عمان - أسعد العزوني: قال الإعلامي الأردني ياسين القيسي إن دولة قطر واجهت الحصار وانتصرت عليه بالعمل المؤسسي الممتاز، الذي قاده شباب قطر المميّزون يتقدمهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي قاد السفينة إلى بر الأمان. وأضاف لـالراية إن سبعة أشهر من حصار ذوي القربى غير الحلفاء، أثبتت قوة شكيمة قطر والقطريين، وأن قطر دولة بمعنى الكلمة، بتجاوزها محاذير الجغرافيا وتحديات الديمغرافيا وتجاذبات التاريخ، من حيث تعاملها مع الحصار ونجاحها في محاصرته وتجاوزه، وكذلك المعاناة الإنسانية المتمثلة في الزواج المشترك والمستثمرين والطلاب والأزمات بشكل عام، مشيراً إلى أن قطر تعاملت مع كافة هذه القضايا بصورة محترمة وبأداء عالٍ فاجأ الجميع. وقال أيضاً إن متابعة ومراقبة الأداء السياسي والدبلوماسي لممثلي قطر في المنظمات الإقليمية والدولية وفي العالم أجمع أبهر الجميع، حيث تميّزوا بكفاءة عالية وحجة قوية وقوة شخصية، أفراداً ومؤسسات وبالتالي الدولة ذاتها، بمجملها ممثلة بصاحب السمو الذي أذهل صنّاع القرار في العالم بحسن أدائه وقوة شخصيته وثباته. وأوضح الإعلامي القيسي أن أداء سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، يمثل دولة قطر بشبابها وطموحها وبأدائه الرفيع الكفؤ الذي يعتمد نسق المؤسسية وشبكة العلاقات الدولية ومنجزاتها ومكوناتها، مؤكداً أن الوزير الشاب ابتعد في أسلوبه عن المهاترات واستفزاز الخصوم، وأذهل المحافل الدوليّة بهذا الأداء. ومن جهة أخرى قال القيسي إن أداء الاقتصاد القطري بعد الحصار الغاشم أثار إعجاب المراقبين في العالم لاستجابته السريعة للأزمات، ومحاصرة الحصار وتطوير الإنتاج والبنى الحقيقية للاقتصاد، ما بدد من مخاوف المعاناة الاقتصادية والإنسانية جراء الحصار، ومحافظته على تصنيفه الممتاز، وكأن الحصار لم يكن. وعزا القيسي الأداء السياسي القطري المحترف إلى المأسسة القطرية المتبعة والإصلاح المستمر على الأقل من عمر هذا الجيل الشاب الذي يقود قطر وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو الأمير، مختتماً أننا نلمس هذا النهج في كل من نلتقيه من القطريين في الخارج من طلاب وأكاديميين وصحفيين، أياً كانت صفتهم ووظيفتهم، فهم يمثلون بلدهم ودولتهم الحديثة في قلوبهم وأعينهم، ويعرضون إنجازات بلدهم بكل الدماثة المعهودة ليتركوا للعالم الحُكم على نجاحهم.
مشاركة :