وجدت دراسة حديثة أجريت على الفئران ونشرت بـ«حوليات الأمراض العصبية السريرية والمتعدية»، أن زيت الزيتون البكر الممتاز يقي الدماغ من مرض الزهايمر.يعد مرض الزهايمر أحد الأمراض العصبية التنكسية، التي لا يوجد لها علاج حتى الآن، ولكن تبشر الدراسة الحالية، التي قام بها باحثون من جامعة تمبل بالولايات المتحدة، بأن زيت الزيتون البكر الممتاز يقي من الإصابة بالمرض وربما يعالجه. استخدم الباحثون فئران معدلة وراثياً بحيث تعاني مرض الزهايمر، وتحمل السمات الـ 3 له وهي ضعف الذاكرة، وتجمع بيتا اميلويد، وتكون حبائك التشابك الليفي العصبي؛ وذلك لدراسة تأثير زيت الزيتون في المرض؛ وتنتج حبائك التشابك الليفي العصبي من التواء خيوط البروتين المعروف ببروتين «تاو»، وهو بروتين يساعد طبيعياً في نقل العناصر الغذائية والجزيئات الأخرى التي تحتاج إليها خلايا الدماغ، وما يحدث في حالة مرض الزهايمر فإن البروتين يتشابك داخل الخلايا الدماغية ما يؤدي إلى موت تلك الخلايا بسبب قصور وصول المغذيات الأساسية لها؛ أما تجمع الاميلويد فهو ناتج عن الإنتاج الزائد وتراكم «بيتا اميلويد»، وهو قسم من البروتين المعروف بـ«بروتين اميلويد السلائف»، وتتجمع التراكمات بالفراغات بين الخلايا العصبية. قسم الباحثون الفئران إلى مجموعتين بحيث تغذى المجموعة الأولى على نظام غذائي غني بزيت الزيتون البكر الممتاز بينما غذيت المجموعة الثانية على طعام خال من زيت الزيتون؛ وبعد تقييم المقدرات الإدراكية للفئران بواسطة اختبار الذاكرة المكانية والذاكرة العاملة ومهارات التعلم، وجد الباحثون أن الفئران التي غذيت على زيت الزيتون البكر الممتاز كان أداؤها أفضل باختبار الإدراك وبعد فحص أنسجة تلك الفئران وجد أن هنالك اختلافاً كبيراً بين مظهر ووظيفة الخلايا العصبية لكل مجموعة؛ حيث وجد أن اندماج التشابك العصبي أفضل لدى مجموعة زيت الزيتون، كما أن أنسجة الدماغ لديها يوجد بها نشاط زائد في عملية الالتهام الذاتي (التخلص من النفايات) بالخلايا العصبية.
مشاركة :