قطر واجهت الحصار بكل براعة ومرونة

  • 11/14/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات: قالت دورية بوليسي دايجست الأمريكية إن قطر نجحت في كسر الحصار الجوي والبري والبحري، المفروض عليها من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، وإنها تخطت الصدمة الأولى مشيرة إلى أن نظرة على إحدى الشركات الرئيسية في قطر، وهي الخطوط الجوية القطرية، تكفي لإعطائنا نظرة عميقة عن الكيفية التي أظهر بها القطريون قدرتهم على الصمود. وقالت الدورية إن الخطوط الجوية القطرية هددت هيمنة طيران الإمارات وطيران الاتحاد على السوق. وفي نظر المديرين التنفيذيين للخطوط الجوية القطرية، فقد تم تنفيذ الحصار بحيث يلحق ضرراً بالغاً بأعمالهم، في الوقت الذي كانت فيه شركتا طيران الإمارات والاتحاد تشعران بتصاعد المنافسة التجارية من منافستهما الخليجية. وأضافت أن دول الحصار حظرت الموقع الإلكتروني لشركة الخطوط الجوية القطرية، لذلك أوصت الشركة الركاب باستخدام فيسبوك كوسيلة لاتخاذ الترتيبات. وخلال اليوم، أعيد حجز عدة آلاف من الرحلات الجوية. وفي الوقت نفسه، كانت مكاتب شركات الطيران في دول الحصار مغلقة وقالت إن الخطوط الجوية القطرية تعاملت بكفاءة مع الحصار المفروض على الغذاء، واستخدمت أسطول الشحن الجوي لديها، البالغ 22 ناقلة جوية وتمكنت قطر من تفادي خطر حدوث نقص حاد في الأغذية، في غضون 48 ساعة من تنفيذ الحصار، حيث اختفت بسرعة الصور المبكرة للأرفف الفارغة في المتاجر وحالات ذعر الشراء، التي تم بثها كثيراً من قبل وسائل الإعلام الخاصة بدول الحصار. وأكدت الدورية الأمريكية أن الرسالة كانت هي نفسها إلى حد كبير في قطاعات أخرى، وقد أظهر الاقتصاد القطري مرونة وأظهرت البلاد أنها قادرة على البقاء على قيد الحياة في هذا الحصار. وأوضحت دورية إنترناشيونال بوليسي دايجيست أن السبب الرئيسي وراء عدم إلحاق الحصار أضراراً جسيمة بالاقتصاد، القطري هو استمرار تدفق صادرات النفط والغاز بحرية. وفي الواقع، من بين الأمور التي تدعو إلى السخرية في هذا النزاع أن دولة الإمارات لا تزال تتلقى الغاز من قطر عبر خط أنابيب دولفين. وقد صرح المديرون التنفيذيون للبترول في قطر بأنهم، على الرغم من أن للشركة الحق في ممارسة القوة القاهرة وتعليق التسليم، إلا أنها لن تفعل ذلك. وقالت إن الشركة ترى أن هناك عقداً قائماً وستحترمه وبالنسبة لقطر للبترول، فإنها تسير أعمالها، فيما يبدو، بالفعل كالمعتاد. وأكدت الدورية أن قطر أثبتت براعتها وذكاءها ومرونتها في التعامل مع التداعيات الاقتصادية. ويرى المحللون الاقتصاديون المستقلون أن المرحلة الأسوأ قد مرت بالنسبة للاقتصاد القطري وأنه وينبغي أن يكون ذلك بمثابة رسالة إلى دول الحصار للعودة إلى طاولة المفاوضات، والعمل على إنهاء الخلاف الذي يضر دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً بجميع المعنيين.

مشاركة :