الشعر والقضايا - فالح الشراخ

  • 7/13/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر الشعر منذ القدم رسالة تصويرية للطرف الآخر للتعبير عن حال معين أو ايصال فكرة ما أو معالجة ظاهرة سلبية لذا كان أسلوبه أقرب الى الحوارية في التعامل مع المتلقي وقد مثل الشعر منذ القدم لغة حوار صادقة بين الناس وقد تم من خلاله التوصل إلى حلول ايجابية تعود إلى احترافية الشاعر في صياغة القصيدة بشكل يتضمن أسس حل المشكلة وفق مايراه الشاعر في شخصية الطرف الثاني ولهذا احتوى الشعر جملا استطاع الشاعر بها اختراق حواجز الخلاف كما تعددت أغراض الشعر بلغة الحوار إلى الجوانب العاطفية والاجتماعية ومن أمثلة ذلك قول الشاعر عبدالله بن عون: لاتستمع في اهل الحكا والوشاويش ناس نقيلي النمايم دبشها وقد جير الشاعر وبشكل عفوي خطاب القصيدة لصالحه مع حساب رضاء ومشاعر الطرف الآخر بحيث يكون طرفا ايجابيا من خلال اسلوب حفظ المكانة ومراعاة الشعور يقول أحد الشعراء: يازين انا قلبي خفوق جزوعي ما يحتمل منك كثيرات الأعذار وبعيدا عن أسلوب العقاب بالفراق او المجازاة بالمثل يتخذ الشاعر احيانا اسلوب حفظ المكانة وعزة النفس بدلا من ذكر عيوب المقابل والتشهير ببعض مواقفه السلبية كقول الشاعر: خلاص من حبكم يا زين عزلنا ما عاد لي في هواكم شف أو راده وهذا الأسلوب يعتبره البعض سلبيا في المعالجة كونه لايمتلك المرونة وفتح ابواب الحلول الأخرى لذا تكون عواقبه وخيمة ومنها الفراق لضعف لغة الحوار والتفاهم. والمتتبع لمراحل الشعر يجد أن الشعر قام بأدوار الأخبار والتعارف وتوضيح الحالة وتصوير المشاعر مما يؤكد أن لغة الحوار لم تكن غائبة ويدل على ذلك قصائد المساجلات وشعر الرد.

مشاركة :