واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة، بمساندة مقاتلات التحالف، التقدم وتحقيق الانتصارات النوعية في جبهات تعز والجوف ومأرب ونهم صنعاء، وتمكنت من قتل عدد كبير من عناصر الميليشيات، بينهم قيادات بارزة، في حين تواصلت المواجهات بين طرفي الانقلاب في مناطق عدة. وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش، مسنودة بقوات التحالف، من تنفيذ عملية نوعية ضد الميليشيات الانقلابية، في منطقة كهبوب التابعة لمديرية المضاربة بمحافظة لحج جنوب تعز، وأوقعت في صفوفهم 13 قتيلاً، وأسرت 15 من الميليشيات، وفقاً لمصادر ميدانية بالمنطقة. وذكرت المصادر مقتل قائد جبهة كهبوب في صفوف الميليشيات، الذي تم نقل جثته مع الأسرى إلى عدن. وفي تعز، تمكنت قوات الجيش، مسنودة بقوات التحالف، من السيطرة على ثلاثة مواقع في منطقة الكدحة بمديرية المعافر غربي مدينة تعز، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، بينهم قيادات بارزة. وأكدت مصادر ميدانية، في غرب تعز، تمكن قوات الجيش من السيطرة على تبتي السوداء والحمراء، والمناطق المطلة على طرق الإمداد القادمة من جهة البرح باتجاه الكدحة، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتم حصر سبع جثث بينها جثة القيادي الحوثي البارز طارق كوكب، المُكنى «أبوحذيفة». وأشارت المصادر إلى أن قرية الكدحة باتت تحت السيطرة النارية لقوات الجيش، التي تقوم بعمليات تطهير جيوب الميليشيات المتبقية في تلك المناطق، قبل إعلان الكدحة منطقة محررة بالكامل من الميليشيات، وفتح الطرق باتجاه البرح شمالاً، ومعسكر خالد بموزع غرباً. من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف، بسلسلة من الغارات، مواقع الميليشيات في البرح، التابعة لمدیریة مقبنة غربي المحافظة. وفي جبهات المدينة الشرقية، تمكنت قوات الجيش من دحر هجوم للميليشيات باتجاه معسكر التشريفات، حيث تم قتل ثلاثة من عناصرهم وإصابة آخرين، فيما فرت البقية باتجاه الحوبان، وفقاً لمصادر عسكرية في اللواء 22 ميكا، والتي أكدت أن الهجوم جاء للتخفيف عن عناصرهم في غرب المدينة، والتي تتلقى هزائم وخسائر متواصلة على يد قوات الجيش في جبهات الكدحة، ومقبنة وموزع والوازعية. وأوضحت المصادر أن اثنين من عناصر الجيش أصيبوا بالعملية، فيما أصيب ثلاثة مدنيين، جراء القصف العشوائي للميليشيات على أحياء المدينة الشرقية، تزامن مع الهجوم الفاشل. وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش من دك مواقع الميليشيات في جبهات المتون، وقصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق تمركزهم في الفيض والحيال والورش والمنصورة، موقعة فيهم خسائر فادحة وفقاً لمصادر ميدانية في المديرية، أكدت تمكن قوات الجيش من إفشال هجوم واسع للميليشيات، باتجاه جبل «عنبرة» في محيط معسكر حام، شمال شرق المتون. وأكدت المصادر قيام قوات الجيش بشن هجوم معاكس على الميليشيات في سلسلة جبال حام، وتمكنت من السيطرة على عدد من التباب الصغيرة في محيط جبال حام الأسفل، وتكبيد الانقلابيين خسائر كبيرة في العتاد العسكري، وفي صفوف مقاتليها. وأوضحت المصادر أن تلك الانتصارات جاءت بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، التي شنت غارات على الميليشيات في جبهة حام، أسفرت عن تدمير آليات عسكرية، وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم. إلى ذلك، كشف مصدر أمني، في مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف، عن وجود مخطط حوثي لتصفية عناصره في المناطق المحررة بالجوف، بحجة أنهم عملاء وخونة، خصوصاً في مديرية الغيل، التي شهدت عمليات تصفية لعدد من الحوثيين على أيدي عناصرهم. كما شهدت مديرية برط العنان عملية تصفية لمشرف الميليشيات بالمديرية أحمد ناجي قملان، في منطقة «بني حنيش» على يد مسلحين حوثيين، طوقوا المنطقة وقتلوه بدم بارد على خلفية ثأر حسب إعلانهم، لكن مصادر مقربة منهم أكدت أن قتل قملان جاء بتوجيه من قيادة الميليشيات، لعدم مشاركته مع عناصره في القتال بجبهات المصلوب والمتون، التي تشهد انهيارات كبيرة في صفوفهم. وفي مأرب، واصلت قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف عملياتها، باتجاه منطقة حباب في تخوم خولان جنوب العاصمة اليمنية صنعاء من جهة المخدرة بصرواح مأرب، والتي قامت الميليشيات بتلغيم جميع المنازل والمناطق والطرق الواقعة في محيط حباب، وأخرى على طريق صرواح خولان، لمنع تقدم الجيش والمقاومة باتجاه مناطق جديدة في خولان. وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه منطقة الدفون، بعد صدها هجوماً للميليشيات في محيط جبلي المنارة والقرن، فيما تمكنت من التقدم باتجاه منطقة «القتب»، بعد معارك عنيفة ضد الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح. وفي العاصمة المدينة، اقتحمت عناصر الميليشيات الحوثية مقر الهيئة العليا لمكافحة الفساد، وقاموا بالبحث عن ملفات فساد تدين قيادات في صفوفهم، ونصبوا نقطة تفتيش بالقرب من مقر الهيئة وسط العاصمة، وغيروا حراسة المبنى من عناصرهم، الذين منعوا عدداً من موظفي الهيئة من ممارسة مهامهم، والدخول إلى مكاتبهم. من جهة أخرى، بدأت الميليشيات طرد العناصر العراقية، التي فرت إلى اليمن عقب انهيار نظام صدام حسين، خصوصاً العسكريين منهم والمطلوبين من الميليشيات العراقية الموالية لإيران، وأمهلت أسبوعاً واحداً عدداً من العسكريين العراقيين، بينهم طيارون، لإخلاء شققهم الممنوحة لهم منذ سنوات، باعتبارهم موظفين في مرافق عسكرية عدة باليمن، وبعضهم لديهم الجنسية اليمنية. وفي حجة، لقي القيادي في صفوف الميليشيات الحوثية محمد عطية، وهو المشرف الاجتماعي والثقافي في مديرية «قفل شمر» بحجة، مصرعه مع ثلاثة من مرافقيه في جبهة ميدي، خلال قصف مدفعي شنته قوات الجيش على مواقعهم في تخوم ميدي الشرقية. من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش في اللواء 105 مشاة بحرض، من أسر اثنين من عناصر الميليشيات الانقلابية، خلال المعارك التي دارت جنوب حرض ضد الميليشيات التي تكبدت قتلى وجرحى، فضلاً عن قيام مقاتلات التحالف باستهداف تعزيزات للميليشيات في منطقة الهيجة بمدرية مستبأ، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات، ومصرع وإصابة من كانوا فيها. وفي إب، تواصلت المواجهات بين طرفي الانقلاب، نتيجة الانفلات الأمني الواسع الذي تشهده المحافظة، ولقي اثنان من عناصرهم مصرعهم، وأصيب آخرون في منطقة «نقيل سمارة» شمال المحافظة.
مشاركة :