قضت محكمة الجنايات في دبي، ببراءة قس أوروبي، وأربعة من أصدقائه، من جناية السرقة بالإكراه، حيال شخص إفريقي، اتهمهم باحتجازه وسرقة 100 ألف درهم من غرفته الفندقية. وأنكر القس وأصدقاؤه أمام محكمة الجنايات ارتكابهم الجريمة، مشيرين إلى وجود علاقة تجارية تربطهم بالمجني عليه، الذي احتال عليهم في صفقة ذهب. وبحسب تحقيقات النيابة العامة، فقد توجه رجل الدين الأوروبي برفقة أصدقائه الأربعة إلى مكتب أحد أصدقاء المجني عليه في منطقة الخليج التجاري، وحين وصلوا إلى هناك هاجموا المجني عليه، وأخذوا منه هاتفه، واحتجزوه في غرفة اجتماعات، ثم حصلوا على مفتاح غرفته الفندقية منه، وتوجه اثنان منهم إليها، ثم أحضرا منها خزنة النقود، وطلبوا منه فتحها، لكنه رفض، فكسر أحدهم قطعة زجاج ووضعها على رقبته، مهدداً إياه، وعندها منحهم كلمة السر، فسرقوا منها 100 ألف درهم، و9000 يورو، إضافة إلى جواز سفر. ولم تكشف التحقيقات عن علاقة المتهمين بالمجني عليه، ولماذا اختاروه، لكن مذكرة الدفاع بينت أن رجل الدين ورفاقه يتاجرون في الذهب الخام من بلاد المجني عليه، وأنه احتال عليهم، وعلى كثيرين في بلاده بالكمية ذاتها التي اتفق على بيعها لهم. وشرح رجل الدين، الذي حكم ببراءته، أنه يمارس هذا النشاط لمصلحة أعمال خيرية، لافتاً إلى أنه تعرف إلى المجني عليه في إطار هذا النشاط، واتفق معه على إتمام صفقة ذهب، لكنه اكتشف أنه باع الكمية ذاتها إلى آخرين. وتابع أن المجني عليه اعترف خلال تسجيل صوتي بأنه احتال عليهم، ويعتذر عن ذلك، لكن الجهات المختصة لم تعتد بالتسجيل، لأنه غير قانوني.
مشاركة :