الدوحة - الراية : أكد عددٌ من الخبراء الإعلاميين والمثقفين أن الإعلام القطري نجح بشكل كبير في التعاطي مع الأزمة الخليجية للدرجة التي أوجعت دول الحصار، مؤكدين أن تلك الأزمة تمت إدارتها إعلامياً بشكل احترافي وهو ما جعل الإعلام القطري الأقوى وصاحب الصوت الأعلى، كما قدمت كافة وسائل الإعلام ضربات قوية لإعلام الحصار أفقدته توازنه وجعلته يترنح فوق مزاعم وأكاذيب ساسته. وأشاروا إلى أن المواقف الثابتة لقطر والوضوح والموضوعية في الطرح الإعلامي جعلت قطر هي من يقود الأزمة الخليجية في ظل الحصار الجائر. وأوضحوا أن الصحافة المحلية كانت متفاعلة أكثر من المتوقع ومارست دورها بحرفية في تفنيد أكاذيب إعلام دول الحصار فضلاً عن تقديم الحقيقة للشعب، مؤكدين أن دول الحصار كانت تقدم معلومات وأخباراً مزيفة لا تنطلي على الشعوب الخليجية وهو ما أدى إلى تفاعل شعوب دول الحصار مع قطر وزيادة التعاطف معها. وأشاروا إلى أن الإعلام المحلي نجح في التصدي للهجمات المغرضة ضد قطر، وذلك عبر طرح الحقائق للرأي العام والرد على تلك الهجمات وتفنيد وجهات نظر الخصوم بالمنطق والحجج، لافتين إلى أن ذلك كان له دور في توحد الجبهة الداخلية نظراً لدور الإعلام القوي والملموس في الأزمة. ولفتوا إلى أن وسائل الإعلام القطري عملت بشكل قوي لتوصيل رسالة الدولة باحترافية ونجحت في تجسيد الهوية الوطنية. وشددوا على أنه تحت أي ظروف ينبغي علينا التمسك بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الارتقاء بأخلاقنا في الرد على الحملات المغرضة من الآخرين تجاه قطر وعدم الانزلاق، مع التمسك دائماً بالموضوعية في النقل والطرح الإعلامي لأن هذا ما يدفعنا لكسب ثقة الناس.. فيما تستعين دول الحصار بكتائب إلكترونية وتنفق عليها ملايين الدولارات لعمل هاشتاجات مضادة حافلة بالشتائم والأكاذيب، ولكن سرعان ما تكشفت تلك الكتائب أو الذباب الإلكتروني الذي لا يستحق إلا الرش بالمبيدات. وأشاروا إلى أن الردود على ما كان يطرح ضد قطر اتسمت بالعقلانية والمنطق وإيراد الحجج المقنعة والبراهين، وذلك سواء عبر الصحافة المحلية أو عبر التلفزيون أو الإذاعة، الأمر الذي ساهم في اكتسابنا لتعاطف العديد من شعوب الخليج والوطن العربي بما في ذلك شعوب دول الحصار وإن كان ذلك بشكل غير معلن. وأكدوا أن هذه الأزمة أثبتت أن قطر وشعبها على قلب رجل واحد وأثبتت أن الشعب القطري يملك الوعي الكافي، لافتاً إلى أن الإعلام له دور في رسم الوعي لدى الشعب القطري. عبدالله السليطي:انتهجنا المهنية ورفضنا الدخول في المهاترات يرى المهندس والكاتب عبدالله بن حيي السليطي أن الإعلام المحلي بكافة وسائله أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي التي تحوّلت لمنابر وأدوات إعلامية عكست وعياً كبيراً لدى الشعب القطري خلال الشهرين الماضيين. وأكد أن الإعلام المحلي كان له دور كبير في الرد على المؤامرات التي تُحاك ضد قطر، مشيداً بترفع الإعلام القطري في الرد وعدم الانزلاق والوصول إلى المهاترات. وأشار إلى أن الردود على ما كان يُطرح ضد قطر اتسمت بالعقلانية والمنطق وإيراد الحجج المقنعة والبراهين، وذلك سواء عبر الصحافة المحلية أو عبر التلفزيون أو الإذاعة، الأمر الذي ساهم في كسبنا لتعاطف العديد من شعوب الخليج والوطن العربي بما في ذلك شعوب دول الحصار وإن كان ذلك بشكل غير معلن. وقال: نحن نعيش في أزمة حقيقية، وتناول الصحافة المحلية للأزمة والحصار لم يقتصر على الردود وكشف الزيف الذي يثار بالحجج والبراهين وإنما أيضاً عبر نقل الصورة المتحضرة عن قطر للعالم تجاه هذه الأزمة. وأشار إلى أن ردود الأفعال على ما يطرح بالصحافة المحلية مثلاً تؤكد مهنيتها ومسؤوليتها ودورها في الدفاع عن قطر في ظل المؤامرات والاتهامات التي تحاك ضد قطر، لافتاً إلى دورها في كشف الحقيقة وتوضيحها للرأي العام. وقال: إن هذه الأزمة أثبتت أن قطر وشعبها على قلب رجل واحد وأثبتت أن الشعب القطري يملك الوعي الكافي، لافتاً إلى أن الإعلام له دور في رسم الوعي لدى الشعب القطري. د. سيف الحجري:دور وطني لنشطاء وسائل التواصل الاجتماعي يرى د. سيف الحجري المفوض الأممي للمسؤولية المجتمعية أن الإعلام القطري نجح بمهنيته وأخلاقياته في التصدي للأزمة وكشف أكاذيب إعلام دول الحصار. وقال: إعلامنا المحلي نجح نجاحاً باهراً وكان للعاملين فيه دور ملموس سواء في الصحافة المحلية والتلفزيون والإذاعة في إيضاح الحقائق للرأي العام وتوصيل رسالة قطر إلى العالم، لافتاً إلى أن رسالة الحق يسهل قبولها. وأضاف: أدرنا الأزمة بشكل جيد واستفاد إعلامنا من امتلاكنا لمنطق الحق والأدلة التي تدعم مواقفنا. وأضاف: استخدمنا إعلامياً أساليب حضارية في الردود لا يوجد فيها نوع من التجريح المباشر وكان هناك موضوعية في طرح القضايا على مستوى إعلامنا المحلي الذي قام بدور كبير في التصدي للأزمة. وتابع: كان للإعلام المحلي دور في متابعة ما ينشر والرد عليه وبالتالي كانت هناك متابعة حثيثة وقوية، حيث وجدنا جهداً كبيراً استطاع إعلامنا المحلي فيه كسب هذا الحدث بشهادة غير المتخصصين. وأكد أن الإعلام المحلي القطري كان محل احترام وتقدير واستطاع كسب الجمهور المثقف والمتعلم وبخاصة الجمهور الذي أتيحت له الفرصة لمتابعة كل المصادر الإعلامية التي تناولت الأزمة. وأشار إلى أن بين أسباب نجاح إعلامنا أن العمل الإعلامي كان يرافقه نوع من البحث واتباع معايير العمل الدقيق والموضوعية في الرد على ما يُثار، لافتاً إلى أن هذا الأسلوب يدل على الاحترافية في التناول.. وأشاد بالنشطاء والفنانين الذين أوصلوا رسالة إعلامية راقية على الرغم من الأزمة والحصار الجائر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. د. ربيعة الكواري : إعلامنا عزّز تضامن أكد د. ربيعة بن صباح الكواري أستاذ الإعلام بجامعة قطر أن الإعلام القطري أدى دوره خلال الأزمة بمسؤولية وبأداء احترافي ومهني، لافتاً إلى أن إعلامنا وجّه صفعات قوية إلى إعلام دول الحصار. وقال: فرض الحصار كان قراراً جائراً ولم يخطط له بشكل صحيح وهو ما جعل قطر هي من تقود الأزمة حالياً بفضل المواقف الثابتة والوضوح والموضوعية في الطرح، لافتاً إلى أن الإعلام القطري اليوم أصبح أقوى من أي مرحلة سابقة. وأضاف: الصحافة المحلية كانت متفاعلة أكثر من المتوقع ومارست دورها بحرفية في تفنيد أكاذيب إعلام دول الحصار فضلاً عن تقديم الحقيقة للشعب. وأشار الكواري إلى أن دول الحصار كانت تقدّم معلومات وأخباراً مزيفة لا تنطلي على الشعوب الخليجية وهو ما أدى إلى تفاعل شعوب دول الحصار مع قطر. وأضاف: أعتقد أن 90% من مواطني دول الحصار يتضامنون مع قطر وإن لم يظهروا ذلك، وهناك 10% يغرّدون للإساءة ضد قطر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء وهمية. وأضاف: الإعلام القطري المحلي أثبت قوته وتقديمه للحقائق والبراهين، لافتاً إلى أن النقاشات الإعلامية التي تتم سواء على مستوى الإعلام المقروء أو المرئي أو المسموع تتسم بالاتزان في الطرح. جاسم فخرو: إدارة الأزمة إعلامياً تمّت بشكل احترافي يؤكد جاسم فخرو مستشار العلاقات العامة والإعلام أن الإعلام القطري صبر كثيراً في البداية على ما أثير ، وامتص كل الأفكار والافتراءات برحابة صدر، ومن ثم رأينا أثر ذلك في تنظيم الأفكار والرد بالأدلة على هذه الافتراءات، مشيراً إلى أن أبرز عامل مساعد للإعلام في القيام بدوره خلال هذه الأزمة هو تماسك واتحاد الجبهة الداخلية خلف القيادة الرشيدة ما يعد أبرز ركائز النجاح. وأثنى على دور رجال الإعلام ورؤساء التحرير قائلاً: أثمّن دور ظهور رجال الإعلام في الساحة الإعلامية، وثمّن دور رؤساء التحرير وأدائهم في صحفهم وفي مقالاتهم، أو عبر الشاشات فكلهم قام بدوره بشكل مشرّف وكانوا على قدر الحدث. وقال: الإعلام القطري قام بدوره بشكل احترافي وهادئ وإن رأينا ارتفاع الصوت مؤخراً حال زيادة الافتراءات، مثمناً دور الإعلام في المكاشفة وإظهار الحقائق للرأي العام. وأضاف: تمّت إدارة الأزمة إعلامياً بشكل احترافي وعلو الصوت أحياناً كان في السياق وله ما يبرّره. وأشار إلى أن تلفزيون قطر على سبيل المثال انتقل نقلة نوعية خلال الأزمة، معبّراً عن أمله في تفاعل النخب الثقافية بشكل أكبر في التصدي للأزمة، لافتاً إلى أن قطر زاخرة برجال الثقافة المستنيرين. وقال: يجب التأكيد على أن إعلامنا المحلي أدى دوره باحترافية وأن الأدب في الحوار مع الآخرين كان النمط السائد خاصة على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي ونطالب بالمحافظة على نفس الخط الذي سارت عليه منذ البداية. حسن المحمدي : مساحة الحريّة في الإعلام أحد عوامل النجاح يشير الإعلامي الأستاذ حسن المحمدي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التعليم والتعليم العالي إلى أن تعامل الإعلام المحلي مع الأزمة كان مهنياً وقائماً على سرد الحقائق سواء عبر برنامج الحقيقة التلفزيوني أو عبر الصحافة المحلية وتغطياتها وتقاريرها وملفتها ومتابعاتها لقضايا موطنينا الذين تعرّضوا للمعاناة في دول الحصار. وقال: لاحظت أن وسائل الإعلام فيها نوع من التناغم حيث ركزت جميعاً على الرسالة الوطنية وتضامن الشعب مع القيادة سواء على مستوى الإعلام المحلي أو مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف: وسائلنا الإعلامية عملت بشكل قوي وأوصلت رسالة الدولة باحترافية ونجحت في تجسيد الهوية الوطنية. وتابع: نحمد لصحافتنا المحلية أنها ابتعدت عن الشحن ولم تشحن الشعب القطري ضد أشقائه في الخليج وهو ما يكشف الوعي والرقي رغم معاناة أبنائنا ومواطنينا في دول الحصار. وذهب إلى أن مساحة النقد والحرية وسقفها الواسع في قطر كان لها دور في وجود وعي مجتمعي وهو ما ظهر في أسلوب التصدي للأزمة. وقال: هناك وعي حقيقي لدى الشعب، والوعي لا توجده إلا صحافة متكاملة ووسائل إعلام محترفة، مشيراً إلى أن هذا الوعي ساعد صحافتنا بأن تكون حائط صد قوياً تجاه الهجمة الإعلامية الشرسة التي شنّتها دول الحصار على قطر. خالد صالح: إعلام دول الحصار افتقد المهنية يرى الإعلامي وخبير التنمية البشرية خالد صالح اليافعي أن الإعلام القطري أظهر رقياً في التعامل مع الحملة المضادة لقطر والتي شنّتها دول الحصار. وقال: الإعلام القطري كان بياناً للحقائق وكاشفاً للكذب والتضليل، لافتاً إلى دوره في إظهار الحقائق للرأي العام. وأضاف: من هنا نؤكد احترافية ومهنية الإعلام القطري في التعامل مع الأزمة وهو الأمر الذي افتقده إعلام دول الحصار الذي خرج عن كل المبادئ الإعلامية والصحفية. وتابع: صاحب الحق لا يمكن أن يكذب وإنما يبيّن قضيته بشفافية وهو ما تم، حيث استطاع إعلامنا دحر هذه الافتراءات وأثبت كذبهم بما قام به من كشف للافتراءات والأكاذيب التي روّجتها دول الحصار. وزاد: الإعلام المحلي أحدث نقلة في الأداء ولكن يجب العلم بأننا بحاجة إلى إعداد كادر محترف وليس هاوٍ من الإعلاميين، لافتاً إلى أن إعلامنا تصدّى للافتراءات بصدقه وصراحته. د. عبد الحميد الأنصاري : الإعلام القطري تصدى للحملات المسعورة يقول الكاتب والمفكر د. عبد الحميد الأنصاري: أن الإعلام المحلي نجح في التصدي للهجمات والحملات الإعلامية المسعورة والممولة لتشويه سمعة قطر وذلك عبر طرح الحقائق للرأي العام والرد على تلك الهجمات وتفنيد وجهات نظر الخصم بالمنطق والحجج، لافتاً إلى أن ذلك كان له دور في اتحاد الجبهة الداخلية نظراً لدور الإعلام القوي والملموس في الأزمة. وأشار إلى أن الإعلام المحلي لعب دوراً فاعلاً في توعية الرأي العام وذلك بتوضيح الحقائق وتحصين المجتمع ورفع الوعي في ظل الأزمة الخليجية، لافتاً إلى أن هذه الأمور مطلوبة وتدخل في صميم عمل الإعلام. وشدّد على أنه تحت أي ظروف ينبغي علينا التمسّك بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الارتقاء بأخلاقنا في الرد على الحملات المُغرضة من الآخرين تجاه قطر وعدم الانزلاق. وقال: علينا أن نتمسّك دائماً بالموضوعية في النقل والطرح الإعلامي لأن هذا ما يدفعنا لكسب ثقة الناس.
مشاركة :