الخرطوم- عادل صديق : أكد سعادة السيد راشد بن عبدالرحمن النعيمي سفير دولة قطر لدى السودان، أن دولة قطر خاضت بقيادة وحكمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصمود شعب قطر الأبي والمقيمين على أرضها الطيبة ملحمة وطنية بطولية رائعة تماسكاً وتضامناً والتفافاً حول القيادة، التي أدارت الأزمة بحكمة وحنكة ورباطة جأش فتم تجاوز الأزمة بعون الله وتوفيقه في زمن قياسي هو أقرب إلى الإعجاز، وكانت النتائج مبهرة فاقت كل التوقعات وأبهرت العالم، لتصبح عاقبة المخطط الشيطاني الخبيث هي الخسران المبين. وقال سعادته في مقال له نشرته صحفيتا التيار ومصادر السودانيتان: عام يمر والمد ينحسر ويترك الأسماك الشريرة عالقة بين الصخور تعاني الاختناق والموت، (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ). وأضاف: الله محقق وعده بأن يدافع عن الذين آمنوا، فشعب قطر المؤمن قد دافع عنه ربه، فالمؤامرة كانت أكبر بكثير من التصور، وقد حيكت خيوطها بليل على أن يصبح الصبح فتكون دولة قطر أثراً بعد عين. وأضاف «أتقدم بالشكر إلى السودان حكومة وشعباً، ومهنئاً ومباركاً بشهر رمضان، وعلى اتخاذ الحكومة السودانية موقفاً إيجابياً داعماً للحوار والحل السلمي بين الأشقاء ودعم المبادرة الكويتية لحل الأزمة الخليجية وما بذله فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير من جهد مخلص في هذا المجال، والشكر لأهل السودان أفراداً ومؤسسات لما أبدوه من تضامن ومؤازرة، والذين زاروا مقر السفارة وزينوا لوحة تميم المجد بتوقيعاتهم مصحوبة بعبارات الدعم والمساندة حتى ضاقت المساحة بما رحبت. الفجور في الخصومة وقال: «بلغ بدول الحصار الفجور في الخصومة حد إغلاق الحدود في وجه المواطنين والفصل بين الأسرة الواحدة حيث ارتبطت هذه الدول بأواصر قرابة ومصاهرة، ووصل الأمر إلى التضييق والإرهاب حتى على مواطنيها، وأصبح مجرد التعاطف مع قطر في مواقع التواصل الاجتماعي جريمة عقوبتها السجن والغرامة بمبالغ كبيرة، أما الرموز فلم يعد صمتهم مقبولاً ويجب عليهم التصريح بالعداء لقطر فالصمت أو الدعوة لإصلاح ذات البين يستوجب المساءلة والاعتقال، بينما يبلغ الفجور أوجه بمنع وتعقيد الإجراءات على الحجاج والمعتمرين القطريين وتعريضهم للمشقة والحيلولة بينهم وبين الأراضي المقدسة. المكايدات وأضاف: «لا تتوقف المكايدات التي حرضت أيضاً على حرمان قطر من تنظيم مونديال 2022 بل ووضع ذلك ضمن الشروط لإنهاء الحصار، مع الشروط الأخرى غير الموضوعية التي تنتهك السيادة الوطنية وليس هناك ضرورة للخوض في تفاصيل ما حدث فهو معلوم ومنشور من اختراق لموقع وكالة الأنباء القطرية وفبركة تصريحات لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، بنيت عليها كل فصول المؤامرة واجتمعت فيها كل الجرائم الجنائية واللاأخلاقية من اختراق وفبركة وتشويه وافتراءات وشائعات مغرضة. وقال: راهنت دول الحصار على أن يهبط الريال القطري إلى الحضيض ويرتفع بموجب ذلك معدل التضخم، وبهذا تهتز مؤسسات الخدمات المالية وتنهار البورصة وتهرب الاستثمارات الأجنبية من قطر، ويصحب ذلك ارتفاع جنوني في الأسعار وتنعدم السلع الاستهلاكية من المتاجر ويحدث هلع بين المواطنين، ومن ثم تتوقف مشاريع الخدمات وتصاب حركة الحياة بالشلل بما في ذلك قطاع الطاقة لكن خاب فالها. النجاح القطري وقال: لتأكيد النجاح القطري المبهر للعالم في إحباط مخططات دول الحصار نورد ما يلي: أولاً: حافظ الريال القطري على معدله كما حافظت البورصة القطرية على قوتها، أما الأصول المالية القطرية ووفقاً لإفادات صندوق النقد الدولي فإنها تكفي دولة قطر لأكثر من ربع قرن من الزمان بينما في دول أخرى لا تكاد تكفيها لخمس سنوات. ثانياً: الاستثمارات الأجنبية لم تهرب بل إن أكبر شركات الطاقة العالمية شاركت في خطة قطر لإنتاج الغاز المسال بحيث يصل إنتاجه إلى أكثر من مائة مليون طن سنوياً، فدولة قطر كما هو معلوم حباها الله بأكبر مخزون لهذه السلعة الاستراتيجية في العالم. ثالثاً: الاقتصاد القطري لم يحدث له انهيار كما كان مخططاً بل واصل معدلات نموه حيث بلغ وفقاً للتقديرات المتخصصة 3% متفوقاً على كل الدول المجاورة. رابعاً: لأجل الاكتفاء الذاتي فقد كانت المعجزة بأن زادت الصناعات الغذائية إنتاجيتها في غضون عام واحد إلى أكثر من 300%، ولفك الحصار وخفض كلفة الواردات القطرية تم تدشين خطوط ملاحية جديدة شرقاً وغرباً. خامساً: رغم الحصار الجائر فقد بادرت شركات أمريكية عديدة بفتح مكاتب جديدة لها في قطر، فيما تواصل أكثر من 400 شركة أمريكية عملها في السوق القطرية كالمعتاد، من بينها 240 برؤوس أموال أمريكية قطرية مشتركة. فشل الحصار وقال: وفوق ذلك اعترف العالم كله تقريباً بفشل الحصار متوجاً بإعلان صندوق النقد الدولي أن الحصار على دولة قطر يتلاشى، بينما ينقلب السحر على الساحر، فقد أعلن أكثر من مصرف عالمي أن دول الحصار قد تكبدت خسائر بمليارات الدولارات. وقال: أما هيئة تنظيم البث البريطانية أوف كوم فقد أنذرت قناة العربية وأجبرتها على الانسحاب من فضاء بثها بسبب إصرارها على بث التلفيقات، مما يحرمها البث في المملكة المتحدة وجميع دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف: بالإيمان والصبر والتقوى يتحقق وعد الله تعالى «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» صدق الله العظيم.
مشاركة :