قالت ملاله يوسفزي الحاصلة على جائزة «نوبل» أمس (الاثنين) أثناء زيارة إلى نيجيريا إنه يتعين على الدولة الواقعة في غرب أفريقيا التركيز على تحسين نظامها التعليمي حيث أن ما يقارب من نصف الأطفال في سن التعليم الأساسي لا يلتحقون بالمدارس. وتشير أرقام الحكومة إلى أن أكبر دولة أفريقية من ناحية عدد السكان لديها نحو عشرة ملايين طفل في سن التعليم لا يلتحقون بمدارس التعليم الأساسي ونسبة الالتحاق تبلغ حوالى 54 في المئة فقط. وقالت للصحافيين في أبوجا بعد اجتماع مع القائم بأعمال الرئيس إنه «ينبغي على الحكومة أن تعلن حالة طوارئ في شأن التعليم في نيجيريا». وأضافت: «هم سعداء لأن يبذلوا المزيد من أجل التعليم، ونحن أيضاً سعداء لأن نسمع رداً إيجابياً من الوزير، وكذلك للتأكيد على أن التعليم يحظى بأولوية.. الانفاق على التعليم سواء على المستوى الاتحادي أو على مستوى الولايات يجب أن يكون معلناً». ولم تعلق الرئاسة في نيجيريا على الفور على تلك الاقتراحات. وشنت يوسفزي أيضاً حملة من أجل استمرار الاهتمام بأكثر من 200 تلميذة كانت جماعة «بوكو حرام» المتشددة خطفتهن في العام 2014 من مدرسة ثانوية. ومن بين 270 تلميذة جرى خطفهن تمكنت نحو 60 تلميذة من الفرار وأطلق سراح أكثر من 100 تلميذة أخرى، لكن لا يزال يعتقد أن نحو 100 تلميذة أخرى محتجزة. والتقت يوسفزي مع بعض الفتيات المفرج عنهن في أبوجا أمس، وقالت إنهن بصحة جيدة وطالبت بالإفراج عن بقية الفتيات المحتجزات. ويوسفزي ناشطة باكستانية في مجال التعليم واشتهرت عندما أطلق مسلح من حركة «طالبان» الرصاص على رأسها في عام 2012. وعُينت مبعوثة للأمم المتحدة من أجل السلام في نيسان (أبريل) الماضي لتشجيع تعليم الفتيات، إذ أصبحت ناطقة مألوفة على الصعيد العالمي.
مشاركة :