أعلن مسؤول إسرائيلي الإثنين أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو يعارض الهدنة السارية منذ اسبوع في جنوب سوريا بموجب اتفاق أمريكي - روسي؛ لأنه يعتبر أن هذه الهدنة تعزز نفوذ إيران في المنطقة. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه: إن نتانياهو اعترض على إرساء الهدنة بسبب الوجود الإيراني في سوريا حيث تدعم طهران نظام بشار الأسد. وبحسب صحيفة هآرتز، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماعهما في باريس الاحد بمعارضته لهذه الهدنة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي لم تسمه أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أن هدف ايران هو تعزيز وجودها في سوريا، ليس حصرا عبر إرسال جنودها إلى هذا البلد ولكن عبر إقامة قواعد عسكرية جوية وبحرية في سوريا. وبموجب اتفاق أمريكي - روسي - أردني تسري هدنة منذ 9 يوليو في محافظات بجنوب سوريا هي السويداء ودرعا والقنيطرة، تشكل مناطق تقاسم للسيطرة بين فصائل المعارضة وقوات النظام.لا تنسيق مع الأسد أكد رئيس الوزراء اللبناني أمس تنفيذ الجيش لعملية في منطقة جرود عرسال الواقعة شمالا عند الحدود السورية، نافيا في ذات الوقت تصريحات الأمين العام لميليشيا حزب الله بوجود تنسيق بين الجيش اللبناني ونظام الأسد. وقال سعد الحريري خلال كلمة له في البرلمان: إن الجيش سينفذ عملية في منطقة جرود عرسال التي تقع في شمال شرق لبنان عند الحدود السورية. وكان حسن نصر الله الأمين العام للميليشيا اللبنانية قال هذا الشهر: إن الحزب، الذي يسيطر على قرار النظام في سوريا، توصلوا لاتفاق مع الأسد للقضاء على تهديد الجماعات المتطرفة في عرسال، بيد أن الحريري قال: لا تنسيق بين الجيش اللبناني والنظام السوري. ووفقا الوكالة الوطنية للإعلام وصف الحريري العملية التي يعتزم الجيش القيام بها بأنها مدروسة. وأفاد مصدر أمني بأن الجيش اللبناني -الذي يتلقى مساعدات عسكرية أمريكية وبريطانية- عزز انتشاره في المنطقة في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتقدم الميليشيا اللبنانية التي تساندها إيران دعما عسكريا حاسما لبشار الأسد في حربه ضد الشعب السوري، وهو دور أثار انتقادات شديدة من خصومه اللبنانيين ومنهم الحريري.عقوبات أوروبية جديدة وفي إطار مكافحة ارتكاب الجرائم في سوريا، أضاف المجلس الوزاري الأوروبي الاثنين 16 اسما إلى لائحة المشمولين بعقوبات تستهدف النظام السوري لاتهامهم بالمشاركة في تطوير واستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين، ورحبت الولايات المتحدة أمس بقرار اللاتحاد الأوروبي. وبذلك أضيف إلى القائمة ثمانية من ضباط الجيش وثمانية اختصاصيين قال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان: إنهم شاركوا في نشر الاسلحة الكيميائية واستخدامها. ويمثل المجلس أعضاءُ الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين، ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 67 كيانا سوريا قضيت بتجميد أصولها. وأشادت الخارجية الأمريكية في بيان بالعقوبات الأوروبية، مذكرة بأنها فرضت في الأشهر الاخيرة عقوبات على أفراد ومنظمات مرتبطة بالترسانة الكيماوية للنظام، مشيرة إلى القرار الأوروبي الذي يهدف بالمثل إلى محاسبة الأسد ومسؤولي نظامه، على استخدامهم المتكرر للأسلحة الكيماوية على الشعب السوري، بما في ذلك هجوم خان شيخون في 4 أبريل الماضي. وقالت الخارجية الأمريكية إن العقوبات جزء من الجهود المتواصلة التي يبذلها المجتمع الدولي لتحميل الأسد انتهاكه للمعايير العالمية ضد استخدام الأسلحة الكيماوية.
مشاركة :