خالد بن جبر: قطريون مُنعوا من العلاج في دول الحصار

  • 8/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة الدكتور الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، مواصلة دولة قطر، ممثلة في الجمعية القطرية للسرطان، عملها الخيري والإنساني، والوقوف بجانب المحتاجين والمرضى، من خلال تغطية تكاليف علاج المقيمين المصابين بالسرطان من جميع الجنسيات دون أي تفريق.وأضاف فى تصريح له أمس «إن العلاج في مستشفى حمد، أو في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وذلك بعد تزويدها بالأوراق والمستندات المتعارف عليها. الأمر الذي يتعارض تماماً مع ما تتبناه دول الحصار من قرارات جائرة بمنع بعض المواطنين القطريين من تلقي العلاج في دولهم إثر هذه الأزمة، تلك المواقف التي تعكس وتبين الوجه الحقيقي والخفي لهذه الدول، بعيداً عن كل أوجه الإنسانية». وأكد سعادته أن الأزمة الخليجية لم ولن تؤثر على عمل الجمعية في تحملها الأعباء المادية للمقيمين المصابين بالسرطان غير القادرين على تحمل التكاليف الباهظة للمرض، مشيراً لتغطية الجمعية لتكاليف علاج 400 مقيم مصاب بالسرطان خلال عام 2016، بينهم حالات عدة من دول الحصار. وأشار سعادته، إلى أنه لا يوجد مريض واحد على قائمة الانتظار، الأمر الذي يعد إنجازاً ‏للجمعية، التي تضع علاج المرضى على رأس أولوياتها، حتى وإن تخطى ذلك ‏السقف المادي التي وضعته لغرض العلاج، لافتاً إلى وجود حالات مصابة بالسرطان من دول الحصار، لا تزال تستفيد من الدعم المادي لعلاجها بالدوحة، هذا إلى جانب الدعم المعنوي الذي تقوم به الجمعية أيضاً في هذا الصدد. وأوضح قائلاً: «الحمد لله، لا يوجد مريض واحد على قائمة انتظار الدعم، وبمجرد تزويد الجمعية بالأوراق والمستندات المطلوبة، يتم تغطية تكاليف العلاج على الفور، وخلال بضع ساعات، تتم الموافقة على تغطية تكاليف العلاج». كعبة المضيوم وقال سعادته: «إن قطر ستظل كعبة المضيوم، وتتعامل مع الإنسان بروح الإنسانية، بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو اللغة أو غير ذلك، وستظل قطر باسطة ذراعيها لكل المحتاجين في كافة الظروف والأزمات، الأمر الذي تفتقده دول الحصار، التي قضت على الأخضر واليابس بأفعالها الصبيانية ومحاولة الإضرار بأشخاص، لا حول لهم ولا قوة في هذه الأزمة، التي تُعد الأسوأ في التاريخ المعاصر، وفي العلاقات السياسية الدبلوماسية، وفي أواصر الإخاء والتواصل بين دول الخليج». ولفت سعادته، إلى أن الجمعية لا تدخر جهداً في سبيل مد يد العون لكل محتاج، لا سيما المرضى، وهذه من أولى أهداف الجمعية التي تسعى لتحقيقها، مشيراً إلى أن هذه المساهمة ليست بالغريبة على قطر، التي تقف دائماً إلى جانب المظلومين والمنكوبين، الذين لا حول لهم ولا قوة، والتخفيف من آلامهم وتضميد جراحهم، وذلك في إطار جهود وتوجيهات قيادتنا الرشيدة. وتابع «منذ إنشاء الجمعية قبل 25 عاماً، عقدنا العزم ألا نقف مكتوفي الأيدي، وأن نتفاعل إيجابياً مع كل المحتاجين لنا، معاهدين المولى القدير- جل ثناؤه- أن نقدم كل الدعم اللازم للمرضى، سواء مالياً أو نفسياً، ولم تغفل الجمعية أهمية الدعم النفسي لمريض السرطان، والذي يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع نظيره المادي، فتحرص الجمعية على تحقيق هذا الجانب بشتى الطرق والوسائل الممكنة، من بينها تدشين فريق للدعم النفسي للمرضى وأسرهم، وكذلك الناجين وذويهم، وبرامج وندوات وورش تعنى بهذه الفئة. تخفيف الأعباء وشدد سعادته، على أن الجمعية تضع نصب أعينها- منذ ‏إنشائها- المساهمة في تخفيف الأعباء المادية على المحتاجين المصابين ‏بالسرطان، وأن تأخذ بأيديهم نحو استكمال رحلة العلاج حتى الشفاء، لا سيما في ظل التدابير العلاجية والتشخيصية والتأهيلية باهظة الثمن لمرض السرطان،‏ الأمر الذي يزيد من معاناة المصابين، ‏ويؤثر على حالتهم النفسية ومسيرتهم العلاجية. وأكد مواصلة الجهود نحو الرسالة التي تؤمن بها، ‏ودورها في خدمة المجتمع، والتي لا تتردد في تقديم يد العون والمساهمة في أي طلب إنساني، لافتاً إلى أن الجمعية ترتكز في عملها على شقين؛ الأول وهو الدور التثقيفي، الذي يقوم ‏بمجهودات كبيرة؛ لنشر الوعي بمرض السرطان وطرق الوقاية منه، من خلال ‏المحاضرات والبرامج والورش التدريبية، التي تستهدف كافة فئات المجتمع، ‏والشق الثاني هو المساهمة في علاج المرضى ‏وتخفيف الأعباء المادية عليهم، لا سيما المقيمين بدولة قطر، كما تسعى بشكل جدي إلى ضمان الرعاية الكاملة لمرضى السرطان من ‏النواحي الصحية والنفسية ‏والاجتماعية، من خلال تكفلها للمصابين وحمايتهم ‏من العوز وإعفائهم من تحمل التكلفة الباهظة .;

مشاركة :