ناشد عدد من المواطنين في شرق أملج هيئة الأرصاد وحماية البيئة التدخل لوقف الأدخنة والغبار المتطاير من كسارة تقع بالمنطقة، مطالبين بوضع فلاتر لحماية الهواء من التلوث، والذي اثر بشكل ملحوظ على إنتاجية المناحل والمحاصيل الزراعية. ويقول بريك الجهني إنه لاحظ تغيرا كبيرا خلال السنوات الأخيرة في إنتاج النخيل بمزرعته وأنه يجد صبغة سوداء على ثمار النخل نتيجة الدخان المتصاعد، حيث تتكون سحب ضبابية سوداء تمتد حتى مسافات بعيدة وتهبط على الواحات الزراعية. وأشار إلى أن أغلب المزارعين لاحظوا تأثير دخان الكسارة على المانجو والنخيل والجوافة والليمون ويضيف عبدالهادي: «تضررنا كثير من وضع الكسارة ففي الصباح تشاهد حزاما ضبابيا من الغبار والأدخنة حول المنطقة المحيطة بموقع الكسارة ومن المؤسف أنها تصل الى مسافات بعيدة وسكان قرية المقرح يلمسون هذا التاثير السلبي كل صباح ويشاهدون الغبار الذي يكاد يحجب الرؤية». وطالب بتدخل الجهات المختصة، حيث تسببت الكسارة في نزوح أبناء البادية وهجرتهم عن المنطقة بسبب تعرضهم لأمراض الربو والحساسية، وأيضا تأثر المنطقة خلال الربيع وأدت إلى تصحر المنطقة، حيث كانت أشجار الارطى تغطي كثبان الرمال المجاورة، أما الآن فأصبحت جرداء وتيبست أشجار السمر. وأشار المواطن سعد سلمان الجهني إلى أن المنطقة كانت ثرية بمناحل الخشب وبسبب الدخان الأسود المتصاعد هجرت النحل لأماكن أخرى، وبالتالي تعطلت المناحل الجبلية. ويقول محمد سويلم إن الموقع غير مناسب كونه مرتفعا عن سطح البحر، حيث تنقل الرياح مستخرجات الكسارة من الغبار الخارج من غربلة الحصى داعيا أن يكون للثروة المعدنية دور ملموس في اختيار موقع مناسب لها ونقلها إليه كما طالب حماية البيئة والأرصاد بالاضطلاع بدورها في مواجهة هذا الضرر وتقليله قدر الإمكان. «المدينة» تواصلت مع رئيس بلدية املج المهندس محمد راشد العطوي الذي قال انه يستشعر معاناة الناس ولكن وجود تلك الكسارات يسهم بدور كبير في تنمية المحافظة. وأشار إلى أن البلدية أخذت تعهدات على المستثمر بتركيب فلاتر لمنع الغبار وطلب مهله شهرين لتنفيذ تلك التعهدات .
مشاركة :