متابعة - عبد الله عبد الرحمن: عاش العالم أمس يوماً كروياً غير عادي تابع خلاله الملايين مراسم تقديم واستقبال النجم البرازيلي الاستثنائي نيمار داسيلفا في باريس، حيث أعلن رسمياً انتقاله لنادي باريس سان جيرمان قادماً من برشلونة في صفقة تاريخية جردت النادي الإسباني من أحد أسلحته الفتاكة، وأضافت للعملاق الباريسي زخماً كبيراً أسهم فور توقيعه على رفع القيمة السوقية للفريق وسلط عليه الأضواء العالمية، حيث تصدر الحدث نشرات وكالات الأنباء والصفحات الأولى للصحف التي أشادت بالصفقة واعتبرتها إنجازاً كبيراً لإدارة النادي الباريسي الذي يخطو بثبات ليكون ضمن الأكبر والأقوى على مستوى العالم تحت إشراف إدارته القطرية الشابة والطموحة. وكل المؤشرات تؤكّد أن التخطيط للصفقة وحسمها تم وفق رؤية ثاقبة تعكس قمة الاحترافية لإدارة النادي الفرنسي العريق. ولا شك أن الاهتمام الكبير بالصفقة القياسية يؤكد أنها ضربة معلم ومكسب كبير خاصة لسان جيرمان، وبصفة عامة للدوري الفرنسي الذي يتوقّع أن يحظى بمتابعة واهتمام كبير خلال الفترة المقبلة. الحدث الاستثنائي تصدر الصفحة الأولى لصحيفة ليكيب الفرنسية التي قالت في عنوانها الرئيسي «الملك في باريس»، حيث نصبت الصحيفة المهاجم البرازيلي الكبير ملكاً جديداً للعاصمة الباريسية في إشارة منها إلى أن نيمار سيكون هو النجم الأول سواء في نادي باريس سان جيرمان أو حتى الدوري الفرنسي، على اعتبار أنه منذ سنوات طويلة لم يشهد الدوري الفرنسي لاعباً كبيراً بمهارات البرازيلي نيمار. أما لاجازيتا الإيطالية فقد تناست ما يحدث في الدوري الإيطالي من صفقات وخصصت غلافها هي الأخرى لصفقة نيمار، وكتبت بالبنط العريض في عدد الأمس «القنبلة «، ووضعت صورة نيمار وهو جالس على كرسي العرش واعتبرت أن نادي باريس سان جيرمان تمكن من إبرام صفقة العمر، خاصة أن اللاعب جاء قادماً من العملاق الكتالوني نادي برشلونة، كما حاولت الصحيفة أن تتوقّع من سيكون خليفة نيمار في برشلونة. في حين صحيفة سبورت الكتالونية لا تزال حتى الساعة لم تهضم خبر انتقال نيمار للنادي الباريسي، وعنونت عددها بكلمة «الحرب» بين برشلونة وباريس سان جيرمان، وقالت الصحيفة إن نادي برشلونة لن يسكت عن صفقة انتقال نيمار للدوري الفرنسي وسيتجه برشلونة إلى المحكمة! في الوقت الذي وافقت فيه إدارة برشلونة على انتقال اللاعب وقبضت المبلغ المالي الخاص بكسر الشرط الجزائي للاعب. أما صحيفة ليسبريتو الإسبانية فقط كتبت على غلافها رقم «222» كإشارة للمبلغ المالي الذي انتقل به نيمار لباريس سان جيرمان، وقالت الصحيفة إن إدارة برشلونة مطالبة بالاستثمار في المبلغ المالي الكبير من خلال جلب لاعبين في المستوى وبإمكانهم تعويض رحيل نيمار. وعلى الصعيد العربي، كان الحدث أيضاً حاضراً بقوة ومسيطراً على مساحات كبيرة في وسائل الإعلام المختلفة. والغريب في الأمر دخول إعلام دول الحصار المنهار على الخط، لكن يبدو أن صفعة نيمار كانت موجعة لهم وكالعادة كان إعلامهم يسبح عكس التيار بسطحية وجهل يثير الشفقة، فلم يجدوا شيئاً يكتبونه إلا كما فعلت صحيفة الرياضي السعودية التي كتبت بالبنط العريض « يا للعار .. قطري وإسرائيلي طبخوها مع نيمار « وكتبت أيضاً «القطريون يخربون الدوري الإسباني!!» وكأن إدارة النادي الفرنسي قد خطفت نيمار من الليجا بدون الخضوع لأية قوانين وأحكام، كما تناست الصحيفة أن أي نادٍ بإمكانه التعاقد مع أي لاعب في العالم، إذا ما توفرت الشروط والمقابل المادي.
مشاركة :