي دائماً نسعى له جميعاً بكل ماأُتينا من قوةٍ وبعزيمة الرجال المخلصين الشرفاء الأوفياء لرِفعتِهِ ورقيه عالياً شامخاً في القمم يعانق عنان السماء بين الأمم بكل عزةٍ وكرامةٍ وإباء.
مشاركة :