اهتم موقع ستريت تايمز، المختص في شؤون آسيا، بكيفية تفادي قطر للحصار الإماراتي السعودي بنجاح، مشيراً إلى أن ثروة قطر جعلتها محصنة ضد أي صدمة قد تضربها. وأضاف الموقع أن قطر لديها أكثر 40 مليار دولار احتياطي نقد أجنبي إضافة إلى الذهب، فيما تملك هيئة الاستثمار القطرية أصولاً بـ 300 مليار دولار، يمكن تحويلها لسيولة في أي وقت. يقول التقرير إن بداية الأزمة شهدت نقصاً في الأطعمة والأغذية، لكن رفوف المتاجر مليئة الآن بالأطعمة الطازجة المنتجة في كل من تركيا وإيران وغيرها من البلدان التي تستورد منها قطر، إذ تضاعفت مستويات الاستيراد من تركيا إلى قطر ثلاث مرات منذ الأزمة. ولفت تقرير موقع ستريت تايمز الآسيوي أن قطر سيرت 60 رحلة جوية لجلب 4 آلاف بقرة تجلب من أميركا وأستراليا وألمانيا، وسيتم رعايتها في حظائر مكيفة لحمايتها من لهيب الصحراء. وأشار التقرير إلى أن سكان إمارة قطر تعلموا كيفية التعاطي مع الواقع اليومي المفروض بسبب الحصار، إذ تقول إحدى المواطنات وتدعى أم عيسى: «حكومتنا حرصت على عدم وجود نقص في أي شيء، ونحن ممتنون لذلك، لسنا نخاف أي شيء، ولن يموت أحد من الجوع». ونقل التقرير عن أكبر الباكر، رئيس الخطوط الجوية القطري قوله: «الناس يعيشون حياة عادية فكل الإمدادات متاحة، بل إنها متاحة أكثر من أي وقت مضى». وحذّر الباكر جيران قطر المحاصرين من أن قطر «لن تخاف الترهيب، لأنه لا ينجح في إخافة شعب قطر، فنحن أقوياء وليست لدينا مشكلة في حياتنا العادية». وأوضح التقرير أن الغاز القطري صنع لها مكانة عالمية تمكنها من مواجهة الحصار، ونقل عن كريستيان كوتس أولرتشين، خبير شؤون السياسية في جامعة رايس قوله: « إذا توقف إمدادات الغاز القطرية، فإن دولاً مثل بريطانيا واليابان وكوريا والصين سيكون لديها أزمة طاقة. وأضاف التقرير أنه بالنسبة لدولة كقطر التي تتميز بصغرها وسط دول كبيرة، فإن إقامة شراكات دولية تعد أداة من أدوات الأمن الخارجي، وهو ما تعتمد عليه قطر حالياً.;