ختام ثقافي بنكهة طربية - شعبية. فقد اختتم مهرجان صيفي ثقافي 12 أنشطته وفعالياته مساء أول من أمس على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بليلة طربية - شعبية أحياها الفنان سلمان العماري برفقة فرقة الماص للفنون الشعبية. المهرجان الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وشمل مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية وغيرها على مدى أيام متتالية، أسدل الستار بليلة أعادت الماضي البسيط والغني بمضمونه والكلمة الطيبة، وسط حضور غفير من مختلف المجالات ومن محبي الفن الشعبي والتراث الكويتي. بـ «هود الليل»، بدأ العماري أمسيته، ثم حلّق مع «يا طير سلم»، قبل أن يجلس ومن معه على الأرض لإكمال السهرة الكويتية الشعبية، بـ «فولت حياء ثم ارخت». بعض أعضاء فرقة الماص منحوا الجو العام بهجة، من خلال الرقصات الكويتية الشهيرة التي أدوها ودعموا فيها تقديم العماري الغنائي، الذي استمر في تقديم ما في جعبته من «كنوز شعبية»، فغنّى «يا ليل دانة» وتفاعل معهم الجمهور الحاضر، وأتبعها بـ «لما يغيب القمر» و«يا منيتي يا سلا خاطري»، والأخيرة تحديداً حظيت بتفاعل جمهور الحفل، إضافة إلى أغان تراثية أخرى سجّلت ليلة من أجمل الليالي. قبل الحفل، التقت «الراي» الفنان سلمان العماري، الذي عبّر عن سعادته بإحيائه الأمسية، لافتاً إلى تواجده في حفل ختام المهرجان بالقول: «أنا في الشوفة، ولست بغائب». وحول كونه يمتلك صوتاً وخامة نادرة في الفنون الكويتية، لكن هناك من يرى أن نوعاً من الظلم يطوله، قال: «هناك من لا يريد الفن القديم ولا يهتم بالفنون القديمة لكن هناك فئة في المقابل تريد الفنون الشعبية»، داعياً وزارة الإعلام وشركات الإنتاج وغيرهما أن يهتموا بهذا الفن. وتابع: «هناك من يهتمون بمتابعة هذا الفن ويحرصون على حضور الحفلات، ولكن في المقابل هناك البعض ماضيه تعيس، ولا يريد أن يتذكر الماضي».
مشاركة :