اهتمت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، بالإجراءات التي تتخذها قطر لمواجهة الحصار، ومنها قرارها الأخير بمنح الإقامة الدائمة للأجانب في جهود متسارعة لتعزيز أمن واقتصاد قطر.ولفتت الصحيفة إلى إقرار قطر قانون منح الإقامة الدائمة لبعض المواطنين الأجانب مثل العمال المهرة، ووصفتها بأنها خطوة غير مسبوقة في منطقة الخليج بأسرها، وهدفها جعل قطر وجهة أكثر جذباً للمغتربين الذين يعدون من العناصر الحيوية في تطورها. وتابعت «ستريت جورنال» أن قطر عززت من قدراتها العسكرية مؤخراً بشراء سبع سفن بحرية تقدر بـ 6 مليارات دولار، امتثالاً لتوجيهات الحكومة القطرية بالتركيز على تعزيز قطاعات الأمن في البلد، وسط أزمة دبلوماسية هي الأسوأ منذ عقود. وقالت الصحيفة إن قطر ورغم صغر حجمها سعت إلى تعزيز سياستها الخارجية من خلال التوسط في حل النزاعات بين الأطراف الإقليمية، وهو المسعى الذي أثار حنق جيرانها من أبوظبي والرياض. وأوضحت أن قطر خطت مساراً لمواجهة الحصار المطول، فسعت إلى استخدام علاقاتها مع الغرب للمساهمة في حل النزاع، كما تواصلت الدوحة مع منظمات دولية ورفعت شكاوى إلى منظمة التجارة العالمية تتحدى فيها الحصار السعودي الإماراتي. وتابعت أن الحكومة القطرية وجهت مؤسسات الدولة إلى الإسراع من تبني إجراءات جديدة ستساهم في جذب الاستثمارات وتنويع الاقتصاد، ومنها منح الإقامة للمغتربين الذين يقدمون خدمات عظيمة لقطر وهؤلاء من ذوي الكفاءات. وتقول الصحيفة إن قطر الوحيدة في الخليج التي تتبنى مثل هذا القانون، وألمحت إلى أن بقية دول الخليج مثل أبوظبي والرياض تخشى إجراء مماثلاً كي لا تثير سخط مواطنيها. وأشارت الصحيفة إلى أن شراء قطر للسفن الإيطالية سيعزز قوتها البحرية كثيراً.;