موسكو تمنح المالكي سوخوي "مترهلة" وطهران: سندعمه أسوة بـ"الأسد"

  • 6/30/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فيما منحت موسكو التي قالت أخيراً أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي" إزاء ما يحدث في العراق، طائرات مقاتلة من طراز "سوخوي"، "مستعملة"، ضمن صفقة شابتها اتهامات بالفساد لمسؤولين من الطرفين، اعترفت طهران "ضمنياً" بقتالها إلى جانب نظام الأسد في سورية، لتتبخر بذلك مقولة أكدها الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل أسابيع، حين أكد أن وجود عناصر إيرانيين تابعين للحرس الثوري الإيراني في سورية، هو لمجرد تقديم المشورة. ومن ثم وبعد اندلاع الأزمة في العراق، خرج أيضاً روحاني لتكرار ذلك حين قال: "مستعدون لتقديم المشورة لقوات نظام بغداد". إلا أن مسؤولاً إيرانياً نسف كل ذلك حين أكد "ضمنياً" قتال الإيرانيين في سورية، وأن بلاده لديها الاستعداد لمساعدة العراق في قتال من سماهم "متشددين"، باستخدام نفس الأساليب التي تستخدمها ضد مقاتلي المعارضة في سورية. وقال العميد مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لقناة العالم التلفزيونية الإيرانية: "إن رد إيران على المتشددين سيكون "حازماً وجديا". إلا أن تصريحات جزائري التي أدلى بها، لم تحو تفاصيل المساعدة التي قد تقدمها إيران لبغداد، لكنه أكد أنها قد تقدم يد المساعدة في إطار ما وصفه بالدفاع الشعبي والمخابرات. وأضاف: "أخبرت إيران المسؤولين العراقيين بأنها مستعدة لتزويدهم بالخبرات الناجحة في الدفاع الشعبي المتنوع، وهي نفس الاستراتيجية الناجحة المستخدمة في سورية، لإبقاء الإرهابيين في وضع الدفاع، تتحدد ملامح الاستراتيجية نفسها في العراق الآن، بجمع الحشود من كل المجموعات العرقية". ميدانياً في العراق، فقد دخلت تكريت ولليوم الثاني على التوالي، يوماً دامياً على يد قوات المالكي الذي لجأ لقصف المدينة بالطيران. وفي محافظة كركوك قال العقيد في الشرطة سيروان عثمان لـ"الوطن": "إن 10 متطوعين من القومية التركمانية سقطوا أمس بين قتيل وجريح باشتباك مع عناصر مسلحة خلال محاولتهم تحرير قرية بشير من سيطرة التنظيم جنوبي كركوك، مبيناً أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين المتطوعين وعناصر من المسلحين الذين يسيطرون على القرية، مما أسفر عن مقتل أحد المتطوعين وإصابة 9 آخرين. وفي العاصمة بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، أن منتسبا لاستخبارات الداخلية قتل بانفجار عبوة لاصقة وضعت بسيارته شمالي بغداد أول من أمس، وقال المصدر: إن "عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة تعود لمنتسب في استخبارات وزارة الداخلية انفجرت، لدى مرورها في منطقة الأعظمية، مما أسفر عن مقتله في الحال". وشهدت بغداد أمس، مقتل موظف في وزارة العدل بهجوم مسلح نفذه مجهولون على سيارته على طريق محمد القاسم شرقي بغداد، كما سقط 9 أشخاص بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في قضاء المحمودية جنوبي العاصمة. وعلى صعيد سياسي، وفي إطار تحقيق اتفاق على اختيار المرشحين لشغل مناصب الرئاسات الثلاث، وطرحهم في جلسة مجلس النواب التي ستعقد الثلاثاء، فشلت الأطراف المعنية في تسمية المرشحين لمناصب رئاسة الجمهورية، ومجلس النواب، والحكومة، فيما برز موقف آخر يطالب بمنح المحافظات المنتفضة منصب رئاسة البرلمان. وقال المتحدث الرسمي باسم ائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك، شاكر الفلاحي لـ"الوطن": "إن ائتلاف متحدون وديالى هويتنا، وائتلاف العربية وقوى وشخصيات سياسية أخرى، ستعقد اجتماعا في وقت لاحق للاتفاق على اختيار مرشح المحافظات التي شهدت تظاهرات لشغل منصب رئاسة البرلمان، والقرارات التي سيخرج بها الاجتماع ستكون نهائية وحاسمة". وكان مجلس ثوار العشائر في العراق أعلن السبت الماضي فتح باب التطوع أمام العراقيين من أجل حفظ الأمن، وتشكيل إدارة مدنية مؤقتة في المدن غير الخاضعة لسيطرة الحكومة. وفيما تتطلع الأطراف إلى التحالف الوطني الذي يقود الحكومة الحالية المنتهية ولايتها لحسم اختيار مرشحها لمنصب رئيس مجلس الوزراء، شكل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لجنة للتفاوض مع بغداد بشأن المناصب السيادية في الحكومة المقبلة والمشاركة في جلسة البرلمان الأولى التي ستعقد يوم الثلاثاء المقبل. وقال عضو التحالف الكردستاني محسن السعدون لـ"الوطن": "إن اللجنة ستكون برئاسة روز نوري شاويس، وتضم ممثلين عن جميع الأحزاب الكردية، للتفاوض مع بغداد بشأن المشاركة في الحكومة المقبلة والمناصب السيادية وحضور جلسة البرلمان الأولى.

مشاركة :