صراع المعارضة والأكراد يعيد التوتر بين واشنطن وأنقرة

  • 8/3/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عادت العلاقات المحتقنة بين تركيا والولايات المتحدة إلى الواجهة، بعد توقعات المراقبين بتحسنها فور وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الحكم مطلع العام الحالي، إذ تحتل مسألة دعم الميليشيات الكردية في سورية، مركز الجدل بين البلدين، رغم تطمينات الجانب الأميركي، ومحاولة التأكيد بأن عمليات تسليح الأكراد ستقتصر على معركة الرقة لا أكثر. وكانت مصادر في الجيش السوري الحر أكدت، أول من أمس، أن الولايات المتحدة طلبت من فصائل سورية معارضة تتمركز جنوبي سورية، بالمشاركة في القتال إلى جانب الميليشيات الكردية في معركة الرقة ضد تنظيم داعش المتشدد، وذلك في ضوء الاتفاق الذي توصلت إليه كل من واشنطن وموسكو وعمّان، لوقف إطلاق النار في محافظات جنوب غربي سورية، ودخل حيز التنفيذ منذ 9 يوليو الماضي. وأوضحت المصادر أن مسؤولين من البلدان الثلاثة اجتمعوا مع ممثلي الفصائل المعارضة الناشطة جنوبي سورية للاتفاق على هذه الخطوة. غضب أنقرة يأتي ذلك، في وقت كشفت مصادر أميركية في البيت الأبيض، أن إدارة ترمب قررت وقف المساعدات لفصائل المعارضة السورية، إلا أن قيادات في الجيش السوري الحر، أكدت أول من أمس، أن الدعم الأميركي يمكن أن يتواصل، ولكنه سيقتصر على الدعم اللوجستي والمالي فقط. وبحسب مراقبين، ربما تصعّد هذه الخطوة غضب الجانب التركي، باعتبار أنه الداعم الأول للفصائل السورية المعارضة، ويعتمد عليها في معارك الشمال السوري، في وقت كشفت مصادر تركية أن الجيش التركي يتجهز لعملية مشابهة لدرع الفرات التي أطلقها العام الماضي، لملاحقة مسلحي الأكراد في سورية، بدعم من المعارضة السورية المسلحة على الميدان. مخاوف التهميش من جانب آخر، تتخوف الفصائل السورية المعارضة من إمكان تقويض هذا الاتفاق من نفوذها وصرف معاركها ضد النظام السوري والميليشيات الموالية له باتجاه تنظيم داعش في الرقة. كما يدور الحديث في الوقت الراهن عن الجهة التي ستتولى أمن مدينة الرقة بعد تحريرها من داعش، إذ إن مسألة انضمام فصائل المعارضة السورية إلى جانب الميليشيات الكردية لقتال دواعش الرقة، ربما يزيد من حالة الانقسام بين هذه القوى، ويمكن أن ينتج اقتتالا فيما بينها لإدارة المدينة الإستراتيجية. ويحذر مراقبون من صرف القوى الإقليمية النظر عن تحركات ميليشيات إيران في سورية، ومحاولة تأمينها الحدود الدولية المشتركة، لبسط نفوذها في المنطقة، في وقت يمكن أن تتحرك أنقرة بمفردها لملاحقة مسلحي الأكراد في حال تم تهديد أمنها القومي، تماما كما لوح المسؤولون الأتراك في أكثر من مناسبة. المشهد في سورية تدريب أميركي للمعارضة المسلحة مطالبة المعارضة بالانضمام للأكراد غضب تركي من الدعم الأميركي تهديد بالتحرك بشكل منفرد تحذيرات من تجاهل الخطط الإيرانية

مشاركة :