سلمان العماري و«الماص» ... احتفيا بالسامري واليماني والصوت - مشاهير

  • 2/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحت ضوء القمر في مكان غير مسقوف ورغم برودة الطقس مساءً، إلا أن ذلك لم يمنع الجمهور العاشق للطرب والفن الكويتي الأصيل من حضور الحفل الغنائي المميز ذي الصبغة الشعبية الكويتية، الذي أحياه الفنان سلمان العماري بمشاركة فرقة «الماص» في «ساحة السلام» والواقعة داخل حديقة «الشهيد»، بتنظيم رائع من أكاديمية «لوياك» التي تسير على خطوات ثابتة مجتهدة في إنعاش الحالة الفنية والثقافية من خلال ما تقدمه عن طريق «لابا» من مختلف الفعاليات على مدار العام. وهذه الأمسية الغنائية الشعبية الكويتية قد جاءت إعلاناً منهم عن انطلاق موسم الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية للعام 2017. هي ساعة من الوقت مرّت بسرعة البرق على الجمهور المتفاعل منذ أول دقيقة وحتى آخرها تصفيقاً وغناء، فهو لم يتمكن خلالها من إشباع شهيته الفنية بسماع الطرب الجميل الذي شدا به العماري بصوته عندما قدّم لهم ألواناً غنائية متنوعة مثل فن السامري واليماني والصوت. في تلك الأمسية الناجحة، غرّد العماري صادحاً صوته في أرجاء الحديقة جاذباً الحضور نحوه، فقدّم في البداية «صوت عربي»، ثم غنّى «يا من هواه أعزه وأذلني» وتبعها بأغنية «يا ليلة دانة»، ومن ثم «نسيم الصباح» و«صوت شامي». ومع ازدياد حماسة الجمهور الذي لم يتوقف لحظة عن التصفيق، قدّم العماري أغنية «سلمولي على اللي» وأتبعها بأغنية «على مسيري» التي تغنّى بها العديد من الفنانين، منهم اليمني أحمد فتحي. كذلك لم يتوان العماري عن تلبية طلب الجمهور، فقدّم له «تيه أفكاري غزال» و«يا ساري الليل يا جمال». وحتى تكتمل متعة الأمسية، انتقل العماري في الأغاني إلى اللون السامري، فاختار «غفار الزلة الله يا دايم»، ثم «باكر يبينون»، وهي الأغنية التي غناها الفنان الراحل راشد الجيماز، ليكمل المشوار في سلطنته مع أغنية «من عدن سرنا اليمن»، وهي من الفن القادري، ليكون اختياره التالي أغنية «المحبة ولاشي» التي كتبها الشاعر اليمني حسين أبوبكر المحضار. ومع اندماج الجمهور بالوصلات الراقصة التي رافقت الغناء، اختتم العماري أمسيته مع أغنية «البيض والسمر» التي ألهبت حماسة الجمهور وزادت من تفاعلهم. وعلى هامش هذه الأمسية، صرح مدير عام «حديقة الشهيد» يوسف البعيجان لـ «الراي» عن انطلاقة الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية التي سوف تشهدها الحديقة خلال العام 2017 بالقول «إن هدفها دعم وإثراء الحياة الثقافية والفنية في الكويت، إلى جانب إطلاع وتذوق الجيل الشبابي للفنون الثقافية والأدبية والموسيقية»، موضحاً أن «حديقة الشهيد تعد اليوم مركزاً ثقافياً رائداً باحتضان الكثير من الأنشطة المتنوعة على مدار الموسم الجاري والمواسم اللاحقة». أما الفنان سلمان العماري، فقال: «سعيد جداً بتفاعل الجمهور الجميل الذي رغم برودة الطقس شجع وغنّى وصفق، كذلك سعيد لمدى حرصهم الدائم على حضور الحفلات الغنائية الشعبية الكويتية، كونها تحافظ على التراث والفن الكويتي القديم، واتمنى أن تستمر هذه الأنشطة على مدار العام ويحضرها كل الشعب الكويتي».

مشاركة :