فيما كشف السفير التركي لدى الكويت مراد تامير عن جولة خليجية سيقوم بها الرئيس رجب طيب أردوغان اعتبارا من الأحد المقبل، ستشمل المملكة العربية السعودية والكويت وقطر، أكد أن بلاده لا يمكنها كأحد الشركاء لكافة دول مجلس التعاون أن نسمح بأن تتضرر المنظومة الخليجية.وعما سيحمله الرئيس التركي خلال جولته الخليجية، قال تامير في تصريح لـ«الراي» انه «يحمل الأمنيات الطيبة لجميع إخوته، حيث ستشمل زيارته المملكة العربية السعودية، وسيلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبعدها سيأتي للكويت ليلتقي سمو الأمير، ثم يغادر إلى قطر للقاء سمو الشيخ تميم بن حمد، وهي زيارة لأشقائه».وأضاف «نعلم أن هناك أزمة صعبة في الإقليم ويجب ألا يطول أمدها وألا يكون هناك عداء أو كراهية بين الإخوة، ومن الذي سيساهم في حل هذه الأزمة هم بقية الإخوة، ونحن نرى وندعم المساعي النبيلة من سمو أمير الكويت لمحاولة حل هذه الأزمة بين الأشقاء»، مشيرا إلى أن «العالم يثق بقدرة سموه وحكمته، وهي ثقة لم تتكون خلال ليلة وضحاها، ولكن بسبب ما تقوم به الكويت من مساعي للوساطة وإحلال السلام على مدى السنوات الثلاثين الماضية».وعما إذا كان متفائلا من نتائج الزيارات العالمية إلى المنطقة، لمحاولة حل الأزمة الخليجية، قال تامير «هناك تهديدات كبيرة تعصف بمنطقتنا، ولا يمكننا كشركاء لكل دول المجلس أن نسمح بأن تتضرر المنظومة الخليجية التي تعتبر مؤسسة مهمة نفخر بها استمرت لأكثر من 40 عاما»، مضيفا «لا توجد تعويذة أو عصا سحرية تحل المشكلة بشكل سريع»، مشبها الحل بالكأس الذي يضع كل صديق فيه بعض النقاط حتى يمتلئ وينجح «وهذا ما يفعله الجميع من خلال زيارتهم للمنطقة».وعما إذا كانت الديموقراطية التركية قد تأثرت بعد مرور عام على المحاولة الانقلابية الفاشلة، قال تامير «نعم فقد أصبح لدينا ديموقراطية قوية جدا»، لافتا إلى أن «منظمة فتح الله غولن الإرهابية كانت تتغلغل في كافة مؤسسات الدولة الديموقراطية، ومنها القضاء والجيش والتعليم، ولذلك نحن عملنا على تنظيف مؤسساتنا من هؤلاء الإرهابيين، وقد نجحنا في ذلك وأعدنا ثقة مواطنينا في نظامهم القضائي». وشبه السفير التركي انتشار أعوان غولن في مؤسسات الدولة بالسرطان الذي وجب استئصاله.