نشرت مجلة «الإثنين والدنيا»، مقالًا كتبه بشارة واكيم عن نفسه، فى عدد فبراير عام 1944 صفحة 13. وجاء في نص المقال، الذي تحدث فيه «واكيم» عن الزواج، قائلًا: «قد يكون الزواج نعمة.. وحاجة حلوة صحيح.. لكن الذي رسخ في ذهني منذ الصغر عن الزواج، جعلني أكش منه، كما يكش موسليني من سماع صوت تشرشل في الراديو! كانت والدتي كلما غضبت علي، دعت على بقولها: (روح إلهي يبتليك بجوازه تهد حيلك).. ومنذ ذلك الحين، وأنا  أرى في الزواج مصيبة.. أو نكبة يبتلى الله بها المرء لكي يودع معه أيام الهدوء والصفاء وراحة البال ويدخل في دور العكننة.. والدوشة ووجع  الدماغ! وإذا كان المرحوم جحا، وهو أبوالتفانين قال بعد إن شرب مقلب الزواج: (لعنة الله على من تزوج قبلي ولم ينصحني، وعلى من تزوج بعدي ولم يستشرني.. فماذا يعمل بشارة الغلبان إذا كان جحا- ذات نفسه- غلب حماره؟! إني أقول الحق، والأرزاق على الله.. واللي يزعل يزعل.. الجواز- في نظري- أكبر مقلب.. ومن بلاويه البسيطة، ما سأشرحه هنا، مع اعتذاري لحضرات المتزوجين الذين وفقوا في زواجهم.. والتوفيق من الله طبعًا.. ولكن من يضمن هذا التوفيق؟ 4.يشبه المتزوج، محكومًا عليه بالسجن المؤبد.. يطيع الأوامر فإذا مشى في الطريق، سار مؤدبًا زي الألف، زنهار، لا يجوز أن يتلفت يمينًا أو يساراً لئلا يعاكس أحداً، أو يعاكسه أحد، وعليه أن يأوي إلى منزله بعد الغروب. وإلا طبقت على دماغ حضرته جميع اللوائح العسكرية والجنائية والشرعية والمنزلية! 3. أين إذن حالة المتزوج، من حالة الأعزب، خصوصًا إذا كانت (أشيته معدن)!.. انه يمشي طليقًا.. حراً.. يتنطط أو يتشقلب كيفما يشاء.. حد له عنده حاجه؟!.. في إمكانه أن يحبك الوجاهة.. ويضع طربوشه على سنجة عشرة.. ويفرفش.. ويزأطط، دون أن يقول له أحد تلت الثلاثة كام!. 2. في اعتقادي أن الزوجة ممثلة بارعة، لأنها تقوم بدور الجستابو الذي لا تخفي عليه خافية من شؤون زوجها، ودور مصلحة الضرائب فتجرد زوجها من أرباحه، ودور الطبيب فتنصحه بمقاطعة الترام ومزاولة رياضة السير على الأقدام، ودور مشيخة الطريقة الصوفية، فتحرمه من التفكير في الفلوس، وبالتالي في تلويث جيوبه بها! 1. وهناك المفاجآت الزوجية.. كأن تضع الزوجة مولوداً.. كده من غير مناسبة.. ويجئ المولود في الوقت الذي تكون فيه جيوب الزوج أنظف من الصيني بعد غسيله، فإذا كبرت الذرية.. قالت الأم: هات.. والولد: هات.. والبنت: هات.. فمالي أنا ومال الغلب ده كله.. خليني بعيد عن الشر و..!